الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أحمد بنكيران الحي الميت

نجيب طلال

2014 / 3 / 23
الادب والفن


أحمد بنكيـران الـحي الـــميت نجيب طــلال
البقـاء لله الواحد الآحـد
في السنوات الأخيرة،أمست رياح {الرحيل} حيث سنرحل{جميعا}تقتلع طاقات خلاقة ومبدعة ، مبدعة في الأزمنة العصيبة، ومرحلة الصراع الحق والحقيقي،طاقات خلاقة، ماخانت مسارها ولا تلونت في مواقفها، أعطت وأغنت الفن المسرحي المغربي من اللاشيء، بكل تفان ونكران الذات، فكان الفكر والفعل والجمال، إذ هانحن نفتقد خلال الأيام القليلة، مبدعين، حياتهما(كانت) عشق المسرح، الذي يحمل رسالة بث الروح اﻹ-;-يجابية والدعوة إلى معرفة الذات، فمن فاس الفنان{ محمد أبو عينين المريني} ومن{مكناس} المبدع: أحمد بنكيران؛ هذا الأخير: يعد من الأصدقاء القلائل، الذين يحفظون الود بكل وثوقية، ولا يتنكرون، لمن تقاسم معهم- هــموم المسرح وذكرياته، فأثناء اطلاعي على خبر وفاته، ومالحقه من خبرعن مساره الفني والإبداعي، لاحظت مغالطات وأخطاء وتمويه في تجربته المسرحية، وما كنت أتوقع أن يخط الدكتور# ع الرحمان بن زيدان# أسطرا قليلة، في موقع(الفرجة)لا تفي حق مسار{الراحل} ولا تفند ماورد هنا وهناك، من لدن بعض المتطاولين على المسرح وحركته وبالعودة للذكريات، وماعلق منها،
فالراحل عنا{أحمد بنكيران}منذ صغره، ترعرع في أحضان الفن الرابع، بعدما أثرعليه أحد المدرسين الفرنسيين، ليشارك في مسرحية – باليه- باللغة الفرنسية(س1959)، بمسرح الحبول، الذي كان فضاء للأنشطة الفرنسية(آنذاك)وبعدها انخرط في أندية الشباب، ليلتحق بقسم الفن المسرحي بالمعهد البلدي، للموسيقى{مكناس} وفي( س1966 )قام بأول محاولة إخراجية لمسرحية{ النافذة} للكاتب = فايفو= بلغتها الأصلية(الفرنسية) مع فرقة تابعة للشبيبة المدرسية،هنا توطدت علاقته الحميمية بصديقه الوحيد ـ إدريس المامون ـ وبعدها التحق بجمعية: العمل المسرحي 1967(ممثلا) فشارك في مسرحية( موظف غريب) بإنجاز ديكورها، والتي شاركت في المهرجان الوطني لمسرح الهواة دورة(9/1968) وفي المهرجان(10/1969) في عمل( كبارها عند صغارها) وبعده( عندي عندك) في الدورة12/1971)للمهرجان، وفي سنة 1972 دخل غمار التأليف والإخراج، بمسرحية{ اليوم نصعد الخشبة وغدا نمثل} لتشارك بها- جمعية{العمل المسرحي} في الاقصائيات للمهرجان الوطني(11) لمسرح الهواة، وفي عام 1975 شخص في مسرحية (الشرارة الأولى) في المهرجان الوطني{16ِ} وبحكم ثقافته المزدوجة، وتسلم تسيير الجمعية، بعد مغادرة الرمز الفاعل في الحركة المسرحية المكناسية{ع الهادي بوزبع} الساحة الفنية، ومما يؤسف له، الكل تنكر له، ولم يعد له(وجود) رغم أنه لازال (موجودا) استهوته أشعار= درويش ودحبور= فأعد[تركيبا] شعريا عن القضية الفلسطينية في 1976، كما قام في(1977) رفقة [ادريس المامون] باقتباس وإخراج مسرحية "في انتظار غودو" الذي شاركت به الجمعية في{مهرجان الربيع الأول} الذي نظمته جمعية - البعث الثقافي- مكناس.
