الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دفاعاً عن فيفى عبده

أمينة النقاش

2014 / 3 / 26
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


انشغلت شبكات التواصل الاجتماعى الأسبوع الماضي، انشغالا لافتا للنظر بتكريم نادى الطيران للفنانة «فيفى عبده» كأم مثالية، وتوالت التعليقات الساخرة والجارحة والقاسية والمفتقدة للياقة وللحس السليم ضد نادى الطيران، وضد «فيفى عبده»، وانتقل هذا الانشغال الهيستيرى بتلك القضية من شبكات التواصل الاجتماعي، إلى الصحف المقروءة والإعلام المرئى والمسموع، مصحوبا هذه المرة بقدر لا يستهان به من الشائعات والأكاذيب لزوم تبرير هذا اللون من العدوان السارح فى المجتمع المصرى بشكل مخيف على امتداد نحو السنوات الثلاث الأخيرة، من قبيل أن أم الطفلة زينة التى تم قتلها بعد اغتصابها، رفضت الذهاب إلى نادى الطيران لحضور احتفالية «الأم المثالية» التى يكرم فيها النادى سنويا عددا من عضواته، عندما علمت أنه سيكرم الفنانة «فيفى عبده» ونفت أم زينة فى اتصال هاتفي مع «فيفى عبده» هذه الواقعة نفيا قاطعا.

وأكد المدير العام للعلاقات العامة بنادى الطيران أن الدعوة لحضور هذا الاحتفال وجهت لعدد كبير من الشخصيات العامة، لكن «فيفى عبده» كانت الوحيدة التى لبت الدعوة، وأن المكرمات بمن فيهن الفنانة وافق أعضاء النادى على تكريمهن وأنه قدم استقالته، بعد أن تبرأت قيادات النادى من القيام بهذا التكريم فى أعقاب الحملة الدعائية عليه.

وكما هى العادة فى كل خلاف ينشب فى مجتمعنا هذه الأيام، تم استحضار «أمهات الشهداء» اللائى تجاهلتهن الدولة – كما يروجون – فى الوقت الذى تكرم فيه الراقصات، بهدف لا ثانى له بطبيعة الحال، وهو تسخين منطق الازدراء والسخرية والتهكم وتبرير العدوان على خلق الله، ذلك أن الدولة ممثلة فى وزارة التضامن الاجتماعى احتفلت بعيد الأم، وكرمت أمهات الشهداء، وهذا ما فعلته من قبل القوات المسلحة، التى تحرص فى كل مناسباتها على دعوة هؤلاء الأمهات.

الحملة على الفنانة «فيفى عبده» تنطوى على احتقار ضمنى لفن الرقص الشرقى أحد الفنون المميزة للمصريين منذ العهد الفرعونى، وتتضمن رؤية طبقية متعالية تستكثر على «راقصة» نجاحها فى تربية وتعليم أبنائها فى أحسن الصروح التعليمية، وهو نجاح تستحق عليه التعضيد والمساندة، فى مناخ اجتماعى غير موات مملوء بالتناقض حيث يزدرى هذه المهنة، فى نفس الوقت التى يعشق فنونها، كما يؤسفنى القول إنها لا تخلو من مشاعر منافسة بغيضة.

«فيفى عبده» أم قبل أن تكون راقصة ونادى الطيران مؤسسة شبه أهلية يحق له أن يكرم من يشاء والحملة عليها لن تصيبها بشيء، إذ المؤكد أنها ربت أبناءها، كما يشهد كثيرون تربية صالحة، لكنها أساءت لمن قاموا بها، وكشفت عن حالة الخواء التى تنهش عقول من تصدروا هذه الحملة التى تغيب عنها الرحمة والحنان والمودة، وهى القيم الرفيعة التى يحملها الاحتفال بعيد الأم، ويفتقدها كل من تصدى للقيام بها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - (التجمع علي واحده ونص)
احمد حسن ( 2014 / 3 / 26 - 16:20 )
ساويرس وفيفي عبده والدكتور رفعت السعيد اعضاء بحمله كمل جميلك ومعاهم اللواء عبد العاطي كفته


2 - الكل يرتدى الأقنعة
KHALED ALMASRY ( 2014 / 4 / 2 - 08:52 )
فيفى عبده ..... سيدة مصرية جدعة

تكفلت السيدة فيفى ( عطيات ) بطفلة يتيمة و ربتها فى بيتها كواحدة من بناتها .... تذكروا ( أنا و كافل اليتيم كاهتين فى الجنة ......... حديث نبوى ).... كتر خيرها على رأى المصريين

و بعدين كل الناس خلاص بقت شريفة و محترمة و بتوع ربنا و طاهرين و الست فيفى بقت هيه اللى بنت ستين فى سبعين ..... الكل يرتدى الأقنعة

ست فيفى .... تحياتى

خالد المصرى - شبرا مصر
القاهرة الزاهرة
مصر أم الدنيا


3 - الأم المثالية واللواء كفتة من عجائب أرملة الدنيا
عبد الله اغونان ( 2014 / 4 / 3 - 20:49 )

كم ذا بمصر من المضحكا----ت ولكنه ضحك كا لبكا

ياما حنشوف مهازل

اخر الافلام

.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار


.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟




.. يديعوت أحرونوت: إسرائيل ناشدت رئيس الكونغرس وأعضاء بالشيوخ ا


.. آثار قصف الاحتلال على بلدة عيتا الشعب جنوب لبنان




.. الجزائر: لإحياء تقاليدها القديمة.. مدينة البليدة تحتضن معرض