الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الغرب وانياب الدب الروسي

ناظم الزيرجاوي

2014 / 3 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


لا شك ان الجسد الاوروبي والامريكي المصاب اليوم بالاورام الخبيثة واهمها الاقتصادي ,لم يكن في حسبانه ,ان يصل الامر بالدب الروسي ان يغرس انيابه وبهذه الشراهة في ذاك الجسد المتداعي, المتمدد كالثعبان في جهات الريح الاريعه ,ولكنه لم يعد يحمل وبتلك القوة المعهودة سمه العزاف .وشعاره المزيف البراق (الديمقراطية ) التي من خلال رفع شعارها قد دمر بلدان واسال دماء ومازالت , افغانستان وباكستان العراق سوريا ليبيا تونس ومصر ووو , زائد حصار الشعوب وسلب حريتها التي وهبها الله لها ان تعيش معززة مكرمة في اوطانها , بدعمها للدكتوريات في تلك الدول ولنا في حصار غزة فلسطين وايران وكوبا وفنزويلا وجل الدول المعادية والرافضة للهيمنة الغربية واقتصادها المتوحش اكبر الامثلة ,لم يكن الغرب يتوقع ان يضرب بوتين وبهذه السرعة ,في اكرانيا وضمه للقرم الى الاتحاد الروسي ,حسب الغرب ان اللعب مع الدب الروسي هو كرحلة استجمام الى حديقة حيوانات ,الدب في قفص يسير ذهابا وايابا ولا يستطيع كسر السياج الحديدي الذي وجد نفسه فيه ,ومكتفيا بقطع خبز وشوكلات وقليل من اللحم التي ترمى له ,ارادو الاقتراب والسيطرة على اوكرانيا ,لتأمين خطوط امداد الغاز الاستراتيجيه للغرب واوروبا بذات ,ولا يتم ذلك الا عن طريق الاقتراب من منابع البترول والغاز الروسي ومن الحدود الروسية , والاستراتيجية الغربية التي تقودها الولايات المتحدة , بعد ذلك هو اثارة البلابل داخل الشارع الروسي ودعم طابورا خامسا يلعب قيه كبار رجال الاعمال اليهود الروس دورا مهما فيه , وهذا ما ذكره بطريقة مباشرة الرئيس بوتين في خطابه الاخير حول الازمة الاكرانية .تحت شعار حقوق الانسان والحريات .لاسقاط الخط البوتيني وما يمثل من الفخر والكبرياءالروسية ,التي اصيبت في العمق بعد انحلال الاتحاد السوفيتي في مطلع التسعينات ,والتي ادت الى ما ادت اليه على المسرح العالمي من هيمنة القرن الاوحد المتمثل في الولايات المتحدة وحلفائها , ان الغرب قد اصابه الرعب والتخبط من هذا التحرك الروسي السريع والغير متوقع ,وان كل محاولات التهديد بفرض اجراءات كعقاب ضد ضم القرم لروسيا لن ياتي بالنتائج المرجوة منه , لعلمهم انهم لا يستطيعون اللعب مع الدب الروسي ,فاقتصادهم معلق كثيرا بما يجري في روسيا , من غاز ونفط واستشمارات بالمليارات , وهم يعلمون ايضن مدى القوة العسكرية لروسيا ,ولا زال التاريخ ماثلا امامهم , ان روسيا تلك هي الصخرة المنيعة التي تجطمت عليها احلام نابليون وهتلر وكل القياصرة من قبل من السيطرة عليها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل بات اجتياح رفح وشيكا؟ | الأخبار


.. عائلات غزية تغادر شرق رفح بعد تلقي أوامر إسرائيلية بالإخلاء




.. إخلاء رفح بدأ.. كيف ستكون نتيجة هذا القرار على المدنيين الفل


.. عودة التصعيد.. غارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي على مناطق في ج




.. القوات الإسرائيلية تقتحم عددا من المناطق في الخليل وطولكرم|