الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أضواء على حالة التردي و سقوط المواقف

علاء الصفار

2014 / 3 / 21
مواضيع وابحاث سياسية



أن ما يمر في العالم من أحداث, تتطلب من بد الرجوع بين فترة وأخرى و مع وقفة تأمل لكشف بعض السمات التي تميز الوضع الراهن سواء على الأحداث العالمية أم العربية. لقد سارت الكثير من الأمور نحو عبثية سياسية و هجوم دامي للامبريالية الأمريكية وخاصة بعد سقوط السوفيت, لتبدأ عاصفة الانحلال الفكري في الكثير من المنظومات و التجمعات السياسية و الفكرية وحتى على مستوى الفرد الواحد. فبدءاً من مفاهيم حرية الفرد, أو حرية الإنسان التي أسقطت الاتحاد السوفيتي و باقي دول الجوار, إذ منها بدأ طوفان العبث السياسي و الفكري على صعيدي الأحزاب و الفرد الواحد القهار.

لقد كان الأحداث سريعة و شبه موجه جديدة تحمل في جوفها حملِ مخيف, فهكذا جاءت مسألة البوسنة و الحرب في يوغسلافيا, و ليقسم البلد و بشكل دامي. و كان تجربة التشيك و السلفاك بلا دماء. و كان أيضا سقوط العراق الرهيب.

فمن خلفية سقوط السوفيت و تحطيم الدول المحيطة له, انطلقت الهجمة على كل البلدان العربية التي كانت لها علاقة مع الاتحاد السوفيتي, أنه العصر الأمريكي. فلقد مرت أمريكا بالمطهر الملائكي لدخول الجنة عبر آية حرية الفرد, و رصيدها تقسيم يوغسلافيا و براية الديمقراطية و تحرير الكويت و العراق, بهذا استطاعت أمريكا أن تهز كل القيم لدى الأحزاب والتجمعات والأفراد على السواء.

لقد امتازت كل الحكومات ومعها التنظيمات السياسية في العالم و على مدى عقود, بالركود و خاصة اليسارية و الأحزاب الشيوعية, مع تهرؤ الدكتاتوريات العربية. أي أن كان هناك مخاض تَعسرَ و ولادة لم تنجب حتى فأراً, فكان البشر في العالم والبلدان العربية في حالة ضياع و رغبة للجديد, أي جديد و أي أمل حتى لو كان حمل مخيف, بل فقط رغبة عبثية للتغيير وليكن الطوفان عبر الشيطان و مروراً بالجحيم.

هكذا بعد سقوط الدكتاتور العراقي صدام حسين بغزو العولمة الأمريكية, تأمل الشعب المنهك بالفاشية و الحروب خيراً, وهتفت الجموع ها نحن نتنفس الحرية و الصخب و الجنون و تحررنا من القيود, فتوجه الشعب المقتول نحو صناديق الانتخاب و هو مذهول من شدة التغييب و لعقود.

و على الجانب الآخر جاء قادة و أنبياء عصر الضياع و الهرب إلى العراق من كل بقاع العالم من أمريكا و إيران و سوريا و الأردن, ليلتقوا بكل المغيبين في داخل العراق.

ماذا حصل بعد هذا اللقاء التاريخي و بعد أكثر من 2_4 عقود؟

أليكم مختصر وموجز يحكي و يرسم الصورة على جميع الأصعدة, وهي مزية تنطبق على معظم بلاد العرب و العالم. فقد كان غزو العراق قد نوقش و لأعوام و خاصة في الخارج, وصار أقطاب من مؤيد و معارض, سواء من الأحزاب أم المنظمات السياسية أم من المؤسسات الثقافية و حتى على صعيد الأفراد, و من كل القوميات و الأديان و الطوائف. فكان أمر غزو العراق من قبل أمريكا يقاس على أساس الوطنية أم الخيانة للوطن.

فهكذا وجدت بذرة خلاف ومنها دب الصراع في الخارج وعلى أشده, ليتم التخندق إلى معسكرين و طبعاً كان للعرب دورا و رأيا بالأحداث سواء من السياسيين أم من المثقفين, فكان أهم تجمع في أمريكا و لندن. فقد كان كنعان مكية صاحب رواية جمهورية الخوف من الأقطاب الداعية للهجوم على العراق و من السياسيين كان أحمد جلبي و أياد علاوي, وعلى النقيض كان يقف الفلسطيني ادوارد سعيد, و لا ننسى سعدي يوسف الشاعر العراقي و التجمع الثقافي الذي كان يرعاه في أمر إدانة الغزو الأمريكي.

