الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل أن خطف السفراء وإغتيالهم جهاد ؟؟

حمزة الشمخي

2005 / 7 / 7
الارهاب, الحرب والسلام


شاهدنا وسمعنا ما يحدث في العراق اليوم بإسم الجهاد والتحرير ، قتل البشر بالجملة وتفجير حتى محطات الماء والكهرباء والمستشفيات والمدارس ، وكل ما هو ضروري للإنسان العراقي .
وبعد هذا المسلسل العبثي ، والذي لا زال مستمرا ، توجهت أيادي من يعملوا بإسم ( المقاومة والجهاد ) ، نحو أعضاء السلك الدبلوماسي العامل في العراق ، بعد عودتهم الجديدة مرة إخرى لتمثيل بلدانهم دبلوماسيا وسياسيا .. وهذا ما يحصل في كل بلدان العالم ، بما فيها حتى البلدان الغير مستقرة بسبب الحروب والإرهاب وغير ذلك من الأسباب .
ومن المعروف للجميع ، أن من المفترض في مثل هذه الحالة التي يمر بها العراق ، حالة الفوضى وعدم الإستقرار ، ينبغي أن لا يكون العاملون في السلك الدبلوماسي هدفا من الأهداف ، في حالة الصراع الدائرة بين الأطراف المختلفة ، بغض النظر عن توجهاتها ونواياهها إتجاه شعبها ووطنها .
حيث شهدت بغداد في الثاني من تموز الجاري , عملية إختطاف القائم بالأعمال في السفارة المصرية في العراق في أحد شوارع بغداد من قبل زمرة ملثمة ولا يزال مصيره مجهولا .
واليوم في الخامس من تموز أيضا ، تعرض مبعوث دولة البحرين للعراق ، لمحاولة إغتيال في شارع المنصور في بغداد من قبل زمرة مسلحة ، وبعد ذلك لاذت بالفرار من مكان محاولة الإغتيال .
أن من ينظر لهذا التوجه الإرهابي ، والذي ليس جديدا على الإرهابيين ، حيث تعرضت سابقا منظمات ومؤسسات إنسانية ودبلوماسية في العراق ، ومنها مقر هيئة الإمم المتحدة ومقتل رئيس بعثتها السيد ديميلو وغيره من العاملين ، وكذلك تعرضت الكثير من السفارات العربية والأجنبية للهجوم بالصواريخ في بغداد .
ولكن أن من يقوم بهذه الأعمال ، التي تستهدف أعضاء السلك الدبلوماسي ومؤسساتهم ، فهم يستهدفون بالأساس العملية السياسية في العراق ومؤسساتها ، من أجل تقويضها وتخريبها وإعطائها صورة مشوهة أمام العالم أجمع ، بإعتبارها غير قادرة حتى على حماية ضيوفها من الدبلوماسيين العرب والأجانب .
وكذلك أن هذه الأعمال ، ما هي إلا إشارة إنذار ، للدول التي تريد أن ترسل مبعوثيها من الدبلوماسيين الى العراق وعودة فتح سفاراتها من جديد ، لكي تمارس أعمالها الدبلوماسية والمساهمة في بناء العراق وإعماره ، وعودته الطبيعية للعالم من جديد بعد إنهيار الدكتاتورية وهزيمتها .
أن هذه الأعمال وغيرها، لا يمكن أبدا إعتبارها نوع من أنواع ( الجهاد والمقاومة ) ، كما يحلو للبعض أن يردد هذا الخطاب في داخل العراق وخارجه ، إنها أعمال إرهابية ولا تحتاج الى براهين وإثباتات ، لأنها تستهدف أهل العراق وضيوفه من الدبلوماسيين العرب والأجانب على حد سواء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران تشهد انتخابات رئاسية يوم الجمعة 28 يونيو والمرشحون يتق


.. الاعتداء على داعمين لفلسطين اعتصموا بمركز تجاري بالسويد




.. تقرير حالة انعدام الأمن الغذائي: 96% من سكان غزة يواجهون مست


.. مصادر العربية: إطلاق النار في محج قلعة أثناء القبض على من سا




.. -إيرباص- تُعاني بسبب الإمداد.. والرئيس التنفيذي للشركة يتوقع