الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أول قمة عربية مثل آخر قمة

محمود الزعبي

2014 / 3 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


خلال أكثر من سبع عقود على على بدء إنعقاد القمم العربية صدر عنها أكثر من 230 قرار خلال أكثر من خمسة وثلاثين قمة عربية وبأغلب محاورها وقراراتها كانت القضية العربية الإسرائيلية تستحوذ على الإهتمام الأكبر بللاءاتها الثلاث (لا للإعتراف لا للتفاوض لا للصلح) ولو إطلعنا على بيانات القرارات الختامية لجميع تلك القمم لوجدناها متشابهة فهي تصلح لكل القمم ولكل سنة
إن القمة العربية لم تستطع الوصول إلى المؤسسية في إتخاذ القرارات والتعامل مع الأزمات، بل إنه في أحيان كثيرة، كما هو حادثٌ الآن، يكون مجرد إنعقاد القمة نفسها مشكلة وأزمة؛ فحالة الإنقسام والخلاف بين دولتين أو أكثر تفرض نفسها ويحدث معها استقطاب وتمزق.
و ستكون القمة المرتقبة لهذه السنة مجرد حلقةمن مسلسل باهت يبعث على الملل، ولن يكون لها تأثير إيجابي على القضايا المهمة السورية والفلسطينية، بل سيكون "نسخة طبق الأصل" عن قرارات سابقة،وإن اتخذت قرارات جريئة لن ترى التطبيق العملي لأسباب عدة أبرزها عدم وجود رؤية صادقة لمعالجة القضية
فمن المعيب التعويل على القمة العربية في رفع المعاناة عن السوريين أو إنقاذ القضية من المآزق التي تمر فيها لان العرب شركاء في المؤامرة ضد السوريين بشكل مباشر أو غير مباشر
لأن النظام الرسمي العربي بكل مكوناته مجرد أدوات وتوابع ولم يكونوا يوما لاعبا أو أصحاب مبادرة قرار سياسي دولي على صعيد المنطقة أو الساحة الدولية
فعلى سبيل المثال المملكة العربية السعودية تدعم العسكر في مصر ماليا وإعلاميا وسياسيا لمواجهة الإخوان المسلمين والعسكر بدورهم يدعمون نظام الأسد في سورية عسكريا ويضيقون الخناق على اللاجيئين ويرسلون العتاد للنظام كما أكده كتائب الجيش الحر والعسكر المصري بدوره يتطلع لعلاقات متقدمة مع الإسرائيليين والإيرانيين
دولة الإمارات العربية المتحدة بدورها داعم أساسي لنظام العسكر في مصر ولها جزر ثلاث محتلة من إيران وكما أسلفت العسكر في مصر يطمح ويتطلع لبناء علاقات مع الإسرائيلين والإيرانيين وكذلك دولة الإمارات العربية
والمفارقة الآن أن تلك الدولتين العربية السعودية والإمارات متمسكتين بملف القضية السورية كأحد العرابين الأساسين لقوى الإئتلاف الذي تم حرمانه مقعد سورية في القمة العربية تحت معارضة نظام العسكر المصري والجزائري والعراقي
فلا أدري وكثيرون غيري من المتابعين يقفون مذهولين لقراءة هذه الخارطة المهولة من الشربكات السياسية للدول العربية وسياستها أهو بالفعل ذكاء قل نظيره ؟؟أم واقع متشرزم لأمة عربية تائهة انشغل حاضرها بفعل ماضيها «كنا وكنا وكنا» وتعلقت امال مستقبلها «بسوف وسوف وسوف» التي ستفنيها
أعان الله السوريين والفلسطينين وما النصر إلا من عندالله وليس من القمم العربية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمات إنسانية متفاقمة وسط منع وصول المساعدات في السودان


.. جدل في وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن الخلافات العلنية داخل




.. أهالي جنود إسرائيليين: الحكومة تعيد أبناءنا إلى نفس الأحياء


.. الصين وروسيا تتفقان على تعميق الشراكة الاستراتيجية




.. حصيلة يوم دام في كاليدونيا الجديدة مع تواصل العنف بين الكانا