أما على صعيد الداخل في العراق, فكان حزب السلطة لصدام يشحذ أمر الدفاع عن الوطن من خلال أعلام الحزب وبمثقفيه و شعراء الحروب و أهازيجها المتغنية بالوطن و الذود عن الحدود, لكن في داخل السلطة كان هناك دائما أمر الخلاف الذي كان يؤدي دوما إلى التصفية الجسدية لرفاق البعث, وبعد الحصار هرب المثقف والسياسي البعثي إلى الأردن وسوريا. هكذا رجع جميع الأخوة الأعداء إلى العراق, سواء عناصر من الأحزاب أم أفراد ملة الغربة في الأردن و سوريا و إيران وأمريكا و الغرب.

فبعد أن حققت أمريكا الغزو للعراق, انكمش حزب السلطة لفترة ليقرأ الحدث, ليجد فرصة الدخول في اللعبة السياسية. وهناك كان يجري الصراع الخفي تحت رماد الفاشية و حروبها و نيران الغزو الأمريكي و خلافات كل هذا المزيج من الفرقاء. من هنا كان شكل اللوحة السياسية بعد سقوط دولة الدكتاتور صدام حسين. أي أن أمر الخلاف و التخندق كان موجود من الوقت الذي بدأ الحصار و التهديد بغزو العراق.

فهكذا ولدت التجربة العراقية, أن كان يصح تسميتها تجربة سياسية نحو البناء الديمقراطي و احترام الفرد القاهر للتاريخ!

لم تمر ألا فترة قصيرة و بوجود بريمر في العراق و بمحاولة عرجاء لصياغة الدستور و القوانين التي ستحد ليس من حرية الإنسان بل من عمل الأحزاب العريقة و الكتل الصغيرة رغم علاتها, و إذا بالشعب يصحا على أمر التفجيرات, و لتصرخ الناس العادية ( المغيبة ) أمام المذياع و الشاشات, هؤلاء ليسوا عراقيين. و هكذا صار الإرهاب حالة يومية و انتهى الحلم الجميل للشعب المغيب و المحطم بالأغلال, فقد تم تغيير نظام الفاشية و الحروب إلى نظام الفساد و القتل و التفجيرات اليومية في الشوارع.

كان الأمل العراقي المحطم هو الأول في المنطقة, و منه أنطلق الخوف و الريبة. فهكذا كان الحال مع تونس و ليبيا و مصر, فشبح العراق و بتجربة النظام الجديد في أنتاج الفرد المحطم يسقط على كل دول الجوار. و خاصة التجلي للتجربة المريرة في سوريا النزيف و تشريد الملايين. فهل حقا يستحق كل هذا النزيف من اجل حرية الفرد في سوريا, و عن أي فرد هو الحديث! إذا ما علمنا أن الفرد هو أنتاج سلطة الدكتاتور و صناعة أحزاب معرضة ضاعت في عقود الخصام و الاجترار.

فهكذا سارت التجربة العراقية في نفق مظلم حيث لا دولة و لا جيش و لا مؤسسات أمنية تحمي الإنسان الحر الذي نعقت من الامبريالية الأمريكية و صفق لها الشعب الجاهل المغيب و المثقف و السياسي الذي صدق خرافة حرية الفرد. فكل الأحزاب التي دخلت التجربة السياسية داخت بين معمعة المناصب و الحديث عن التجربة الجديدة, التي اليوم هي صارت حديث ممل في الغثيان و الفساد والتناحر الطائفي. ألم ينطبق كل هذا جنون حرية الفرد على مصر و ليبيا وتونس وسوريا؟

ما يُهمنا هو دور المثقف و السياسي و الأحزاب اليسارية و بالأحرى دور الحزب الشيوعي, إذ هم النخبة التي كان يعول عليها و التي أعطت للسلطة الحالية, أبعاد الأمل لكل الجماهير المؤيدة لها, فأضفت على الغزو حلية التغيير رغم أمر الادعاء برفض الغزو حين كان يخطط له أو يحدث.

