الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا تغير بعد الانقلاب ؟

على المحلاوى

2014 / 3 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


ماذا تغير بعد الانقلاب ؟
بعد مرور تسعة أشهر تقريبا على ما قامت به المؤسسة العسكرية فى مصر من الإطاحة بأول رئيس مصرى مدنى منتخب ، إثر خروج مظاهرات حاشدة تطالب بعزلة وإجراء انتخابات رأسية مبكرة
ما هو الجديد الذى أتى به الجيش ولمسة المواطن العادى على أرض الشارع بعيدا عن النظريات والفلسفات والسجال السياسى
أطرح لكم نظرة مواطن مصرى يختلف أشد الاختلاف مع تيار الإسلام السياسى ، ولكنة لا يقر أبدا الطريقة التى سلكها الانقلابين ودعاتهم لمعالجه فشل الإسلاميين فى إدارة شئون البلاد ، ويتألم أشد الألم لما وصلنا إلية حاليا وما أسفرت عنة الأحداث من نتائج ـ
وما سيعرض رصد لما يتردد على ألسنة بعض العامة من البسطاء بالشارع المصرى
فماذا تغير بعد 3 يوليو عن ما قبلة ؟
(1) ـ أدى تزايد وتفاقم أزمة الطاقة الى استمرار مشكلة انقطاع الكهرباء ، ولكن الاختلاف أنها كانت تقطع فى فصل الصيف نظرا لشدة الحرارة وكثافة الأحمال فأصبحت بعد الانقلاب تقطع ولساعات طويلة ليس صيفا ولكن فى الشتاء !
(2) ـ بعد أن وقع الاختيار للأم المثالية لعام 2012 على فلاحة مصرية أمية تعلمت الكتابة والقراءة لتعلم أولادها المكفوفين رغم ضيق اليد وشح الرزق ، بعد الانقلاب تغيرت المعايير لتستبدل الفلاحة المصرية بالراقصة المصرية ، والتى وصلت برقصها الى سلم المجد وتحملت صعاب زواجها لخمس مرات ، فيالة من كفاح !
ولن أستغرب من هؤلاء اذا استحدثوا عيدا جديدا يضاف الى أعياد مصر يطلقوا علية عيد الأم (المثلية) !!
(3) ـ رغم أن الفاعل واحد ولكن الاختلاف فى الفعل ، فبعد أن كنا نشاهد قبل الانقلاب على الشاشات مشاهد ل(حمادة المسحول) أصبحنا نتابع بعد الانقلاب على الإنترنت ونظرنا لصمت الفضائيات صور (المصرى المقتول)
(4) ـ نظرا لكثرة المظاهرات وانقسام المجتمع ، كادت أن تختفى الأغان الوطنية قبل الانقلاب ، ولكنها والحمد لله نشطت بعد الانقلاب ، لتخرج لنا أغان تمجد الوطنية المصرية وتدعو للتكاتف والالتحام (أنتو شعب وإحنا شعب) وأغلقت القنوات التحريضية ، وفتحت القنوات الثورية (قناة فلول) وبعد أن كان ينادى على المرأة لتكون فى (مقدمة ) المشهد السياسى ، أصبح يستخدم (مؤخرة) المرأة للنيل من الخصوم السياسيين
(5) ـ تم بحمد الله معرفة وتعديل وتصحيح مفهوم من هم الأعداء ومن الأصدقاء ، ومن هم يمثلون تهديد للأمن القومى ، بعد أن فقد الإسلاميين بصيرتهم قبل الانقلاب ، فصنفوا ( حماس) من الأصدقاء وظنوا لغبائهم (إسرائيل) من الأعداء !!!
(6) ـ قبل الانقلاب أتهم الاسلاميين من قبل خصومهم بأنهم جماعة من (الخرفان) ، وبعد الانقلاب رد الاسلاميين لهم الصاع متهمين إياهم بأنهم من أنصار (السيسى)
(7) ـ أخذ على الإسلاميين قبل الانقلاب دعاء أحدهم وهومن (خارج مؤسسة الأزهر) على خصومهم السياسيين من المصريين ، وبعد الانقلاب نجد من (ينتسب الى الأزهر) يطالب بإبادة جزء أيضا من المصريين ويدعو عليهم بالهلاك ، فما الجديد ؟
(8) ـ قبل الانقلاب تخوف المدنيين من ان يتحول الحاكم الى دكتاتور ، بعد الانقلاب تم ترقية وزير الدفاع من رتبة فريق الى مشير ، ثم رقى الى رتبة أعلى على يد أحد العلماء من رجال الدين حتى وصل به الى مرتبة الأنبياء !
(9) ـ بعد ثورة يناير تحقق ما كان يطالب به الاكاديميين من عدم تدخل الداخلية فى شئون الجامعات ، وبعد الانقلاب لم تعد قوات الامن الى الحرم الجامعى فقط ، بل امتد دخولها و تدخلها الى قاعات الدروس والمدرجات ، والأسواء أنهم باتو يشرفون على لجان الامتحانات ، وأصبح الطالب يؤدى الامتحان تحت تهديد السلاح !
(10) ـ بعد الانقلاب اشتعلت حرب استخدام إشارات الاصابع فى الصراع السياسى ، فبعد استخدام اليد القابضة (ذات الخمسة أصابع) استخدمت من قبل حركة 6 أبريل قبل ثورة يناير، دخل شعار رابعة اليد (ذات الأربعة أصابع) من قبل الإسلاميين ، فرد عليهم المدنيين باستخدام شعار النصر وهو اليد (ذات الإصبعين) ولأول مرة يدخل الساحة رجل الشارع البسيط رافعا شعار اليد (ذات الإصبع الواحد) وهو شعار لهو مدلول جنسى ، يرفعه العامة من الناس بوجه الجميع
(11) ـ بعد الانقلاب أستحدث نشيد أخر تمت إضافته للنشيد القومى ببعض المدارس وهو نشيد (تسلم الآيادى) فردت عليهم المدارس الإسلامية بنشيد (ثورة دى ولا انقلاب) وظهرت لعبة جديدة بين التلاميذ أسمها (السيسى ومرسى)
(12) ـ قبل الانقلاب عاب المدنيين على الإسلاميين أنهم يستدينون من دولة قطر لإعاشة المصريين ، وبعد الانقلاب أصبح المدنيين لا يستجدون من دولة واحدة فقط بل من دولتين (السعودية والإمارات)، ووصل الحال لجمع التبرعات من الافراد بتلك الدول ، سواء نقدية أو عينية بصورة (باطاطين) مستعملة !
(13) ـ بعد الانقلاب أصبح من كانوا بالحكم سابقا يصنفوا من قبل القائمين على الحكم حاليا (كإرهابين) ، بينما تصنف أغلب دول العالم وصحافتها الحكام الحاليين (كانقلابين) !!
(14) ـ قبل الانقلاب ناصب القضاة العداء للإسلاميين ، ووقفت السلطة القضائية بالمرصاد للسلطة التنفيذية ، وبعد الانقلاب تغولت السلطة التنفيذية على السلطة القضائية ، وصدرت أحكام على فتيات منتميات للتيار الإسلامى اشتركن ببعض المظاهرات وصلت الى 12 عام ، قامت الدنيا وتعال الصراخ فى دول العالم ، وخفف الحكم عنهم بالاستئناف ، بينما حكم على أحد الضباط التابع لوزارة الداخلية ، تسبب فى مقتل 37 مواطن مصريا كانوا فى ذمة وزارة الداخلية المصرية وليست الإسرائيلية ، حكم علية ب 10 سنوات
(15) ـ قبل الانقلاب كان مفتاح دخولك لفضائيات رجال الأعمال هو أن تشتم بشخص رئيس البلاد وتستخدم أحط الألفاظ وأسوء العبارات ، بينما بعد الانقلاب تغير الحال فلابد من المدح والثناء فى شكل وأخلاق (المنقذ المخلص) الذى لولاة لضاعت البلاد ، من أتت على ذكر اسمة البرديات ، الرجل المؤمن المظهر صلاته على الشاشات
(16) ـ قبل الانقلاب جرت الانتخابات الرئاسية بصورة جادة ونزية بين عددا من المرشحين يمثلون تقريبا كل التيارات السياسية وجرت بينهم بعض المناظرات وقد شاهدها الملايين بمصر والعالم العربى والعالم أجمع على الشاشات وقد وقفت السلطة العسكرية و التنفيذية والقضائية موقف حياديا تجاه كل المرشحين أما بعد الانقلاب فلقد جرت الانتخابات الرئاسية فى جو من ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ


أين أنتم يا حكماء الوطن ؟؟لماذا أنتم صامتون ؟؟ أوقفوا هذا الصراع قبل أن يأتى على الأخضر واليابس ، فنحن نسير من سىء الى أسوء ، لابد من الحوار للوصل الى طريق ثالث للخروق مما نحن فيه ، وإلا العواقب ستكون وخيمة على الجميع
«اللَّهُمَّ اهْدِ قَوْمِي فَإنَّهُمْ لا يعْلَمُونَ»








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - علي المحلاوي صوت يصدع بالحق
عبد الله اغونان ( 2014 / 3 / 20 - 19:33 )

نادرا ما نجد من يقول كلمة حق ويبتعد عن الأبواق وجنود الارتزاق
في المقال وصف للحالة المؤسفة التي تعيشها من يسمونها أم الدنيا هذه الأم التي فقدت كل مشاعر الأمومة وتحولت الى وحش يفتك بأبنائها أعماها حب العشيق وتوهمت انه يحبها وهو لايحب الا جعلها سلما يصعد عليه ثم سيلفظها لفظا اللئيم وتندم عندما
لاينفع الندم


2 - تقديرى واحترامى
محمد صبرى ( 2014 / 3 / 22 - 18:05 )
كل مرة أقرأ فيها مقالا جديداً لك يزداد تقديرى واحترامى لعقليتك الواعيه المنصفه .واعيد ما قلته فى حقك سابقا ...على المحلاوى .انت كاتب رايته الانصاف وغايته العداله .قلمٌ حُر

اخر الافلام

.. الجيش الأمريكي يعلن إسقاط صاروخين باليستيين من اليمن استهدفا


.. وفا: قصف إسرائيلي مكثف على رفح ودير البلح ومخيم البريج والنص




.. حزب الله يقول إنه استهدف ثكنة إسرائيلية في الجولان بمسيرات


.. الحوثيون يعلنون تنفيذ 6 عمليات بالمسيرات والصواريخ والقوات ا




.. أمر أميري بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح ولياً