الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غياب الاحتجاجات المليونية في العراق ..! ؟ وإلى متى .. ؟

سعدي عباس العبد

2014 / 3 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


• غياب الاحتجاجات المليونية في العراق ... لماذا .. ! ؟ وإلى متى ..؟
** .. الحكومات التي تنتجها قوى محتلة . بالضرورة تكون العوبة بيد تلك القوى , وتأتمر بما تمليه عليها قوى الاحتلال , كونها صنيعتها ومنتجتها ... حكومة من هذا النمط من المحال انّ يعوّل عليها في بناء مجتمع متماسك يرفل بالطمأنينة والرفاه والسلام والتأخي ..والحكومة او ما يسمى بالحكومة التي اثرت انّ تمثل دور الجلاد والجاسوس واللص .. من الغباء بمكان بل من الجنون انّ نعقد عليها الآمال ..وذلك لجملة مسوغات لعل ادناها هو فقدانها للانتماء الوطني . وغياب الشعور بالهوية ..ولنا في تجارب الشعوب عبرة وموعظة ..اقصد تلك الشعوب التي ابتليت بمثل هذا النوع من الحكومات او المرتزقة المأجورين .. بيد انّ تلك الشعوب الحرة . كانت تدرك كيف تتعاطى مع الوقائع التي ينتجها الواقع المأزوم ..اما فيما يتعلق بنا نحن , كشعب مبتلى بارث طويل عريض من الفتن والانشطارات المذهبية والعرقية فضلا عن الديكتاتوريات التي تعاقبت على إدامة خرابنا وتوسيع مساحة حطامنا وجوعنا عبر تسلطها على مقدرات البلاد طوال عقود من الحرمان ..فالامر يبدو شائكا وعويصا ويزخر بالتعقيدات . وتلك التعقيدات العويصة متأتية في معظمها من تصدع الجدار الوطني او الجدارن الفاصلة بين التحام وحدة الهويات في بوتقة هوية كبرى , توحد الجميع تحت مظلة الهوية الوطنية .. تلك الحواجز المتمثلة بالهويات الفرعية , استغلتها حكومة الاحتلال استغلالا بشعا دمويا . فوظفتها لتعزيز قوّة كرسيها وتسلطها الدموي وتمديد زمن وجودها إلى اقصى مدى .من المغالاة والتمادي ..ناهيك عن الوباء الأمي المتفشي وسط قطاع لايستهان به من الشعب ..تلك العوامل المشار اليها لعبت دورا حاسما وفاعلا في تفتيت قوى الشعب والحد من التحامه .. في حين لعبت او ادّت دورا متماسكا لجهة الحكومة او القوى المضادة . مما عزز من قوّة تسلّطها وهيمنتها ..فباتت بسبب من شعورها بنوم الشعب وانشغاله بالمتناقضات او النزاعات المذهبية . تتمادى في اعلان قمعها للحريات . والكشف عن ملامحها المشوّهة وبرامجها الاكثر تشويها وتعرية ما كان مضمرا على نحو اشد وضوحا ووقاحة من ذي قبل ..دون ان تخشى مما ينتجه سلوكها من ردة فعل لدى الشعب .. فهي قد باتت على يقين لا يقبل التأويل من انّ انها تحكم شعب خامل منهك خاو ..! انهكته الحروب والنزعات العرقية والمذهبية , بل وحتى القبلية . فاذعن واستكان لقدره ,فلم يعد بوسعه ان يحتمل الكثير ..هذا ما هو راسخ في ذهن الحكومة ويدور بخلدها . وهي تصورات تمثل جانبا من حقيقة وصواب افكارها ..وليس للاحتجاجات الشعبية التي تتدفق باعداد بائسه وفي اوقات متابينة وامكنة لايعتد بها . اهمية تذكر . او هذا ما تستنجه الحكومة على الاقل ..وهو استنتاج يجانب الصواب ..فعدم الخروج في احتجاجات حاشدة مليونية إلى الشوارع والميادين , يعطي الحكومة المبرر والمسوغ الشرعي في انها حقا حكومة منتخبه . حسب ظنها ..او ماتعتقده .. والا فلِم لا يحدث عندنا كما يحدث في مصر مثلا . غافلة عن حقائق جوهرية تتلخص في انّ لكل بلاد تناقضاتها الداخلية وظروفها الموضوعية التي تسهم على نحو مباشر في خلق التغيّيرات والثورات ..وظروف العراق تتباين على نحو شديد الوضوح عن نظريتها مصر . فتلك الاخيرة تخلو من تعدد المذاهب مما يسهل امر اتحادها والتحامها اضف لذلك تمتع الشعب بتقاليد ثقافية ومؤسساتية عريقة وارث حضاري ..والشعور بالانتماء لهوية وطنية موحدّة .. الا انّ انعدام الفوارق المذهبية او التباين في الاعراق . يأتي على رأس الأولويات في وحدة الشعب وثورته ..نحن لم تتوافر لدينا عوامل ومناخ يمهد لنهوض احتجاجات مليونية .. فالحكومة فضلا عن مزاولتها للقمع على نحو مسرف . في تكميم الافواه والحد من انتشار ظاهرة الاحتجاج . فهي لا زالت مستمرة في العزف على وتر التباعد او النزاع المذهبية .. مستمرة على اشاعة التناحر العرقي والتوسيع من رقعة الشق والخلافات ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما أهمية معبر رفح لسكان قطاع غزة؟ I الأخبار


.. الالاف من الفلسطينيين يفرون من رفح مع تقدم الجيش الإسرائيلي




.. الشعلة الأولمبية تصل إلى مرسيليا • فرانس 24 / FRANCE 24


.. لماذا علقت واشنطن شحنة ذخائر إلى إسرائيل؟ • فرانس 24




.. الحوثيون يتوعدون بالهجوم على بقية المحافظات الخاضعة لسيطرة ا