فاليوم يعرف القاصي و الداني أن دولة العراق هي دولة فساد بامتياز و دولة طائفية يجري فيها أشكال الموت, موت على الهوية الطائفية, موت على الهوية القومية و موت على الهوية السياسية وموت من التلوث باليورانيوم لقنابل التحرير الأمريكية, فكلٌ يجري عبر المخطط الامبريالي الأمريكي الذي رُسم للشعب العراقي, وطبعا هناك دور الرجعية العربية المتمثل بالسعودية و قطر و كل دول الجاز المتخلفة التي تمقت التغيير و حرية الإنسان, التي أدعها الغزو الأمريكي للعراق.

وبعد استتباب الأمر للقوى الإسلامية العراقية, و بعد فيض التناحرات و الصحوات تم بناء شكل مخيف للسلطة فهي ليست الطائفية فقط بل القدرة أو العمل على العيش مع الإرهاب أي الإفادة من الإرهاب للبقاء و لترتيب شكل لسلطة دينية تضرب الأحزاب السياسية و القوانين المدنية, التي وجدت من زمن ثورة التحرير التي قادها الزعيم العرقي عبد الكريم قاسم.

لا أريد الحديث عن الإنجازات و الدخول في التفاصيل. لكن ما يهم اليوم هو قانون الأحوال الشخصية, فالمحاولة اليوم هي لتمرير أمر القانون الجعفري لزواج القاصرات, والذي يعد أكبر تحدي للأحزاب اليسارية و القوى الثورية و الإنسانية سواء في العراق أم المنطقة العربية أم العالم.

أن الأحداث العالمية لازالت مستمرة, و هي بقيادة الغرب الرأسمالي الغربي الليبرالي و الامبريالية الأمريكية. فاليوم الهجوم على سوريا مستمر, و الذي صار عقبة أمام أمريكا تذكر بعقدة فيتنام. فجن جنون أمريكا أن تقف عاجزة على ضرب بلد من البلدان المتخلفة أقصد الغير صناعية, سوريا, و رغم الضخ الهائل للدولار لدول الجاز من قطر و السعودية, ومع زج كل جحوش الإسلام السلفي الوهابي المقاتلة و الانتحارية.

لقد سقطت أفغانستان الشيوعية و بدأ طوفان السقوط للمنظومة الاشتراكية و هكذا صار العصر الأمريكي و كان آخر انجازاته هو تحطيم ليبيا عبر الناتو لعجز وتعب أمريكا اقتصاديا. ألا أن أمريكا لا تستسلم فها أمريكا اليوم و الغرب يحاول على تدمير اوكرايينا, لكن ليجد الرئيس الأمريكي اوباما أن الأمر ليس نزهة و لا يمكن ابتزاز روسيا لتسليم سوريا أو التخلي في حقها في اوكرايينا.

من كل هذا الصخب والأمثلة أريد الوصول إلى الأمر الأساسي, ألا وهو! هل الموقف من الغزو الامبريالي أمر ضروري وهل حقا هناك حرية للفرد في الغرب, يمكن توريدها للعراق و سوريا و ليبيا و اوكرايينا.

إذ أننا عرفنا الخلاف الأساسي حول تحديد الموقف من الغزو و ما جر أليه من تناحرت مستعصي في العراق و سوريا, وعلى أساس أنت مع أو ضد دخول الدبابة الأمريكية. فاليوم نحن أمام دولة فساد و دولة طائفية و بقوانين تهين البشر والمرأة خاصة و بل للفتيات الأطفال لسحب ليس المرأة بل المجتمع كله نحو أشكال العبودية عبر بربرية الفتوى و التفجير.

و أخيراً عن ما يطرح في العراق ومن قبل الشيوعيين من مقالات حول طريقة العمل سواء النضالية أم الفكرية, فيقدم لنا شبه الشيوعي جاسم الحلفي مقولة أن الحزب الشيوعي في العراق يؤمن بالملكية الخاصة, و يؤمن بالقطاع الخاص و بدخول رأس المال العابر للقارات للشركات للعمل في العرق.

نحن على علم أن الأحزاب الإسلامية تقر أمر الملكية الخاصة و تعتبر هذا شيء مقدس, عبر الآيات و الأحاديث. فاليد العليا خيرٌ من اليد السفلى, , و أن التمتع بالمال و النساء هو سنة و شرع الله. ففي الوقت الذي تهجم الأحزاب الإسلامية على القيم والأعراف المدنية التي أرسها الشعب بنضاله و دمائه, نجد البعض الشيوعي يتملق لأحزاب السلطة الطائفية, و لا يريد أن يجرح مشاعرها الدينية و أيمانها بالله و شرعه في التمتع بالمال و النساء.

