الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تواصل الحركات الطلابية المطالبة بمجانية التعليم جبهة واحدة ضد الليبرالية الجديدة

آلان كرد

2014 / 3 / 24
حقوق الاطفال والشبيبة


كانت حركات الطلاب تشهد فتوراً وانخفاضاً في مستوى النشاط السياسي والنقابي خلال العقدين الماضيين باستثناء بعض البلدان التي شهدت سخونة من درجة عالية مثل فرنسا 2005 عندما اسقطت نقابات الطلاب والعمال قانون عقد الوظيفة الأولى بعد شهرين ونصف من المظاهرات الضخمة واليونان 2008 وبعض البلدان الأخرى.
تصاعد نضال الحركات الطلابية في العالم خلال الأعوام الثلاثة الماضية «2011 – 2012 – 2013 » وكل المؤشرات ترشح هذه الحركة للانتقال إلى تصعيد النضال خلال العام الحالي 2014 بشكل كبير وانتشار مساحته أفقياً وعمودياً والحركات الطلابية ماضية في دمج نضالها مع نضال الطبقات العاملة وحركات المقاومة عند الشعوب.


ملخص النضال الطلابي لعامي 2012 – 2013:
شهد العام 2012 حدوث حركات احتجاج طلابية عديدة في بعض بلدان العالم واتسمت بعض هذه الحركات بنوعية حراكها وكثافتها الغير معتادة منذ عقود استطاع الطلاب خلال بعض المحطات تحقيق الانتصار وانتزاع بعض المكاسب.
أول هذه الحركات كانت في تشيلي عندما قررت الحكومة خصخصة التعليم شهر نيسان 2012 مسببة موجة من الاحتجاجات الطلابية شارك أكبرها مظاهرات العاصمة سانتياغو التي شارك فيها أكثر من 150 ألفاً.
في هذه المظاهرات وقف رئيسة اتحاد الطلاب ذات الـ 23 عاماً كاميلا فاليهو تخطب في المظاهرات وتقود الاحتجاجات التي سرعان ما انضمت إليها نقابات العمال واستطاع تحالف العمال والطلاب إلغاء الخصخصة وإجبار وزيرة التعليم العالي على الاستقالة.
كما شهدت مقاطعة كيبيك في كندا تحركات طلابية ساخنة خريف 2012 بسبب قرار الحكومة رفع أجور التعليم العالي بنسب كبيرة وانتشرت حركات قوية في تونس وفرنسا واليونان وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية وصلت إلى ذروتها أثناء الإضراب العالمي من أجل مجانية التعليم الذي قاده اتحاد الطلاب العالمي في أكثر من 40 بلداً بدءاً من تاريخ 18 تشرين الأول حتى 12 كانون الأول 2012 لقد جاء في بيان الاتحاد الداعي لإضراب عالمي من أجل التعليم: « دافعوا عن أنفسكم، التحقوا بالإضراب العالمي من أجل التعليم، فالمعرفة هي أولى الخطوات نحو العدالة. فلنتحد في 18 أكتوبر 2012 وسيسمع العالم دعوتنا من أجل إعادة إمتلاك تعليمنا».
خلال العام 2013 كانت أقوى الحركات إضرابات اسبانيا وايطاليا وفرنسا وبريطانيا والمانيا واليونان وتونس والمغرب وكوريا الجنوبية وسلوفينيا وصربيا وتشيلي وغيرها على أن أهم الفعاليات الطلابية هو انعقاد المهرجان العالمي الثامن عشر للشباب والطلاب في الإكوادور.

