الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لوك والحق الطبيعي

مناف الحمد

2014 / 3 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


اخذت فكرة الحقوق الطبيعية لدى لوك شكلها الاكثر نضجا وتأثيرافانه وفقا للعقد الاجتماعي فان سلطة الحكومة تمنح فقط عندما يثق الشعب بالحكام وأي انتهاك من جانب الحكومة للحقوق الطبيعية الاساسية للشعب تنهي هذه الثقة وتخول الشعب تولي السلطة من جديد .
ولأن فكرة الحقوق الطبيعية مستمدة من وجود قانون طبيعي فهي ملزمة زشرعية بفعل القانون الطبيعي .
بدأ لوك بالقول ان لكل فرد الحق في ان ينال رزقه من هبات الطبيعة . فرضية القانون الطبيعي هذه هي الشرط الاصلي للملكية المشتركة اطرت محاولة لوك لارساء المجتمع المدني على الحق الطبيعي للملكية الخاصة والاستيلاء الفردي .
حاول لوك ان بين كيف يتسنى للناس ان يتملكوا بضعة اجزاء مما وهبه الله للبشر جميعا ومن دون أي اتفاق صريح بين عامة الناس .
الحق الخاص في تملك ما تهبه الطبيعة للمجتمع مستمد من الحرية الطبيعية وملكية الفرد لشخصه بالذات اما الاستيلاء الخاص على ذلك الجزء من الطبيعة الذي مزج عمله الخاص به فهو واقع سابق على الحياة الاجتماعية المنظمة ومستقل عنها . انه حق للبشر في الطبيعة . واحد اهم الاختلافات بين لوك وهوبز ان حال الفطرة عند لوك هي شرط للسلام والارادة الخيرة والتعاون المتبادل والمحافظة على النفس .
الحرية الكاملة والمساواة الكاملة هما الشرط الطبيعي لحفظ المرء ونتج عن هذا الاختلاف انكار لوك لضرورة المستبد المطلق لدى هوبز فاذا كان البشر عقلانيين واخلاقيين واجتماعيين قبل ان ينتقلوا الى المجتمع المدني فان دولة المستبد المطلق لن تكون ضرورية وان المصلحة الفردية هي التي ادخلت العداء والحقد والعنف والتخريب المتبادل
من الخشية من اثار تغول هذه المصلحة الفردية اصبح المجتمع المدني ضرورة لمعالحة هذا العيب القاتل المحتمل في حال الفطرة بأن ينزع السلطة التنفيذية من ايدي الافراد الذين ينكبون على خدمة ذواتهم وليجعل هذه السطة نزيهة بان يجعلها سلطة عامة .
فالدولة والمجتمع المدني يتكونان من اجل الحرية الفرية والخيار الخاص وكلاهما موجود من اجل الصالح الخاص والدولة جهاز تنفيذ فاساس الحياة الانسانية في الطبيعة والمجتمع المدني هي الملكية الخاصة والدولة هي الجهاز الذي يحميها .
ان سلطة الدولة وحكم القانون يوفران امكانية السعي وراء المصلحة في شروط من الحرية الفردية والامن المتبادل .
يقول لوك:
"اذا كان الانسان في حال الفطرة حرا جدا واذا كان هو ذاته السيد المطلق على شخصه وممتلكاته متساويا مع اعظم السادة وغير خاضع لاي شخص فلماذا سيتخلى عن حريته ؟ لماذا يتخى عن هذه الامبراطورية ويخضع نفسه لهيمنة سلطة اخرى وسيطرتها ؟
وللاجابة عن هذه التساؤلات بوضوح نقول انه على الرغم من تمتعه بهذا الحق في حال الفطرة فان التمتع به غير مؤكد تماما ، فحقه هذا عرضة للانتهاك على الدوام من طرف الآخرين فان يكون الجميع ملوكا مثله وكل انسان مساو له ، والاهم عدم وجود مراقبين حازين يحرسون العدالة والمساواة ، فان تمتعه بملكيته في هذه الحال امر غير مأمون ولا مضمون أبداً "
تسليط لوك الضوء على عمليات المجتمع المدني الاقتصادية جعله يخطو خطوة مهمة ، فالدولة الليبرالية المحدودة ، وحكم القانون ، يتيحان للافراد الراشدين السعي وراء مصالحهم المتنافسة من دون ان يضطر احدهم الى قتل الآخر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكرا للتوضيح
ماجدة منصور ( 2014 / 3 / 24 - 01:48 )
شكرا للتوضيح..بكم نرتقي


2 - سيدة ماجدة
مناف الحمد ( 2014 / 3 / 24 - 07:43 )
العفو

اخر الافلام

.. فصل جديد من التوتر بين تركيا وإسرائيل.. والعنوان حرب غزة | #


.. تونس.. مساع لمنع وباء زراعي من إتلاف أشجار التين الشوكي | #م




.. رويترز: لمسات أخيرة على اتفاق أمني سعودي أمريكي| #الظهيرة


.. أوضاع كارثية في رفح.. وخوف من اجتياح إسرائيلي مرتقب




.. واشنطن والرياض.. اتفاقية أمنية قد تُستثنى منها إسرائيل |#غرف