نحن اليوم و بجاسم الحلفي, نرجع إلى زمن كارل ماركس و هجومه على أعداء الماركسية, لقد أوضح ماركس أننا نرى أن البرجوازية هي من قام بتحطيم ملكية النبيل و الكنيسة, لكن أحزاب البرجوازية تتهمنا بأننا ضد مقدسات الدين في الملكية الخاصة و أمر مشاعة النساء من اجل تخويف الجماهير من الشيوعيين.

ليذكر كارل ماركس أن الشيوعيين هم ضد شيء آخر, ألا و هو أن الشيوعيين هم ضد نظام استغلال الإنسان و العمل المأجور و النضال نحو إزالة الفوارق الطبقية, فالشيوعيين لا يريدون إلغاء التملك الشخصي لمنتج العامل من أجل إعادة إنتاج الحياة الشخصية إذ هذا التملك لا يحقق ربحا غير شرعي ولا يسطو على عمل الغير. فلإلغاء هو موجه للطابع المقيت للتملك الذي لا يجعل العامل يعيش من اجل زيادة رأس المال, فائض القيمة, و العامل لا يحصل على الأجور إلا بالقدر الذي يمكنه ليأكل و يبقى على قيد الحياة, ليأتي للعمل غداً للإنتاج لزيادة ثروة الرأسمالي, أي خدمة مصلحة الطبقة الرأسمالية.

كلمة أخيرة أن حرية الإنسان و في كل مكان لا تأتي على طبق من ذهب, هذا هو من أول أبجديات المعرفة في النضال فنضال الشعوب الغربية يؤشر لنا عن حجم الضحايا و الدماء من اجل الحرية و التغيير, دفع الغرب ملايين القتلى تفوق أضعاف دماء الحربين العالميتين بالحروف الطائفية, كاثوليك و بروتستانت, دفعت الشعوب الغرب الكثير من الدماء لإسقاط نظام الإقطاع و رجل الدين, دفعت الشعوب الغرب الكثير من الدماء لإسقاط فاشية هتلر و كان دور كبير لليسار الأحرار وكل الشيوعيين من اجل التغيير الديمقراطي.

نحن كبلدان متخلفة ومن جميع الوجوه و الأشكال لا يمكن أن نشذ و نبني الديمقراطية بطريقة أخرى و خاصة عبر الأمل بالامبريالية الأمريكية والعمل مع الإسلام السياسي, بكلمة أخرى الإسلام السياسي لا يساوم على مبادئه والامبريالية لا تفرط بمستعمراتها و مصالحها.

فلم المساومة على بالمبادئ الأصيلة, لكن الأمر يبدو لي هو خليط و تلقيح جهل في الفكر على الانتهازية السياسية في زمن غزو العولمة و مد الأحزاب الإسلامية. ألا يكفي تجربة الجبهة الوطنية (يداً بيد نبني الاشتراكية مع الحزب الحليف).

فالحر لا يلدغ من جحر مرتين. المساومة طريق بائس ضيق, يقود للنفق المظلم و يؤدي إلى تمكين أحزاب اليمين والفاشية للصعود, فيلوث سمعة و تاريخ الحزب و يدمي جموع الشعب الكادح.

فكل النظريات اليوم أثبتت خطأها. لا وجود للحرية أي حرية بدون نضال ثوري و خاصة لشعوب الشرق العربي المتخلف, إذ نحن نعيش زمن العبودية المزدوجة, العبودية لغزو العولمة للامبريالية و شركات النهب العابرة للقارات والعبودية لسلطة رجل الدين و أحزاب الإسلام السياسي. سلطة لأحزاب الإسلام السياسي لا تسلم و لا تؤمن بالانتخابات ولا تعرف معنى حرية الفرد و لا حرية المرأة و البنات.

