الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق، الدولة المازومة

جواد الديوان

2014 / 3 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


استضاف الدكتور الجلبي جلسة حوارية لمركز انهيدوانا، قدم فيها الكاتب والباحث في الفكر السياسي الاستاذ حسين العادلي، محاضرة بعنوان الدولة العراق، الدولة المازومة. واثار المحاضر عصف ذهني لدى الحضور، فاشار الى ان ازمة العراق تعني فشل مشروع الدولة، ويلوم نخب التاسيس للدولة العراقية (1921).
قامت وقتها الدولة على اسس الاستعباد والاستبداد والاستبعاد والادلجة والمغامرة، وغابت مفاهيم المواطنة والديمقراطية والتعددية والمدنية والتحديث والعقلانية. ولم تحكم معايير الدولة العراق يوما، ويعلل ذلك البعض بالتنوع العرقي والطائفي والديني وغيرها. ويقدم المحاضر امثلة على التنوع لدى دول اخرى فمثلا في ايران 21 وتركيا 63 قومية وطائفة واثنية. ويجد في التاسع من نيسان 2003 لحظة كشفت كذبة كبرى في العراق وهي الدولة التي ابتلعتها السلطة.
ويرد مصطلح عرقطائفية في الاشارة لازمات الحاضر، وظهور مفاهيم التوافق والمحاصصة والشراكة والادلجة واختفت بالمقابل المواطنة والديمقراطية والمدنية والتضامن. وعندها شرعنوا انقسام الامة وقسموا جسد الدولة، وتسيدت قيم الفوضى والفساد لتعيد الدولة انتاج ازمتها. وكأنهم المؤسسون الاوائل!.
تحرك اللحد وانشقت مجددة اكفان قوم ظننا انهم قبروا
واضحت الطوائف تتصارع مجددا على السلطة والمال والارض، ورغم ان التنوع حقيقة الا ان تسويقه كذبة كما يؤكد المحاضر. وهكذا الفشل في صياغة الدستور (2005) حيث تم ذكر المكون ثمان مرات في حين لم يتم ذكر المواطنة ولا مرة.
ويحتج الحضور في اشاراتهم الى امتداد تاريخ العراق الى حضارات قديمة (السومرية والبابلية وغيرها)، ويؤكد بعضهم على الدولة العباسية. ولم يستطع الكثير منا ان ينظر الى تاسيس العراق بعد الحرب العالمية الثانية من دمج ثلاث ولايات للامبراطورية العثمانية، في حين يشكل العراق جزء من امبراطورية ابان حكم بني العباس.
ورفض بعض من الحضور ان يحمل المحاضر وزر الفشل للنخب السياسية ايام الحكم الملكي، والامثلة ترد عن الملك فيصل والباشا نوري السعيد والسعدون وغيرهم. واشار بعضهم الى نزاهة عبد الكريم قاسم (1958) ولم يثبت عليه ما يلوث السمعة ولكنه فرد.
وفترات التاسيس للعراق كانت في 1921 وبناء الملكية وثم 1958 وظهور الجمهورية، ولم تحسم النخب امر التاسيس في 2003، وفي كل المراحل كانت اسس التاسيس متشابهة.
ورواية حبك الزمان فصولها فبدت لنا ممسوخة الادوار
وهكذا فتم افراغ مشروع الدولة من معناه او محتواه.
ويحذر الماضر من التقسيم (مشروع بايدن)، ويؤكد ان العراق ليس دولة حضارية، رغم انتاج هذه الارض حضارات كونية، والمجالس الثقافية لاتصنع دولة الا انها ضحية، ويشكل الامة النخب السياسية، وللاسف:
بدا على وجه الحفيد وجده للناظرين تقارب الاعمار
وانتهت الجلسة على تجديد الامل لدى الحاضرين جميعا بالعمل على المساهمة في دفع مرحلة التاسيس بالاتجاه الصحيح.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة سقوط صاروخ أطلق من جنوب لبنان في محيط مستوطنة بنيامين ق


.. إعلام سوري: هجوم عنيف بطائرات مسيرة انتحارية على قاعدة للقوا




.. أبرز قادة حزب الله اللبناني الذين اغتالتهم إسرائيل


.. ما موقف محور المقاومة الذي تقوده إيران من المشهد التصعيدي في




.. فيما لم ترد طهران على اغتيال هنية.. هل سترد إيران على مقتل ن