الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشرق وصراع الكبار

علي قادر

2014 / 3 / 28
العولمة وتطورات العالم المعاصر


موقف الدول الكبرى حيال الأزمات التي تمر بها الدول الشرق أوسطية تحتاج الى وقفة لبيان تفكير هذه الدول مع هذه الأزمات فروسيا التي شهدت أكثرالتحالفات المثيرة للجدل مع الولايات المتحدة أبان فترة الحرب العالمية الثانية والذي كان نتيجة هذا التحالف إستسلام المانيا واليابان غير المشروط ، اليوم تتنافس مع الولايات المتحدة على زعامة العالم وفق مقومات بوصف إن روسيا تعتبر الدولة الأولى بإنتاج الغاز الطبيعي وكما وتعتبر الدولة الأولى في العالم بإنتاج الأسلحة وتعتبر الممول الرئيسي لكثير من الدول وخصوصاً الدول التي لاتظهر ولاءها الى الولايات المتحدة ، أما الولايات المتحدة التي تعتبر صاحبة الإقتصاد الأول في العالم كذلك في الزراعة والصناعة والتكنلوجيا ، إذن بالمحصلة نحن أمام دولتين عظمتين من حيث الإمكانيات ، ينطلق الموقف الروسي للنظام السوري والذي بدا مستعداً لمساندة الحكومة عسكرياً ضد أي تدخل من عدة إعتبارات .. أولها شعور روسيا بإنه تم تقزيمها وتهميشها خصوصا عندما يتعلق الأمر بدولة يؤدي سقوط نظامها الى كسب عظيم للغرب وإسرائيل بغض النظر عن أسباب السقوط ، أما الإعتبار الثاني إن المحرك للموقف الروسي هو إن روسيا تنظر بقلق كبير الى الموقف التركي السعودي القطري المناوئ لنظام الأسد والمؤيد للنظام الأمريكي فهي بهذا قد تخسر أصدقاء ودول فبدل من أن تعزز علاقاتها تعود لتفتح أبواب العداء على مصراعيه معها ، عند النظر بإمعان الى أعداء سوريا وخصوصا في هذه الأزمة تجدهم هم أنفسهم أعداء روسيا التقليدين كالولايات المتحدة والناتو وتركيا وبعض الدول العربية التي تدور في فلك الولايات المتحدة الأمريكية وهي نفس الدول التي أمدت واشنطن بالمجاهدين في حربها بالضد مع الإتحاد السوفيتي في إفغانستان ، واليوم عندما سارعت واشنطن وبعض الدول الغربية والعربية الى دعم عملية التغيير في سوريا من هنا شعرت روسيا بإنها الورقة الثانية أوبمعنى أدق هي المقصودة من خلال هذه الحرب التي تشنها هذه الدول بالضد من روسيا من خلال سوريا وبالتالي عندما تفقد روسيا سوريا أسوةً بالعراق وليبيا فسوف ينتهي دورها تماماً في الشرق الأوسط والعالم العربي أجمع خصوصاً إن المخطط الأمريكي لازال مستمراً وهو على أبواب الحليف الأكثر أهمية في منطقة الشرق الأوسط وهي إيران ، ومن هنا شعرت روسيا إن مخطط ضرب سوريا هو بداية لفك الإرتباط (الروسي ـ الشرق أوسطي) التي سعت على مختلف الأصعدة على توسيع علاقاتها به ، اليوم تسعى روسيا بكل ماأوتيت من قوة للحصول على دعم دولي للحيلولة من ضرب سوريا ، تقوم روسيا بموقف الوسيط بين واشنطن ودمشق وكما تسعى لعقد مؤتمر (جنيف 2) للحيلولة دون تفاقم الأزمة ، وبذلك إذا ماتم الإتفاق على نقل السلاح الكيمياوي ووضعه بعهدة الأمم المتحدة بذلك ستدفع روسيا عن النظام السوري أتون الحرب الوشيكة فبذلك ستصبح روسيا صاحبة الفضل العظيم على منطقة الشرق الأوسط وخصوصاً سوريا وبذلك ستصبح سوريا دولة تحت الإنتداب الروسي إن صح التعبير .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقتل حسن نصر الله: الأحزاب السياسية في لبنان تواصل إصدار بيا


.. صفارات الإنذار تدوي في شمال إسرائيل وشوارع خالية من السكان




.. كيف يبدو المشهد في المنطقة بعد مقتل حسن نصر الله؟


.. هل تنفذ إسرائيل اجتياحا بريا في جنوب لبنان؟ • فرانس 24




.. دخان يتصاعد إثر غارة إسرائيلية بينما تصف مراسلة CNN الوضع في