الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخامط والمخموط والجاهل بينهما

محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)

2014 / 3 / 24
كتابات ساخرة


ضاع مني (فلاش ميموري) فيه مسودة (بحث) كلفني من وقتي أسبوعين ودقيقتين و تسعة وخمسين ثانية بالضبط , كان عن ظاهرة أدخال البنصر في الأنف وآثارها على الفلكلور الشعبي.
فكرت أن أعمل أعلاناً بالفقدان أو أخطف رجلي لأبو (مرايه) في المحمودية ليجد لي (الميموري) وربما أنتهز معها الفرصة لشراء (عرج السواحل) عسى أن يستيقظ حظي , لا أخفيكم بأني خفت من المغامرة في تلك الظروف المفخخة والتي تجعلنا أسرى لهواجس مرعبة أولها الأستلقاء التأملي على طاولة التشريح في الطب العدلي وآخرها كابوس الأندهاس بسيارة (سايبا) سائقها للبيرة الأسلامية محتسي , شتمت الشيطان وبحثت في الأنترنت علني أجد بحثي المفقود مستعيناً برؤوس الأقلام المحفوظة في ذاكرتي , توقعت أن أجده منشوراً بأسم آخر فأنا لم أكتب أسمي رغم قناعتي بأن البحث غير مهم للآخرين فهو بنظرهم تافه لايساوي فلساً , لكنه يهمني وحدي , وجدت مواضيعاً مشابهة لموضوعي بالعشرات بعضها بتاريخ قديم والآخرى جديدة بحرارة الفرن , (هاي الوادم شمدريها) ! حتى أنت يا (خشم) أصبحت قبلة أنظار الكتاب والصحفيين لتكون محور أهتمام الناس الـ(ماعدها شغل وعمل) ,صعد سوقك و (كثرت خطاطيبك يابعد جبدي) !
يبدو أن الأفكار سواقي تلتقي في كَرمة علي , تستوجب منا البحث والتنقيب قبل الكتابة والنشر عن أي أمر خشية أن يكون هذا الأمر مطروقاً من قبل الغير ليتحول الى (ملك صرف) للسابق في النشر ليمنع الآخرين من الأقتراب من كلماته وفكرته , فإذا ماتشابه شيئاً منه لاسامح الله مع فكرة أحدهم سيتّهم الكاتب بالسرقة وحتى الكذب و(تعال ياعمي شيّلني) سيكون الضحية كمن خلع كل ملابسه مابين الشوطين في ملعب الشعب الدولي في مباراة برشلونه مع المنتخب الوطني .
الكتابة الألكترونية لها مالها وعليها ماعليها (خوش بيها تسهيل أمر) , لكنها صعبة في أثبات الملكية الفكرية فالعملية مع الأوراق أستر وأيسر , خصوصاً أذا كانت مصدقة بتوقيع لاينحزر مع ختم سر مهر , فقد مللنا بل أحبطنا من ظاهرة الأنقضاض دون الأشارة للمصدر و كم حلمنا بأن نكون مثل نظرائنا في الخلق الغربي ممن يملكون قوانيناً تضمن الحقوق مهما وصلت التفاهة لأفكارهم , فهم يحترمون مايسمونه الملكية الفكرية , ولاتوجد لديهم ظواهر من قبيل (ألطش) موضوع وأنسبه الى نفسك (محّد يحاسبك والحمزه) , وأذا تجرأ أحدهم ليواجهك بالأمر أخبره أنه توارد خواطر ومصادفات غير مقصودة و(فضّت خلصت) , أما نحن المؤمنون بالغزوات سبيلاً للحياة , فلا صوت يعلو فوق صوت (الخمط ) , باسم يوسف ذلك الذي (يحلفون) برأسه (تالي متالي طلع مقفّص على موضوع مال واحد يصيحوله جودا وصارت فضيحه شكبرها) , لمجرد تشابه لعبارة وردت في مقال الأول مع أخرى في مقال الثاني ( هسه الواحد محتار) بين أن ينشر فيسرَق أو يتهم بالسرقة فلا قانون ولاهم يحزنون فيما يخص النتاج الفكري .
الكتابة الألكترونية صارت عندنا مثل الباقة التي تقذفها العرائس قبل الصعود الى سيّارة الزفّه , يتلقفها عندنا النائمون (للظهاري) ,و(كلمن يصيح مالتي) رغم أنهم لايستطيون كتابة سطر يتيم عامر باللغط اللغوي والعجيب أنهم يثبون على الغير ليصرخوا طول الوقت :
هذا حرامي أقيموا عليه الحد وأقطعوا يده , فقد كتب نصّاً فيه فكرة أخذها من (فلان) المقيم في جزيرة القرم وأوردها في مقاله اليومي المنشور في الجريدة المحلية لناحية المدحتية الغير موجودة على الخارطة , (خايبين أبدأوا بأنفسكم من كون الله يخزيكم ويفضحكم ) , نقول للسارقين أو المسارعين في أتهام الغير زوراً بالسرقة , ما أسخفكم , ولرواد الأصالة ومبدعيها نقول : ما أروعكم , وفي الختام سلام لكل الأحبة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جائزة العين الذهبية بمهرجان -كان- تذهب لأول مرة لفيلم مصري ?


.. بالطبل والزغاريد??.. الاستوديو اتملى بهجة وفرحة لأبطال فيلم




.. الفنان #علي_جاسم ضيف حلقة الليلة من #المجهول مع الاعلامي #رو


.. غير محظوظ لو شاهدت واحدا من هذه الأفلام #الصباح_مع_مها




.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف