الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السؤال الشرقي الذي لا يموت ..؟؟

بلال فوراني

2014 / 3 / 28
الادب والفن


كم رجلا في حياتك؟
سؤال ملغوم نرميه دوماً تحت أقدام الفضول
ونحن ندّعي الصراحة والحرية تحت مظلة اسمها الحب
كم رجلا أحببتِ ..وصادقتِ .. وصاحبتِ.. وقبّلتِ .. ؟؟؟
كم رجلا زار سريركِ وكم سريراً زرتِ وكم صدراً عليه غفوت
وكم رسالة حب جائتك وكم بابا صددتِ في وجه معجبيكِ وكم باب فتحتِ
وكم عاشقا عرفتي وكم حبيباً هجرتي وكم وكم وكم ...؟؟ٍ

أليس هو سؤال استفزازي ويقفز فوق المناطق المحظورة بكل جرأة
ولكنه سؤال لا مفر لأي رجل منه أبدا ... ولا أي عاشق ... ولا أي محبّ..
باختصار ولا حتى أي ذكر ما زال يعيش في خانة الشرقية ..؟؟

مشكلة الرجل تقع بين قوسين وهلالين في كلمة ( كم ).؟؟
وكمّ تدل على العدد والأرقام والكثرة
وكلمة كم تختصّر الفرق بين الرجل والمرأة
الرجل يبحث عن الكمّ والمرأة تبحث عن النوعية ...؟؟
والدليل من واقع القراءة الصادقة لنفسية المرأة في المجتمع الشرقي
أن الرجل لو أحضر وردة لحبيبته أو زوجته أو أنثاه بشكل عام فهي في نظر المرأة هدية
ولو نفس الرجل أيضا أحضر لها سيارة فارهة أو اشترى لها بيت فاخر فهي في نظرها هدية ؟؟

الرجل لا يفهم هذا ...لأنه بالتأكيد هناك فرق كبير بين الوردة والسيارة أو البيت
حينها سيقول أحدكم اذن الرجل هو الذي يفهم في النوعية وليست المرأة
وعلى العكس تماماً .. هناك خيط رفيع يفصل بينهما
أي أنه لو أحضر لها وردة فهي هدية .. ولو أحضر لها عشرين وردة فهي هدية
ولو أحضر لها بقيمة مليون وردة ( سيارة ) فهي في النهاية بالنسبة لها فقط هدية
المرأة لا ترى حجم الهدية ولا كميتها .. المرأة ترى التوقيت فيها لا أقل ولا أكثر ..؟؟

السؤال
هل يحق للرجل أن يسأل المرأة " كم "
من مبدأ الصراحة التي ستورطها في محكمة عسكرية وتحقيق لا ينتهي
اذن بالمقابل هل يحق للمرأة أن تسأل الرجل " كم "
من مبدأ المساواة في الحرية والحقوق وشرعية السؤال والجواب ..؟؟

سألني صديقي بكل خبث وهو يخفي ابتسامة ماكرة تحته سؤاله
أمام جمهور من النساء كنت مجتمع فيهن في أمسية جميلة
وأنت هل تسأل حبيبتك " كم "
كم أحببت قبلي وكم صادقت وكم عرفتِ وكم وكم وكم ..؟؟

قلت له :
ربما اجابتي لا تعجبك ولا تعجب الكثيرين لأن تفكيري متطرف وهمجي ومتحرر
وكثيرا من كنت أقع ضحية نظرات الاستنكار لأجوبتي التي لا تروق الآخرين
ولكني سأخبرك بما أفكر فيه بكل صراحة
إن كانت حبيبتي هذه مختصرة بكلمة حبيبتي فلن أسألها أبدا
لأني حينها ستكون رقما جميلاً في خيباتي وصفحة جديدة في قصة حياتي
وسأكون لها المثل أيضا ليس أكثر من صدمة مكررة ورجل يرتدي المشاعر معطفا ؟؟
وإن كانت حبيبتي هذه ستصبح مشروع زواج فيما بعد سأسألها بكل تأكيد
لأنه يهمني كثيرا أن أعرف إذا ما كان هناك شيء في ماضيها سيستيقظ في المستقبل
فليس عندي أدنى استعداد أن أتحمل عواقب ماضي لم أكن فيه ولكنه مفروض علي وهذا ليس عدلا
فإن كان من العدل أن تقول لي أن الماضي ماضي وانتهى وأنا معك الآن صفحة جديدة
فمن العدل أيضاً أن أطمئن أن هذا الماضي لن يسكب حبره يوما على هذه الصفحة الجديدة ..؟؟

وفوق هذا ..
فلست نبيا مرسلا ولا طاهرا ولا أنا رجل سقط سهوا من ملائكة السماء ولا هارب من المدينة الفاضلة
وهي كذلك بكل تأكيد وهذا على اعتبار أن بعض الظن إثم لذا أفترض حسن النية حتى يثبت العكس
وهذه شريعتي في هكذا أمر وهذا تفكيري الذي لا يتوافق مع كثير من الرجال ولا حتى أكثر النساء
ممن يدعون الحرية الكاذبة والتحرر الفكري الذي ما أن يطول الزمان قليلا حتى تتكشف عقدهم النفسية
وتنفضح وجوههم المغلفة بالثقافة المصطنعة وتظهر حقيقة أنفسهم التي كانوا يداروها وراء ستار الحرية .

-
-
على حافة السؤال الشرقي

أقول لك بكل بساطة .. وباختصار شديد
حين أقرر أن أتنازل عن ماضي لم أكن حاضرا فيه
فمن حقي أن أعيش حاضري معها دون ماضي لم أكن فيه
ولو ثبت العكس فحينها يصير المستقبل جحيماً لا يطاق لأحدنا ...؟؟

بلال فوراني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الرجل الأخير
ماجدة منصور ( 2014 / 3 / 30 - 07:01 )
هناك مثل إسترالي أحبه جدا يقول: لا تفرح بأن تكون الرجل الأول في حياة المرأة...بل إفرح أن تكون الرجل الأخير
لك احترامي

اخر الافلام

.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين


.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ




.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت


.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر




.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي