الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا باتت نتائج الانتخبات محسومة سلفا

سعدي عباس العبد

2014 / 3 / 26
مواضيع وابحاث سياسية



بات من البديهات القول اننا شعب خامل .. نائم على وسادة من الخواء والجوع في كهوف من الخرافات والاساطير ..يجتر وصايا القرون والصحراء والمقدس في حلم طويل من التغيّيب والكسل ..الغالبية التي سوف تتدفق من ظلام الكهوف .. ستبايع ما يتناغم مع تطلعاتها الحلمية وتوجاهاتها الخرافية العرجاء .. ستنتخب من يغذي مشاعرهم المريضة بتعاليم العرق او المذهب ومن يأصل ويعزز روح التناحر ..ومن يقوم ببناء الحواجز العازلة ويحول دون التحام قوى الشعب !! الهولاء اللذين سيخرجون من كهوف الجهل والتهميش ووصايا الخرافة ليدلوا باصواتهم .. اصواتهم التي سوف لن تذهب الاّ للقتلة ومدمنيّ السرقة واشاعة التناحرات ..الهولاء سيرتكبون عبر انتخابهم الموجهة ببصولة الخرافة . مجزرة وإبادة بحقنا نحن الذين نحلم خارج مدار الكهوف ..خارج فضاء النزعات العرقية والمذهبية ..وسيتوغلون بعيدا لسنوات اربع في سفح احلامنا على ارصفة الجوع والتشرد والتسول .. الهولاء المتمثلين بالنساء الطاعنات بالسنوات والأمّية والرجال المحمولين على بساط من الشيخوخة وعمى الوعي والعقل .. الهولاء وسواهم ممن يعومون في مجرى من تغييّب الوعي ويحفرون في مناجم الخرافة والتطرف المذهبي .. سيقترفون بحقنا وبحق نفوسهم اولا جريمة لا تغتفر بترشيحهم لمن عاثوا في ارواحنا واحلامنا وبلادنا فسادا ..الهولاء هم الوباء الذي لا يزال يتفشى في جسم البلاد ..وباء يجب استأصاله واقصائه من المساهمة في الانتخابات واحداث شروط جديد على ضوءها يتم تقيّيم وأهلية الناخب . او تقتصر اصوات الناخبين على شريحة تتمتع بالوعي والكفاءة وحسن الاختيار .. انّ افتقار الهولاء للوعي الانتخابي يسهم على نحو مدمّر في تمديّد زمن الجوع والقحط وافشاء الخراب لسنوات قادمة سوف تكون اشد فتكا وظلاما من مثيلاتها او التي سبقتها .. اذن علينا ان لانعلّق احلامنا على الهولاء الخرافيين .. علينا انّ لا نذهب بعيدا في حلمنا بالتغيير .. لا نتوغل في آمالنا اكثر من المسافة التي سوف يرسمها ويطويها العقل المدّجن على استمراء النكوص والأرتداد .. المسافة التي سوف يحدّد مداها العقل الكهنوتي ..المسافة الملغومة بالخيبة والمغلقة بحواجز وجدران ومصدّات من الفواجع .. ستحول بيننا وبين العبور لضفة الطمأنينة والملاذات الأمنة .. ... والحال هذا .. علينا انّ نكون على أهبة الخيبة والخذلان.. متأهبين لملاقاة سياسة التجويع وبرامج القحط والتشرد وخطط الموت القادم عبر وسائل شتى وسائل تمرّس عقل من يدير شؤون البلاد, على تطويرها عبر خبرة مدرّبة . خبرة اكتسبها عبر تعاقب سنوات الموت والقسوة ..
علينا الا نراهن على الشعب ونختزل احلامنا في التغيير عند وعيه المتدنّي القاصر ..او على الناخب المروّض عرقيا ومذهبيا والذي حتما سيقودنا صوته النشاز نحو طريق معبّد بصخور ناتئة من الموت والقحط ..كما علينا ان لا نعول على انصاف الحكومة او الكتل او الساسة المأجورين ..فهولاء دمى بيد المحيط الخارجي والأقليمي .. ذلك المحيط الذي سيحسم اللعبة عند نهاية شوط الانتخابات ..سيحسمها على وفق مقاساته المصلحية والمذهبية ..انّ غياب الوعي الشعبي وتدخلات دول الاقليم . التدخلات التي تمادت في تطاولها بسبب نزعات المتنفذين ..وغياب الحس الوطني لدى المتربعين على عرش الثروات والرقاب . كلّ هذه العوامل مجتمعة .. سوف تفضي إلى انتخاب ذات البرامج التي اعتمدتها ما يسمى بالدولة بقطع النظر عن الوجوه المتغيّرة . فهي في نهاية الامر لا يعوّل عليها في احداث فعل التغيّير , مادامت تنتهج سياسة التجويع والتشريد المتفق عليها ضمنا ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الإسرائيلي يسيطر على معبر رفح تزامنا مع تواصل المفاوضا


.. -ندعي يجينا صاروخ عشان نرتاح-.. شاهد معاناة سكان رفح وسط هرو




.. غالانت: مستعدون لتقديم تنازلات من أجل استعادة الرهائن ولكن إ


.. الرئيس الإيراني: المفاوضات هي الحل في الملف النووي لكننا سنل




.. إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكدان مواصلة العمل بات