هزيمة الإخوان في مصر المصحوبة بالعنف و الدماء و المعارك الدامية في سوريا و الخسائر للسعودية و قطر و ربما ستكون المعارك الخاسرة في اوكرايينا ستؤدي لهزيمة أمريكا. ليكون طريقا و موجة جديدة للتفكير و لوضع لبُناة الرؤى الثورية الجديدة, بعد هزال التميع السياسي سواء للأحزاب أم للأفراد, في انتظار أمريكا و عصاها السحرية في قلب الطلي إلى خروف, عفوا في قلب نظام الدكتاتورية إلى الديمقراطية!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاستاذ علاء الصفار المحترم
جان نصار ( 2014 / 3 / 21 - 14:16 )
تحليل رائع ومفصل للاوضاع في منطقتنا.نعم روسيا ليست سهلة المنال وحتى ان تأزم الوضع في اوكرانيه فالتدخل الامريكي لن يحصل وحتى الحصار الاقتصادي لن ينجح.
لكن رغم كل الضربات التي تتلقاها امريكا والغرب ستبقى مؤثره ومهيمنه لفتره طويله.بمعنى اخر الافراط في التفائل اراه مبكرا الان .مع الاسف المد الاصولي المتزمت الاقصائي سيطول امده وبتقدري في العشر سنوات القادمه .
نعم سنصحو منه لكنه سيحصد الكثير من القتل والدمار واعادة البناء ستكون من نصيب اليسارين والشيوعين اذا اعادوا ترتيب صفوفهم
تحياتي لك ومودتي ايها الغالي


2 - ان الاشارة و التذكير بالاحداث و توجيه الرؤى مهمة
علاء الصفار ( 2014 / 3 / 21 - 18:35 )
الصديق الغالي جان نصار
نعم يجب تحديد الواقع وصعوباته و عدم التفاؤل, لكن الكتابة و التحليل هي طريق نحو الوعي للواقع و بهذا يعرف الجميع كل الحقيقة, للعلم ان ابسط انسان في العراق بدء يعي كل أكاذيب أمريكا, لقد اسقطت امريكا المناشير ايام الغزو و وعدت ان لا تخون الشعب العراقي كما خانته في عام 91 خيث تركت الشعب المنتفض يقصف تحت انظار القوات الامريكية و بل طارت الطائلت الامريكية لتشرف على تدمير الشعب, و هكذا عرف الشعب زيف الامريكان, لكن اليوم الشعب على معرفة تامة بأحابيل الامريكان, و ان القوى السياسية الطائفية جاءت بالخراب و الدمار, و نحن حين نوضح المعادلات الخاطئة نحاول تقديم الصورة التي ينبغي العمل بعد كل هذا الخراب . فأهم نقطة هو وصول القوى الثورية و الشعبية, إلى تناسي الماضي و التناحر, الذي رعته أمريكا عبر تاليب طريقتين من التفكير مع الدبابة الامريكية ام ضدها (يا ابيض او يا اسود) لقد قال القيصر اليباني بعد خراب اليابان باضربة الذرية ينبغي النظر الى الامام, وهكذا على القوى الثورية إيجاد قواسم مشتركة, لانتشال الشعب من العشائرية و الطائفية اولا و تحشيدها من أجل التعايش الوطني للوصول للحلول!


3 - هى شعوب بائسة ونخبها أشد بؤسا وتخريبا عزيزى علاء
سامى لبيب ( 2014 / 3 / 22 - 15:37 )
تحياتى لك ولوعيك الرائع صديقى علاء
نحن شعوب يتم رسم خطواتها ونهجها من خارجها ليرسمها وهو يدرك جيدا المسارات وكيف تتحقق لتصب فى مصالحه نحو مزيد من الهيمنة
اشرت فى بحثك لرؤية فى منتهى الخطورة عن علاقة الشعوب بالحرية فهاهو العراق فى ظل صدام وهاهو العراق مع نسمات الحرية الأمريكية
لم نكن نسمع عن الفتن الطائفية والمذهبية والسياسية والقتل اليومى على الهوية وقانون الجعفرى فى عراق صدام
لم يكن المصريين يحسون بالطبقية والرأسمالية الطفيلية والإسلام السياسى والفتن الطائفية فى مصر عبد الناصر ولكن أدركوها فى مصر الأحزاب والألعاب السياسية البهلوانية فى السيرك الأمريكى
الإشكالية التى تواجه الشعوب العربية أنها اصبحت جثث هامدة من ميراث قهر واستبداد ممنهج ليضاف لها ان النخب المثقفة هى نخب مهترئة متخاذلة متواطئة مثال حال الحزب الشيوعى الذى احل نفسه فى ايام عبدالناصر وهذا الحزب الشيوعى العراقى الذى تعرى ليمارس الإسترابتيز
الإشكالية فى غياب البوصلة والوعى لدى الجماهير لتأتى الطامة الكبرى من الطلائع والمثقفين والكوادر فبدلا أن تبنى وتؤسس تخرب وتدمر وتشوش بوصلة الصراع والوعى
لن نخرج من أزمتنا إلا بحلول منا


4 - الطلي افضل من الكبش
نيسان سمو الهوزي ( 2014 / 3 / 22 - 17:37 )
الطلي او الخروف الامريكي افضل من الكبش المذهبي والطائفي ....هههههههههههه
هناك دائماً سيدي الكريم احتجاجات ورفض واتهام وعداء لكل نوع من انواع الديمقراطية بإعتبارها مرتبطة بالصهيونية والامبريالية والرأسمالية وغيره ولكن لا يوجد البديل !! فما هو البديل الافضل يا سيدي ! التخلف الموجود ( لا تعود للأسباب ) ! لا يمكن له ان يتحول الى اشتراكي ماركسي علمي بين ليلة وضحاها فلا بد ان يمر بالتجربة الرأسمالية والحرية التي تنبعث منه وفي كل الاحوال هي افضل من لغة الشعر والكتابة التي تملأها الصحف والالسن الشيوعية .. هناك فرق شاسع ومسافة طويلة بين الأحزاب الشيوعية وبين الفرد والفرد في كل الدول والمجمعات العربية هو الاقرب الى الرأسمالية من الشيوعية وهي الطريق الى ( حسب القول الماركسي ) لكل حسب حاجته ومن كل حسب طاقته ( استبدلت بعمله) اي اعتقد يجب على الماركسي قبول الفترة الإنتقالية للتخلص من الحمل المذهبي وسحبه من رأس الإنسان الشرقي ومن بعدها يمكن الحديث عن الدور القادم ! الماركسية .ولهذا اعتقد الإندماج الوقتي افضل من الإكتفاء الورقي والإنشائي . يجب القبول بالحل المتواجد قبل الطفر الى الحل الضائع.تحية طيبة


5 - ضياع البوصلة أو التخلي و بالرغبة الانتهازية
علاء الصفار ( 2014 / 3 / 22 - 18:55 )
تحية الصديق الرائع سامي لبيب
طامة كبرى هي تخلي الطليعة السياسية عن المبادئ والعمل الارتجالي في السياسة.كذلك تقلب المثقف واليسارمعروف.اليسار هو التذبذب! اليوم صار اليسار كارثة حقيقية. لقد قرأت مقالك الاخير وتعليقات بوضوح تعكس نفاق اليسار في امر انساني بحت!اقصد اليسار يكون ثوري حين يكون هناك قوة شيوعية قوية, لقد كان زمن ثورة الصين وكوبا مؤثراٌ في عقلية اليسار, أي وجود فعل ثوري اصيل يخط الطريق.حين تم تصفيق الشيوعيين للبرجوازية والتفاهم معها انحسر التفكير والعمل الثوري.اليوم نرى اقلام يسارية متميعة تنعق بحب لانتخابات وترفض بشكل متزمت اي تنظيم حزبي ثوري وخاصة إذ كان ماركسي بحجة رفضها للانظمة الشمولية,وهي طبعا دعاية تديرها الامبريالية الامريكية والرجعية الوهابية,اليسار لا يناضل بشكل ثوري ضد السلفية الوهابية التي تجتاح بلاد العرب, لكن اليسار يؤيد اسقاط الانظمة بالحرب الشمولية البربرية الامريكية,حتى لو تاتي بالاخوان في مصر ام سوريا.اليسار شر المرحلة الحالية.السلفي لا يساوم,واليسار يساوم وموقف الشيوعيين راخي! ألم يجب علينا احترام المبدئية للاسلام السياسي تجاه مصالحه الطبقية! امام خيانة طبقية!