وفي المهرجان الوطني(19) شارك بمسرحية[ الدوارة] لفكتورلان والنص الأصلي[لورتورنيكي] وبحكم ولعه بالتجريب، توقفت جمعية(العمل المسرحي)التي لا تخدم خطه التجريبي، فأسس جمعية(المختبر المسرحي) سنة(1982) أملا منه؛ إغناء الفن المسرحي؛ بتنظيم آخر وتصورات مختلفة؛ بعيدا عن ضجة( البيانات المسرحية) آنذاك؛ وعما انتهج في( العمل المسرحي) فأخراج مسرحية [المرسطان] ليوجين يونسكو (1983) وشارك في تشخيص مسرحية [الحقيقة ماتت] ل( روبلس) سنة1985. وبعده اتجه للمسرح المدرسي(ولكن؟؟) ليعود من جديد للاشتغال على نص[عيشة قنديشة في ميزان الريشة] للحسن قناني سنة(1991) وفي(1994)قدم مسرحية[آكل اللحوم البشرية] لممدوح عدوان في إطار المهرجان الوطني(2) للمسرح الجامعي، بمكناس. وهذا العمل من ناحية الإخراج؛ خلق جدلا واسعا بين المشاركين وحتى الجمهور، ومهما يكن فتجربته الفنية طويلة جدا، دونما أن تغفل التدريب التي تلقاه سنة1975 بالمعمورة، وحضوره الهادئ وبتجرد في كل التظاهرات المسرحية والسينمائية...
فهاته المعطيات، التظاهرات الغائبة عن العديد من المسرحيين ورواده، نتيجة انعدام [الثوتيق] وتغييبه مقصود لأسباب متعددة، من بينها[ثقافة الأنا] وبالتالي من السهل أن يقع الافتراء والكذب والمزايدات، على أي(كائن/ كان) وليس غريبا، أن يسأل المرء:من يكون أحمد بنكيران؟؟
فالراحل: فعاليته تؤكد التشبث بهدوء؛ كعادته تحقيق مايصبو إليه؛ من أحﻼ-;-م ورغبات والتصميم على اﻹ-;-نجاز،من أجل ماذا؟ لتلك القيم اﻹ-;-يجابية، التي يحملها المسرح في بوتقته، لتكتسح أرجاء المدينة وخارجها، لكـن ظل يقاوم الطواحين،والمناورات، بعيد تأسيسه(ج المختبر)وانتقال صديقه[المامون] لمدينة[طنجة] تاركا[مكناس] بما حملت، وكانت الافتراءات،بعد تقلده رئاسة(الاتحاد الإقليمي) ودخوله [ عضوا/ الجامعة الوطنية لمسرح الهواة) مما ترك هذا التكليف،إلى[إدريس بنوشان] بعدما استوعب أن كل ما يحاك(ضده) لكي لا يكون (تلك) الشعلة المتقدة ب{مكناس} لكن حدة المناورات والصراعات الوهمية، استفحلت:ابتداء من تمظهر[الملتقى المسرحي](1985)الذي هوملك للمدينة[كلها] وليس لأشخاص[عينهم] فظل يقاوم حتى من داخل [نيابة التعليم/ قسم الحياة المدرسية] شغوفا بمواقفــه وإبداعه وتصوراته، لكن رغم الصمود، كان[ الميت الحي] في مدينته فصار تائها؛ يحمل ذاته ويعبث في لحيته،متأبطا زاده والجرائد [اليومية] وذاكرته: تتساءل لماذا تحولنا لأصنام نتحرك في عالم غير موجود؟ فماسرانقلاب الأوضاع وجحود المدينة لأبنائها ورجالها وتحتضن سماسرة وعملاء الفن ؟ أسئلة وتساؤلات، لا مجيب عنها، فكان ينتظرالانفلات من المتاهات والأزقة المظلمة، ليصرخ بالإبداع المثمر، أو ينخرط مع [الجوقة] التي تردد)....( ما انخرط، وكان الرحيل، انخراطا أبديا.
رب بليغ في علم علوم المناورات، سيقول:لقد كرمته المدينة؟ أجل، ولكن من لدن المجلس الحضاري، وليس من لدن المسرحيين(؟) وثانيا فللمدن[ أذان وأنوف] واللبيب سيفهم ، بدون عناء.فتكريمه(كان) مناورة، لتبرئة[الذمة] لآن تكريمه الأول كان معلنا ومدرجا بمدينة (خنيفرة) بناء على مهرجان الأرز المغاربي للمسرح الإحترافي الدورة)1) الذي نظمته نجوم مسرح الأوبرا والتواريخ المتقاربة جدا،شاهدة على ذلك( الأول/ 25ماي2013)(الثاني/ 6 يونيو2013) وفي خلقه شؤون، والبقاء للحي القيوم.

فاس/21/مارس/ 2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حصريا.. مراسل #صباح_العربية مع السعفة الذهبية قبل أن تقدم لل


.. الممثل والمخرج الأمريكي كيفن كوستنر يعرض فيلمه -الأفق: ملحمة




.. مخرجا فيلم -رفعت عينى للسما- المشارك في -كان- يكشفان كواليس


.. كلمة أخيرة - الزمالك كان في زنقة وربنا سترها مع جوميز.. النا




.. المراجعة النهائية لطلاب الثانوية العامة خلاصة منهج اللغة الإ