الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شبكة الاعلام احزموا امتعتكم .. لقد كفرتم

محمد علي مزهر شعبان

2014 / 3 / 21
مواضيع وابحاث سياسية



مرة اخرى ، شبكة الاعلام في ازمة ولغاية يدركها الجميع . ، حين اشتبكت على الشبكة الانفس في المرة الاولى لتمنع عنها التمويل . وهذه المرة امتد الحنق عليها منعا من دخول مجلس النواب . وللمنعين ذات الغاية والهدف ، والتبرير يمر عبر السرائر الى منفذ التطبيق ... ما الامر ؟ عينان تقدح غضبا ، ولسان يعض ذبالته غيضا ، واباحة اعلنت وليس انفعال على حين غرة ، انما كانت شرارة تحتاج الانفلاق فانفلقت ودون مقدمات قضى القاضي ، ودون محاكمة صدر القرار.... تمنع من دخول حومة مجلسنا وفي المرة القادمة تلغى عم بكرة ابيها .. ويحال الشبوط ورفقته الى القضاء وفق المادة التجريميه : شبكة مجيره وغير حيادية ، قطعوا لنا خطبا ناريه ، حتى وان كانت اخطاء فنية ، قرار اخذ الدرجة القطعيه .
والسؤال ما هو معيار الحيادية من عدمها ؟ أليس مفاد الحيادية هو ان تكون مع الجميع ، وعدم الحيادية ان تكون في مفترق بين قاتل ومقتول ، وظالم ومظلوم ؟
المعروف ان الجميع سواء اكانوا في افتراق او في وفاق في مفهوم الصراع السياسي المنتج ، في ان تكون هذه الانداد في اصطفاف عند مواطن الخطر الداهم الذي يتعرض له الوطن والمواطن . هذا مالوف عند اشد الصراعات السياسية عنفا داخل بودقة وطن. ولكن كيف للحيادية ان تقف على خط واحد مع الارهاب ومن يحاربه ؟ وكيف لقناة تناصر جيش دولة يروم تحقيق الامن ضد القتلة ومموليهم وداعميهم ؟
الاغلب يقع في بعض الاخفاق على مستوى قواعد الانضباط بالمعاييروربما لردة فعل ، وما ستنتجه من عواقب الخطابات النارية وفعلها على الشارع ، وهي بديهية في ان تقطع الخطب دون ان تقطع بقايا اللحمة . ورغم ذلك وعلى مستوى ردود الافعال الشخصية للخطيب ، لابد من الروية في حسبة ان الاخر لا يملك قداسة الكمال وان لا يقع تحت دوامة ردود الافعال ، سواءا أكان قصدا او سهوا في جزئية من العمل .
هل العقوبة تكون بردة فعل وانفعال غير مقيد بضوابط وقواعد وصلاحيات تنحو نحو الالغاء لمؤسسة تمثل الشعب رايا ومن امواله دعما . يتجول بين ربوعنا وفي مناحي مؤسساتنا وداخل اروقتنا ، اعلام اصفر بعلة ودون علة ، ماجور ومجند ، او مستوطن في الانفس ومحتد . فلم نجد رادع يستوقفه ، ولا احساس وطني عند مسؤول يمنعه ، يبحثون في مزابل السلبية عن صور ليؤطروها ويزوقها ليقيموا مأتم ، وياتوا بمعزين يتباكون بأعين تماسيح ويبثون ازمة تلاحق ازمة ، والازمة هذه المرة ، انها بين نوعين من الاعلام .
مجموعة تنتقد الاعتدال حين تكون ليس طرفا فيه ، وتستهجن القتال ضد المجرمين حين تمتد اطراف منهم الى نزوعهم واحتضانهم . تنتقد قناة سار موظفيها مع حراس الوطن في ساحات الوغى ، وقدمت من رجالها العشرات اضحية لرسالتها . نعم ربما اتجهت وهي تبحث عمن يرضي قناعات الشعب وهو جمهورها ، ويهدأ وقدة حيفه وغضبه عمن يشعل فيه نار الفتنة والموت . نعم ذهبت الى حيث الارادة التي لا تعيقها قيل وقال ، انما صولة الاعمال . شبكة ذهبت مع من راهن على الوجود مهما كانت ردود الافعال ، فكثر الخصوم واجتمعوا ، الغاية واحده والاهداف تختبيء مما تجني الغاية من غلة . دونهم تلكم اللافتات والتغطيات ، فالحصيلة انت مع داعش في مركب واحد وبأشرعة متعدده ،الارهاب يقاتل الحكومة بالنار والاخر يقاتلها يغلق كل منافذ النقاش والحوار .
من هنا خرجت الشبكة ليس عن الحيادية وانما عن الخارجين عن الحياد ، ذوات الابعاد ، خارج حدود وطن . السؤال الملح للذين يخلون من ذرة ملح للمواطنه ، هات ما في جعبتك وطروحتك واجندتك ، بناءا لبلد مداويا لجروح ، مطببا لقروح ؟ هات وانت توا قادما من اسطنبول وبين يديك قائمة ادعاء ، ومن الرياض فريضة الولاء ، ومن الدوحة انزال البلاء ؟ هاتو ايها السادة ما لديكم ، ولو كلمة تطمئن الانفس لدعوى السلام ، وتهدأت الانام ، ودعوة الى الوئام ؟ نراكم على الشاشات عابسين غاضبين متوعدين، نتامل منكم ابتسام يبث نجوى للامل ، وان المحال في الوفاق محتمل . لم نسمع سوى الوعيد والتهديد .
وعودة على ذي بدء لم لا تاخذك الروية بان من قطع خطابك اراد ان يبقي لللحمة اثر ، وان يصورك بقايا الامل المنتظر ،وان لا يزيد الطين بلة ، هذا على افتراض ان في الامر علة . اما اذا كان الامر وفق سياقات العمل والتوقيت ، فاكبر سلطة في العالم لا تتجاوز حرفية العمل الاعلامي ، انها الحرفة والمهنية ، والا لم يقطع حديث من الخطورة بمكان وزمان لزعماء العالم، بدعاية " لشامبو او جبس " ام لخلل فني . اما اذا كان الامر في حيز التعمد فمثلك لا يغضب بهذه الطريقة ، فانها لا تضيف الى الرصيد "سنتا " فالمنع لهذه الشبكة اضافة لرصيدها . كيف ؟ المواطن اثقل بما نزلت عليه المنايا فحين يجد فضائية تخفت التوتر ، وتطيب الانفس ، وتتامل الخير ، وتطفيء الحريق ، ويذكر مذيعها الخبر والالم يحتقنه جسدا ولكن يتمالكه ايقاعا هذا الالم ، بحرفة من ينقل للشعب الحدث على انه ليس النهاية للامل . يعطي الجرعة الدافقة ، يشد العزم ، يمد التواصل ينشد لقواتنا الامنية اناشيدا ودعما معنويا مراسلوه في عزم وهم يخوضون عبابها ، على رمضائها وسط حرائقها ، ويدعو في ثورة من البرامج الى دعم القوات الامنية ، وهنا تضحى هذه المؤسسة بطاقمها هي من الشعب ، فان سجل فيها الجندي مثلبة فهو اما اخيه او ابن عمه والاقدس ابن وطنه ، وهذا ينطبق على من يقعون صرعى على اديمها فهم لحمة وأل .
هذه الطواقم التي تعمل في الشبكة وهذا ديدنهم ، قبالة من تجعلها حربا وقيامة ونارا ، ويا ليت هذا يوجع قلب صاحب البغدادية وامثالها الا ان يربكوا شعبا عن مواصلة الحياة ، وان يحوم الحذر في كل نقلة ، يريدونها سيقان مضطربه ، وقلوب خافقه واجفة . رعب تخلقه الفضائيات التي قامت مجالس عزائنا ، وخطباؤها نوع خاص من ابواق نوابنا .. علام ايقاف شبكة ادركت ان هناك نار ولكن تريد تخفيف الوطأة على شعب سكنته المخاوف والترقب والوجيف . ، شبكة بسكونية تنقل الخبر وليس رعونية ، تترحم على من وقف يحمينا ، في امسيات تسلم الاجساد فيها الى لحظة الغدر حين يغيب التربص على حين غفلة ، فيطل علينا صباحا من امضى ليلته الحمراء وهو يرغد باحضان الدفء ، وهو يلبس ملاية اللطامات التي لا تعزي المنحور بل تدين بالمغدور . بأي حق امتلكت ايها الداعي ان تسلب حق شبكة ، بالالاف شيبها وشبابها من حقهم ان يكونوا في خدمة وطنهم بالطريقة التي اعجبت الملايين ؟ ما الخلل والاخفاق في العمل ، التي يؤدي الى حجبها ؟ الكل يعرف العلة انها لا تتخذ من جهة واجهة لها ، فحين كانت تنقل تحركات الجهة المنفذه للمشاريع والعاقده للمؤتمرات والمعاهدات ، والمتحركه على الارض ، هذا امر هو مهمة كل وسيلة اعلاميه ، ثم لها برامجها ولقاءتها مع السادة من امثالكم ، لم تفرق يوما بين اثنية واخرى ، وطائفة وثانيه ، حضورها يعج بكل المنابت والاتجهات ، حياديتها لكل راي ومقال ، ولكن جرأتها حين تشخص وتبطل بالدعائم فتاوي " فتاح فال "
العراقية ليست ملكك ، ملك شعب وان كان لك عليها ادعاء قدم لائحة اتهامك الى الشعب ، لان البعض منكم اضحى لا يمثلنا ، لقد توزعتم ضمن استثمارات داخلية واقليمية ، واخر ندائها حجب شبكة هم اهلنا . اللذين زرعوا الوردة ، في طريق السائرين ، ودعموا قواتنا الساهرين ، وبردوا اوارها بعد ان اشعلته فتنة الموتورين نعم ربما نقلت جهود مكثفة لرجل في فترة حاسمه ، حين اشرأبت الاعناق الى رجل وجد الكثير انه يرسم مواجهة لمصير اظلم لوطن فاجتهد ولم نجد لاجتهاده خطل او وهن .
ملاحظة .. سادتي ارجوكم عذرا اني داخلت في الاخير سطورا من مقال سابق / نفس الرادود، وذات الردة / وللعذر اني اعرف سوف اطير من وظيفتي ، ولا ارجو اي عزاء لي في هذا . لاننا ضيعنا الحقيقة ومن يضيعها فهو المتاهة ذاتها بل الامعة ، اذا لم يرصدها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ممر رملي قد يدهشك وجوده.. شاهد كيف عبَر إماراتي من جزيرة إلى


.. حزب الله يعلن استهداف موقع السماقة الإسرائيلي في تلال كفر شو




.. لماذا تضخ الشركات مليارات على الذكاء الاصطناعي؟! | #الصباح


.. حكومة نتنياهو تستعد لتطبيق فكرة حكم العشائر خاصة في شمال غزة




.. هل يمكن للأجداد تربية الأحفاد؟ | #الصباح