الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوهابية فى مصر من محمد على إلى حسنى مبارك ..... الجزء السادس والعشرون... - حرب اليمن -

محمود جابر

2014 / 3 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


تطورات حـرب اليمن:

تحدثنا عن ثلاث محاولات بذلها عبد الناصر لإصلاح الأمور بينه وبين النظام السعودي فكانت المحاولة الأولى عبر دعوته لمؤتمر القمة العربي الأول في كانون الثاني 1964 واجتماعه عبره بالملك سعود .
وقد باءت تلك المحاولة بالفشل لأن سعود كان قد غدا حينها يملك ولا يحكم، وبالتالي فلقد أعاق فيصل ـ الحاكم الفعلي ـ التوصل إلى تسوية تعيد تعزيز مواقع أخيه المنبوذ.
أما المحاولة الثانية، فقد جرت في الإسكندرية في أيلول عام 1964، حيث التقى عبد الناصر والأمير فيصل عشية توليه العرش بعد عزل أخيه.
وصل الطرفان وحلفاؤهما اليمنيين إلى اتفاق دعي باتفاق الكويت ـ السودان، وبدا الأمر وكأنه قد وصل إلى خواتيمه، لكن ذلك كان ذرا للرماد في العيون إذ أن قرار الملك الجديد بالاتفاق مع الحليف السيد كان إبقاؤه بؤرة الاستنزاف مفتوحة على مداها وكان الهدف النهائي إسقاط نظام عبد الناصر بعد استنزافه وتحريك عملاء الداخل ( الإخوان المسلمين ) تحديدا.
وقد ظنت الثورة أنها بحل جماعة الإخوان المسلمين 1953، وإلقاء القبض عليه وتقديمهم للمحاكمة عقب أحداث 1954، أنها بتلك الإجراءات الإدارية قد قضت على خطرهم، ولكن ذلك لم يكن صحيحا.. فالتصفية الإدارية وحدها لا يمكن أن تنفع مع أصحاب المبادىء – حتى ولو كانت خاطئة – ذلك لان القهر والعنف لا ينزع الأفكار من الرؤوس.
لم تبذل الثورة جهدا حقيقيا في تصفية الإخوان فكريا عن طريق توعية الناس وتثقيفهم وإتاحة فرصة الاختيار الديمقراطي للجماهير، واكتفت بأحكام الإعدام، وقضبان السجن الحربي وجدران المعتقلات، وهذا لم يكن وحدة كافياً .. فقد عاد الإخوان المسلمون للظهور مرة أخرى بعد عشر سنوات في عام 1965، بنفس الأسلوب القديم .. تنظيم جهاز سرى وتدبير محاولات اغتيال ... شجعهم على ذلك احتضان بعض الدول لأفرادهم الهاربين من مصر مثل السعودية وبلاد الخليج، وارتباط عناصر منهم مع جهات أجنبية مشبوهة، من أجل تنفيذ أجندتهم في مصر .
مع قدوم صيف 1965 كان صبر عبد الناصر يكاد ينفذ من الدعم السعودي غير المحدود للملكيين، وبدأ يقترب من قرار جذري باحتلال نجران وجيزان وضرب مواقع السلطة بالطيران في الرياض وغيرها لكنه كعادته تلكأ عن التنفيذ وربما لو كان عبد الناصر نفذ مخططه لكان لتاريخ المملكة والمنطقة في مسار مختلف وارتاحت البشر من إحدى النقاط السوداء في تاريخها وتذكرتها الكتب كشهادة كريهة لزمن مهزوم .
في خضم تصعيده التهديدي قام بحركة سياسية واسعة في أغسطس 65 حين زار جدة وعقد اتفاقا أخر مع فيصل ما لبث أن باء بالفشل مثل سلفه قبل عام.
كان عام 1965 هو عام القرار الأمريكي بتصفية عبد الناصر ونظامه بعد أن ظنوا أن الطبخة قد استوت، وساهم بل وحرض على الوصول إلى هذا القرار كل من المؤسسة العسكرية ـ الأمنية الحاكمة في إسرائيل، وآل سعود يتزعمهم الملك – القطب-ـ (فيصل)
تجليات قرار التصفية كانت عديدة، وشملت توجيه إنذار لعبد الناصر في آذار 1965 يطلب فتح المصانع الحربية والمفاعل النووي للتفتيش - مما يذكر بما يحصل هذه الأيام مع إيران وسورية، ويشترك الاثنان في حجم التغطية والتحريض والدعاية السعودية في الدعوتين إلى التفتيش والارتماء في الحضن الأمريكي ويضاف في حال عبد الناصر، وتحديد واردات السلاح السوفيتي، وتقليل الاهتمام بالشؤون العربية مع التفرغ لقضايا مصر الداخلية، إضافة لوقف بل ورد موجة التطبيق الاشتراكي.


الجزء السابق :http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=399030

بريد الالكترونى : [email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سرايا القدس: خضنا اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال في محور ال


.. تحليل اللواء الدويري على استخدام القسام عبوة رعدية في المعار




.. تطورات ميدانية.. اشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحت


.. ماذا سيحدث لك إذا اقتربت من ثقب أسود؟




.. مشاهد تظهر فرار سيدات وأطفال ومرضى من مركز للإيواء في مخيم ج