انعقاد المهرجان العالمي الثامن عشر للطلاب والشباب في الإكوادور:
انعقد في العاصمة الإكوادورية «كيتو» في الفترة الواقعة ما بين 7-13/12/2013 المهرجان العالمي الثامن عشر للشباب والطلاب تحت شعار: « الشباب يتحد ضد الامبريالية، من أجل عالم يسوده السلام والتضامن والتغيير الاجتماعي» بمشاركة 8000 مندوب يمثلون 88 دولة في العالم.
عقد حفل الافتتاح في حديقة بيسينتيناريو حيث رحب الرئيس الإكوادوري بالوفود المشاركة قبل أن يعطي إشارة انطلاق المظاهرة الطلابية العالمية مرحباً بالوفود المشاركة مؤكداً دعم بلاده لمطالب الشباب والطلاب في العالم داعياً إياهم إلى حراك أقوى من أجل العدالة والمساواة ومناهضة الظلم والامبريالية موجهاً التحية إلى فيديل كاسترو، وهوغو تشافيز، ونيلسون مانديلا، الزعماء الذين كان لهم دور كبير في مقاومة قوى الهيمنة العالمية دفاعاً عن الحرية العدالة الاجتماعية.
جرى خلال المهرجان تنظيم ورش عمل كثيرة منها: «خصخصة الأنظمة التعليمية والصحية – الرجعية والحركات الطلابية – الخصخصة وخطرها على الشباب – حق الشعوب في المقاومة – الحركة المعادية للشيوعية في العالم – القضية الفلسطينية - جدار الفصل العنصري واللاجئين الفلسطينيين»، وخلال نشاط أطلق عليه اسم «يوم أمريكا» انعقدت ندوة للتضامن مع الأبطال الكوبيين الخمسة الذي تعتقلهم الولايات المتحدة الأمريكية وتمت المطالبة برفع الحصار الاقتصادي والمالي الذي تفرضه الامبريالية الأمريكية على كوبا.
كما جرى تنظيم نشاطات كثيرة وإصدار بيانات كثيرة ومنها ندوة «المحكمة المناهضة للإمبريالية» الذي عقد في قصر الثقافة بالعاصمة الإكوادورية يومي 11/12/2013 وفي اليوم الأخير للمهرجان 13 كانون الأول صدر عنه البيان الختامي الذي جاء فيه: «يجب على المشاركين الانضمام للنضال الشعبي والعمالي للإطاحة بالرأسمالية» وصدرت بيانات تضامن مع كوبا وفلسطين والشعب الصحراوي المغربي وقبرص ودعم عملية السلام في كولومبيا كما أدان البيان الاحتلال العسكري للعراق وأفغانستان وليبيا وأريتيريا ومالي على أيدي القوات الأجنبية وتضامن البيان مع سورية التي تدعم فيها الامبريالية حرباً داخلية منذ ثلاث سنوات.
وجرى توجيه التحية إلى حركات التحرر الوطني وحركات المقاومة في العالم ضد النهب والاضطهاد الرأسمالي الامبريالي.
شباط ساخن في بنغلاديش:
منذ 16 يناير الماضي شهدت جامعة راجشاهي في بنغلاديش حركة احتجاجية قوية للنضال ضد الرسوم الدراسية وصلت ذروتها إلى إعلان الإضراب العام بتاريخ 30 يناير وتحولت هذه الحركة إلى مشاجرات عنيفة بين الطلاب المضربين المطالبين بمجانية التعليم من جهة وطلاب منتسبون إلى حزب رابطة عوامي الحاكم والشرطة وأصيب في هذه المشاجرات والاشتباكات أكثر من 100 طالب وثمانية صحفيين وقامت السلطات بإغلاق الجامعة لفترة غير محدودة واجبر الطلاب على ترك المساكن الجامعية لوقت غير محدد أيضاً.
ولا يزال الوضع هكذا في الجامعة دون حل وتم حرمان الآلاف من الطلاب من دراستهم بسبب سياسة حزب رابطة عوامي الليبرالية الفاسدة.
كل المؤشرات تدل على تصاعد نضال الحركات الطلابية العالمية من أجل مجانية التعليم ضد الخصخصة الليبرالية للحكومات الرأسمالية واليوم ستشهد اسبانيا أكبر إضرابات طلابية ضد السياسات التعليمية الأخيرة خاصة بعد سقوط أكثر من 100 مصاب في احتجاجات يوم أمس بتاريخ 23 آذار في مدريد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة.. ماذا بعد؟| القادة العسكريون يراكمون الضغوط على نتنياهو


.. احتجاجات متنافسة في الجامعات الأميركية..طلاب مؤيدون لفلسطين




.. السودان.. طوابير من النازحين في انتظار المساعدات بولاية القض


.. آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب للمطالبة بعقد صفقة تبا




.. مجلس الحرب الإسرائيلي يجتمع لدراسة رد حماس على مقترح صفقة تب