الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فلسطين و إسرائيل ( 3 )

عصام صلاح سقيرق

2014 / 3 / 25
القضية الفلسطينية


فلسطين و إسرائيل ( 3 )

يقول الديكتاتور أدولف هتلر في كتابه كفاحي ص 290 :
(( إن التاريخ , كما يجب أن نتعلمه , هو الذي يبرز تفاعل العوامل المسببة للأحداث )) .
فالمقصود من تعلم التاريخ ليس معرفة ما كانه الماضي , إنما المقصود إستخراج الدروس و العبر من الماضي .
] ملاحظة : مع أن هتلر لم ينفذ هذا . [
و يقول أيضا أستاذ التاريخ الكبير , حسنين هيكل :
(( إن الذي يتجاهل التاريخ , هو الذي ينسى أن البذرة هي التي تصنع الشجرة )) .
و هاهو الكاتب الباحث فراس السواح في كتابه , ( الحدث التوراتي) يقول :
(( في كِتَابَةِ التَاريخ , لا يُوجَد قَولْ فَصلْ ...؟ ))
و هاكم أبو التاريخ هيرودويت يبدأ بها قبل الميلاد بـ (300) عام و يقول :
(( إن في التاريخ كذبة كبيرة )) .
يقول اليهود و هم مرتاحو الضمير , إن الله و هبهم و وعدهم ( أرض كنعان ) , ( أرض فلسطين ) , ( أرض الميعاد ) , ( أرض العسل و اللبن ) .
لأن الله فضلهم على العالمين , و اختارهم بين شعوب الأرض .
هل أحد في العالم يصدق هذا القول ...؟
هل من المعقول أن َيعِدَ الله , و يعطي أرضاً لشعب عاش عليها آلاف السنين لشعبٍ آخر ؟ بل منذ الخليقة , و هل مهمة السماء تقسيم و توزيع الأراضي ؟
لقد قال اليهود هذا القول منذ آلاف السنين , نعم , منذ 3300 سنة .
لنقترب أكثر إلى زماننا , نحن الفلسطينيون الذين ولدنا مع الحرب العالمية الثانية , أي منذ سبعون عاما فقط .
لقد جاء الديكتاتور أدولف هتلر , و احتل كل أوروبا ( أراضٍ ليست له ) , ما عدا روسيا , نعم , كل أوروبا كانت محتلة عام 1941 , من قبل ألمانيا الهتلرية , و بقي عليه أن يحتل روسيا العملاقة (روسيا ستالين الفولاذي ) , نعم جنون العظمة جعل هتلر يتجه إلى أكبر دولة في العالم , و أعظم قوة في العالم .
حيث الغرب – صدقوني – يخاف من ذكر اسم روسيا , التي لم يستطع أحد احتلالها منذ بدء الخليقة على وجه الأرض .
و هكذا أزال ستالين ألمانيا من الوجود كقوة عسكرية عام 1945إلى الآن .
لقد قلد اليهود الديكتاتورالألماني بكل شيء , صدقوني .
و انتهى عصر الألمان , و جاء دور اليهود , وايزمان , و هرتزل , و بن غوريون , و شامير , و بيغن , و نتنياهو (هذه الأسماء بعيدة عن المنطقة بعد السماء عن الأرض ) ليحتلوا الأراضي , و ليقتلوا أبنائها .
لقد هجّروا شعبا بكامله تماما , كما فعل هتلر في تشيكو سلوفاكيا , و بولونيا , لقد قتلوا و ذبحوا الآلاف من أهل فلسطين , نعم أهلنا نحن الفلسطينيون العرب .
نحن هنا لا نتكلم عن الأساطير أو الأكاذيب, و التي أصبحت أضحوكة للعالم ,هذا واقع نراه الآن بأعيننا و بكل بساطة .
لقد جاء اليهود إلى أرضنا غرباء , لقد كانت فلسطين بلدنا , أرضَ زيارة بالنسبة لآل إبراهيم , و إسحاق , و يعقوب , كتابهم المقدس يقول ذلك , و اليوم نحن الفلسطينيون , و العالم كله يعرف ذلك
اليوم نحن الفلسطينيون نطلب السلام , و هم يرفضون .
اليهود لا يريدون السلام , لقد قتلوا إسحاق رابين لأنه يريد السلام , و هم يريدون الإستيطان .
يريدون أراضٍ جديدة , و احتلال جديد , كما فعل هتلر تماما .
و أذكرهم بقول الديكتاتور الألماني , الذين يقلدونه , عليهم أن يأخذوا العبر, و الدروس من التاريخ , من الماضي .
و سيحل بهم بالنهاية ما حل بالديكتاتور ... صدقوني .

د.عصام سقيرق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. النزوح السوري في لبنان.. تشكيك بهدف المساعدات الأوروبية| #ال


.. روسيا تواصل تقدمها على عدة جبهات.. فما سر هذا التراجع الكبير




.. عملية اجتياح رفح.. بين محادثات التهدئة في القاهرة وإصرار نتن


.. التهدئة في غزة.. هل بات الاتفاق وشيكا؟ | #غرفة_الأخبار




.. فايز الدويري: ضربات المقاومة ستجبر قوات الاحتلال على الخروج