الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دواهي تحت السواهي والمخفي أعظم:

فلورنس غزلان

2014 / 3 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


كل تناقض ممكن..وكل عجيبة تَصلُح وتٌثمِر ...تمط وتطول..حسب مزاج وهوى المصلحة المقصودة والهدف المنشود...هذا يحصل في عالم العربان وإعلامهم المفتوح على صرعات الموضة في التخوين والتبطين والشك والتضمين...لشن حروب مقيتة وبالية...لكنها ترتدي ثوب التحديث والترميم...لتصب زيتها البترولي وثمنها الغالي في سوق الدفع والبيع ...والمبايعة...في شراء الذمم والقمم..أو تحييد الهمم ...وتجيير الأهواء والأضواء لصالح رعاة الحروب والبلاء..كلٌ يشدنا بطرف عباءته ليجعلنا موالين وأتباع...كل يريد أن تطفو صورته وتكبر قامته..حتى لو كان قزماً ممسوخاً في عالم السياسة والأزياء...المهم أن هناك مسرحاً وملعباً فسيحاً ...يمكن فيه أن يصطاد طرائد جائعة للُقمة الخبز وماعليها سوى بذل الدم رخيصاً...لأنه لايشبه دماء من يدفعوا...ولا دماء من يحاسِبوا في نهاية الصراع وبداية العد الجغرافي والسياسي..وتخطيط البلدان وترسيم الحدود الجديدة...لتكتمل صورة النفوذ...لمن يريد بسط عصاه وسيادته..على من أرادوا فقط أن يكونوا بشراً أسوياء!..
في مصر العربية ترتفع راية الحرية...الممهورة بخاتم عسكري والمغسولة من كل عقل وحكمة..كل مواطن متهم ..يكفي له أن يعترض على عسكرة البلاد...ليصبح " أخوان مسلمين" مغضوب عليه...يجب محو أثره وطمس معالمه...كي لايفكر آخر في الاعتراض والانتقاد!..
وفي بلد المليون شهيد...يقرر مومياء العصر أن يبقى حاكماً مدى الدهر...يظن نفسه خالداً باعتباره زعيماً قائداً...فديكتاتوريات العرب لاتموت ولا تفنى!.....تأخذ معها الشعب والبلاد ..إلى القبر والمنفى...فبوتفليقه ...لم يفلق العصر مثيلا أو شبيها له...والجزائر في خُسرٍ وعسرِ إن لم يتصدرها حاكم محني السنام...لايجيد مسكناً ولا مقام ..إلا في مشافي باريس أم الأنام.، ومنها يمكنه أن يصدر الفتاوي والأحكام...أليست مربط خيل العرب ومشاريعهم فيها تتبلور وتقام؟!..وهكذا عليكم الخضوع والطاعة...لأنكم مجرد إمعات ياجماعة...يريد لكم البقاء والحماية من نكبات" ربيع العرب " الخريفية...لأن خريفه يحمي ربيعكم...وشتاءه يُغرق صيفكم...ويميت أحلامكم..لأنها أحلام شعوب عصافيرية...لاتنبت مثله حكيماً ,,,ولا تأتي بمثله حصيفاً..قوموا للمبايعة...قبل أن يُعمِل فيكم سيف" بشار".. البتار ...فتترحموا على المغول والتتار.
أعود لك ياوطني المنكوب...بشعبك البسيط والمهيوب....وبلائه بقراقوش من نوع فريد...يقتل الشعب وينفث السموم..من طائفية وجوع وهموم..أبسطها قتل وتشريد وأكبرها براميل تتفجر وقنابل تتبختر...فوق البيوت الآمنة والمساكن الحالمة..تتصيد وتمسح عن الأرض كل من يرفض الرحيل أو الخروج...لأن قائد المقاومة والممانعة...يريد منع الاعتراض والمعارضة...يريد وطناً من عبيد...وأرضاَ محروقة تصلح إصطبلاً لحيوانات تمأمي تساق للذبح...راضية طائعة بظهور مقوسة ورؤوس محنية...
وقد وصل بك الأمر إلى الاختيار بين داعش والأسد..أو الموت والقبر...هكذا أراد عالم الضمير وحقوق الإنسان...في كون رحلت وتَرَحَّلت أخلاقه...إلى مصالح الجيوب وتقاسم البيادر ...بين سوق المعروض والمطلوب...فمن سيقف معك ياشعبي المحبوب...محبوب في قطار الموت...وليس يحملك سوى ظهرك وليس يحك جلدك سوى ظفرك...دعك من كل الأوهام ولا تصادق إلا الغمام...ابحر في عالم المحبة والمواطنة..كي تعيد لسوريا مجد حريتها وحلمها ، قبل أن تفسدك بحور الشعر والبترول... في منطقة تتقن الصيام ولا تفقه لغة الكلام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صفقة التبادل.. بين تهديد إسقاط الحكومة واعتبارات اليمين الإس


.. مصر تنفي اعتزامها بناء حاجز جديد على الحدود مع قطاع غزة




.. كلاب تطارد مستوطنا في القدس


.. لماذا يقلق زيلنسكي من فوز ترمب بالرئاسة؟




.. بعد 50 يوما من المدة الانتقالية.. كيف ستكون المرحلةُ المقبلة