6 - اجد ان هناك شيء واضح هو الموافقة على الموجود
علاء الصفار ( 2014 / 3 / 22 - 19:20 )
السيد نيسان الهوزي تحياتي
الانشاء الذي يرسم الصورة و ينتقدها افضل من الورق الذي لا يجروء على التأشير على الخطأ,اما -يجب القبول بالحل المتواجد قبل الطفر الى الحل الضائع-
لم افهم امر القبول بالحل المتواجد؟ فهل هناك حل اساسا!
ثم أمر الطفر! لا اعرف كيف توصلت له!
ثم الحل الضائع ! فجدا غريب!
عملت الكثير من الاحزاب ولعقود في فلسفة عدم الطفر فأنهارت ليس كحزب بل كدولة! روسيا و بولونيا وو!
هوشي منه حاول الطفرة فهزم الامبريالية الامريكية بشعب 80% امية!
كاسترو يبعد اميال عن امريكا, حاول الطفرة وفاز بتحرير كوبا!
الثورة الفرنسية طفرت على زمنها واطاحت بالاقطاعية والكنيسة, وصارت اشعاع لكل اوربا!
فلسفة الحل المتواجد,كانت مرحلة السبعينات وحققت الجبهات وعدم النضال الثوري أدت لنمو سلطة الدكتاتور,وكانت هزيمة للاحزاب الشيوعية وقيام الحروب الفاشية وتدمير الشعب العراقي, وتهجير اطياف الشعب العراقي!
الحمل الطائفي كما الحمل الاقطاعي والمذهبي في اوربا لا يخرج من الراس بقبول الواقع بل بالثورة, وعلى طراز الثورة الفرنسية وحبذا بطراز عمل هوشي منه ام كاسترو.اطفر نهر ولا تمشي شهر!
الاسلام السياسي لا يساوم ,فسيربح الدست


7 - لقد فاز هوشيمنة
نيسان سمو الهوزي ( 2014 / 3 / 22 - 22:39 )
لقد فاز هوشيمنة وهل تعتبر ذلك فوزاً ؟؟ لقد انتصر كاسترو ولكن هل تعتبر ذلك نصراً ؟؟ اي نعم ستعتبره نصر من النظرة الثورية ولكن افقر شعب في العالم هو الشعب الفيتنامي والكوبي الذي يخلط الماء مع الكولا لكي يشربها ؟؟؟ انها معادلة قد تكون صعبة القبول ولكن الشعب الفلندي والسويدي والدانمركي والهولندي وغيرهما يعيشون والفيتنامي او الكوري يعيش ... يجب ان لا نمجد نظام لأنه من هوى افكارنا او حتى لو كان علمياً لو لم يحقق القدر المستطاع من الرفاهية للشعوب !! اعلم في ما تفكر به وما ستقوله وليس هناك ضرورة ولا اختلف معك في الحلم الضائع او البعيد ولكن الحل المتواجد هو القبول بالحرية الرأسمالية وديمقراطية الفرد كحل وسط وسبب للقضاء على المذهبية وهذا الذي موجود على الطاولة الآن ومن بعدها يأتي ويحلها الحلال ..لو خيّرتني بين الديمقراطية الأمريكية وانا ماركسي وبين التخبط الموجود بين الاحزاب الماركسية وصدامها مع الجمهور الامي والمذهبي فسأختار الديمقراطية الرأسمالية ومنها سيتم الإنطلاق لوكان هناك إنطلاق . عندما تعي الشعوب ما هي الماركسية وتعتبرها الحل النهائي حينها نستطيع ان نُفكر بالثورة ! تحية طيبة


8 - الديمقراطية برجوازية جاءت بعد الثورة, وللعمال دور
علاء الصفار ( 2014 / 3 / 23 - 02:43 )
تحية طيبة
انتصر هشي منه!العالم يشهد له,وبامريكا المهزومة!فأنتج عقدة فيتنام!في حين عاش شعب العراق في ظل الجبهة الوطنية التي خلقت فاشية صدام وحروبه! كان صدام عميل امريكي وممثل للبرجوازية,فاي ديمقراطية راسمالية!الخيار الانتهازي مدمر للشعب ادى لحروب فاشية!شعب كوبا لم يعش احتقار صدام! الخبز والكولا وتقديم المساعدات الكوبية لانغولا بربي لاشرف من العيش تحت حكم البعث الذي جاء بتحالف الشيوعيين .جميع الشيوعيين العراقيين الشرفاء يقر بذلك! شعب كوبا اقرب للنزاهة واكثر استعداد للتطور من الشعب العراقي لتاريخه الثوري,لذا شعبنا اصبح محطم من الداخل! تصور الكومبيوتر والقنوات الفضائية دخلت العراق بعد سقوط صدام.هل تعرف ان العناية الطبية وعدد الاطباء والسسترات الكوبيات لهن سمعة طيبة في اوربا! هل الخراب العراقي بعد الغزو وقبله يوجد له مثيل!من المسؤول عن كل هذا الخراب!ان نصف الموقف لجداً خطير! إذ يضييع الشعب والاحزاب. الديمقراطية البرجوازية فلها اصولها! فالثورة البرجوازية الفرنسية كان عمادها البروليتاريا الثائرة,وليس التعامل مع سلطة رجال الدين والنبلاء, بل التحدي والتثوير للشعب ضد سلطة العبودية ورجال الدين!


