الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


.. و (بوبي) صرنا نسمّي الچلب الوفي!

هديب هايكو

2014 / 3 / 26
الادب والفن


مع الإعتذار إلى العراقي الأصيل السياسي الصيرفي «أحمد الچلبي» الذي استطاع أن يجند أميركا بقضها وقضيضها عميلة للدولة المستقلة الوحيدة في عالمنا الجارة الشقيقة (الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة)، إلا أن قائد فيلق القدس مسؤول حركات التَّحرر العالميّة في الحرس الثوري الإيراني اللواء «قاسم سليماني» وطني كالفريق الأول الركن «عبدالكريم قاسم» في كفر قاسم بفلسطين عام 1948م وتأسيسه بعد عقد من الزمن جمهوريّة العراق في 14 تموز 1958م، قاسم الإيراني الوفي وقف بوجه علاوي والچلبي لصالح الداعية المالكي!.

وبعد؛ نحمد الله ونثني عليه كثيرا، إذ حول حالنا إلى ربيع دائم، وكلبنا الوفي لبس بعض الثياب ولا يعض، باسط ذراعيه بتكاسل يتجشأ من شبع في الحوأب وينبح القمر!. ونحن صرنا أحوال (حول وطَول، حديثو نعمة) وحداثة وتقدم وتمدن، صرنا في (داخل العراق) في نقلة نوعيّة من أكواخ صرائف الطين والقصب والنصب، إلى شقق عصريّة جاهزة مجهزة مترفة باذخة باهضة الثمن منيفة، ننام عن الله بشبر!..
وبتوفيق لدني بقيّة السيف منا عراقيّو الخارج، يسعون في مراغم مناكب الأرض على درب ذات الشوكة والشكيمة بفضل عزّة الإسلام، ناعمون بلدانة (نعومة) إهاب ابن جلدتنا الشيخ بن لادن!.. نسمّي الچلب (بوبي) والخيار (اخجار)، وناكل بالشوكة وتعرفنا على كافيار بحر قزوين، ونهدت فينا حتى (زوما) المسودنه التي كانت تبول في شريعة نهر العشار وتشرب بكفها من بولها، وهي تصرخ: (كل الشرايع زلگ من صوبنا العبره .. يابو ثوب الحمر لمنگش إبإبره!)، وعندما تنبهها (فطوم) إلى ظهور (لباسها) الداخلي، تجيبها (زوما) وهي تقسم بإيقاع ضحكتها: (ولچ يالمخبله!، هذا مو لباسي أستحي منه!، هذا الباس أختي مراتب!).

زوما صارت تسمّي (السليب) و (الستيان) و (الاكسسوار) وتلعب بالدراخما باليونان قبل ظهور اليورو وكان الدرهم حسرة عليها في العراق وفي مخيم جرهم بإيران حسرة عليها التومان. أمّا (فطوم) فتسودنت، بمعنى أصبحت سويديّة الجنسيّة!. و (جاسم) الذي جن بها وكان يرمي بنفسه في عز مد نهر العشار ثملا مهلوسا رافعا أنامل الرجاء بما يشبه الدعاء بكلمات أبي حمزة الثمالي، يرطن ببلاغَتها مع لازمته المموسقة: (فطوم!.. فطوم، صدرچ عامر بالإيمان، وخلفيتج ثقافية!).

ويقولون الشام التي وفد منها طاعون عفلق، صارت (تنغل) بالعراقيين مثل القمل براس مجنون فطوم (جاسم)، بالدشاديش وانعال ابو الإصبع، خاصة الحجيرة والحسينية الحيدرية، الخباز وبياع الخواتم والصيرفي، والذي
من بني مالك الأشتر يتسربل ليلا باسم (جواد) وباسم (أبو) وسبحان الذي أسرى به.. في إيران سرقوا دشداشته فقال: (دشداشتي اليوم سرقت، وعلى سارقها مهجتي تلفت!)، والذي سرق المصحف من الحسينية النجفية في قم، اهتبل سانحة اللطم وتناول التمن والقيمة تبركا، والتهجم على باقر نجل محسن الحكيم قائلين له: (إنك مثل ابن نوح عمل غير صالح بتقرير القرآن!).

مطلع سبعينيات القرن الماضي، اعتمدنا اقتصاد الدولة الشمولية وريع النفط الإستهلاكي، عدا إنعاش السياحة الجنسية في حي الطرب لعرب آل سعود وآل صباح، وشارع بشار بن برد القريب من باب الزبير وساحة سعد
منطلق شرارة الانتفاضة الشعبانية الشعبية المباركة المغدورة أميركيا. آنذاك كانت (الچپحة القومية التقدمية)، عراق واعد بحياة مدنية ما قبل العسكرة و(الحملة الدينية الإيمانية) المنافقة، سوى اختلاف طفيف؛
تحول السياحة من جنسية إلى دينية!.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عدم المروءة والشرف
سردار حمه يزيد ( 2014 / 3 / 27 - 10:56 )
ابن الفرات، دعي ذو مكابرةً، ألاّ تصدّقَ أنّ الدهر أقدارُ
وهل تجاوزَ قدرَ النفسِ ذو ثقةٍ، منا، وهل خفَّ في الميزان معيارُ؟
أم المروءة أغوتْنا، فغالَطَنا، على المروءة قوالون تجّارُ
حتى غدا الليلُ قبراً، والصباحُ دماً، وضاع في غمراتِ الموجِ بحّارُ..
نقدُ السماويّ لافذاذنا، منقصةٌ ما بعدها منقصه
قد كتبَ الدهرُ على إستهِ.. سيدخلُ الجنة من بعبصه! (معه إمعة مزور
في الكرخ فر وادعى أمه من بيخال وأبوه أسدي من طويريج ومدح الملا).


2 - الحجيرة محطة المار بمحطة إيران الإضطرارية حجيرة
محمدعلي الأسدي ( 2014 / 3 / 27 - 16:38 )

حجيرة نوم بالدشاديش العراقية (شباب زمن بطل أبو خريزة) يقتاتون على حصة الحسينية التموينية يسهرون فيها جوار ضريح السيدة زينب يحتسون (الخمرة!) المرة حتى صياح الديك ويغنون خيبة مقتل مقتبل حصاد عمر يحيى ميتا مرا..، دخل الجنة بعص رحمه!.


3 - خطاب الرئيس الأميركي -باراك حسين أوباما أسامة
سلام بصري ( 2014 / 4 / 10 - 16:14 )
خطاب الرئيس الأميركي -أوباما-، في واشنطن، أول يوم توليه. خاطب القادة المتشبثين بسلطة الفساد والخداع، وإسكات الأصوات المعارضة، قائلا: -يجب أن تدركوا أنكم في جانب الخاطأ من التاريخ، مع ذلك سنمدّ يدنا لكم إذا أبديتم الإستعداد لإرخاء قبضتكم:

- To those who cling to power through corruption and deceit and the silencing of dissent, know that you are on the wrong side of history-;- but that we will extend a hand if you are willing to unclench your fist.-
http://www.alnoor.se/article.asp?id=40266

اخر الافلام

.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-


.. فعاليات المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية في الجزاي?ر




.. سامر أبو طالب: خايف من تجربة الغناء حاليا.. ولحنت لعمرو دياب


.. فيديو يوثق اعتداء مغني الراب الأميركي ديدي على صديقته في فند




.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز جسديًا على صديقته في