9 - والآن الكل يتحسر لفترة صدام
نيسان سمو الهوزي ( 2014 / 3 / 23 - 08:53 )
والآن الكل يتحسر لفترة صدام ! انا اتحدث هنا من داخل وعي الإنسان البسيط وما يتلقاه ولا تحدث عن الافكار والفلسفة الماركسية . تقول البعث جاء بالتحالف من الشيوعيين فكيف لنا ان نتحدث عنهم بعد الآن ؟ هههههههه
تقول بأن الشعب الكوري قابل للتطور اكثر من الشعب العراقي ولا نختلف ولكن ماهو السبب ؟ المذهب هو السبب ولهذا اطالب بإذالة ذلك المرض قبل الحديث عن الإلحاد ؟ كيف ستُحوّل شخص مؤمن من حالته الميثولوجية الى الإلحاد واللآوجود دون ان يمر بنقطة الصفر ؟ نقطة الصفر بالنسبة له هي الآن الديمقراطية والحرية والإنفتاح ووووالخ ولا يهم كانت صينية برجوازية صهيونية افريقية صومالة المهم ان يتحول وبسرعة الى تلك النقطة لأن قبل ذلك الكل الجهود ستذهب سدى كما ذهبت في السابق .. هل تعتقد بأن الطبقة البروليتارية الفرنسية التي قامت بالثورة لم تبدأ من تلك النقطة ؟ نعم سيدي البرجوازية والرأسمالية والديمقراطية كيفما كانت ذروتها قبل ان تنطلق الجماهير للثورة اي قد بدأت بعد ان ادركت الديمقراطية والحرية وعاشتها ولم تنطلق من الغباء او التخلف المذهبي... نحن متفقين اعلم ذلك ولكن قد تسبقني بخطوة او انا متأخر بنقط ..تحية طيبة


10 - النقطة الاساسية, نضال ثوري وموقف مؤثر وضرب المثل
علاء الصفار ( 2014 / 3 / 23 - 12:55 )
كان الكوبي رجعي بموروث كاثوليكي,فجاءكاسترو,كان الصيني شعب سلبي لان دينه يدعوه لعدم التغيير فلسفة بوذا,ودع الشعب الصيني ينام مقولة نابليون حيث الافيون!كان شعب الهند جائع متعصب للبقرة بحرب سيك وهندوس,فجاء غاندي.كانت المانيا كاثوليكية بحروب دينية طائفية مات فيها الملايين,فجاء بسمارك. التحجج بالمذهب القومي والطائفي هو شيء متجاوز,لا يوجد شعب بلا دين وملل وطوائف, لكن الحزب والقائد هم من يضرب المثل للجماهير.عبد الكريم قاسم لم يملك حزب عمل على جمع الشعب وانتج قانون الاحوال الشخصية وبنى دور الارامل وامم النفط وتحدى الامبريالية, ولايزال من يحلم بذلك الرجل وذلك التاريخ.ما اريد قوله -شعب خانع الشعب يحلم بصدام شعب طائفي شعب لا يعرف مصلحته, وهذا صحيح, وهو نتيجة دور سلبي للحزب والقائد! الشعب لا يغير بل الاحزاب هي من تقود!الانبياء مثال زمن العبودية حطموا الصنم وجاء بدين وصعد الى السماء بظر الملايين! مخلص القول ان فلسفة الانتظار لتمر المراحل حالة سلبية! النضال هو اختصار زمن الانتظار!إذ ملايين تموت.وانت تكرر لا بد ان يمرالشعب بالجحيم والمطهر ليفهم ويعي. فما دور القائد الذي يقبض بالدولار وهو يمثل الشعب!

اخر الافلام

.. مسلسل إيريك : كيف تصبح حياتك لو تبخر طفلك فجأة؟ • فرانس 24 /


.. ثاني أكبر جامعة بلجيكية تخضع لقرار طلابها بقطع جميع علاقاتها




.. انتشار الأوبئة والأمراض في خان يونس نتيجة تدمير الاحتلال الب


.. ناشطون للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية: كم طفلا قتلت اليوم؟




.. مدير مكتب الجزيرة يرصد تطورات الموقف الإسرائيلي من مقترح باي