الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنتخاباتنا البرلمانية المقبلة وامن الناخب

سلمان داود الحافظي

2014 / 3 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


في حسابات الزمن لم يتبقى امامنا لاجراء الانتخابات البرلمانية سوى 30 يوم فقط, والاحداث السياسية والامنية والتحضيرات الانتخابية تشعر اي مواطن بخيبة الامل الاحباط, ففي الجانب السياسي مازالت الكتل السياسية في نزاع حول موضوع استبعاد المرشحين من البرلمانيين الحاليين, والتي طالتهم قرارات قضائية تثير الشكوك ويصفها البعض بالمسيسة, وهنا يتسال المواطن العراق هل من المعقول ان سيرة 9394 مرشح ناصعة البياض وخالية من الشبهات , وتطبيق قواعد حسن السيرة والسلوك طبقت عليهم , كما طبقت على المرشحين الذين تم استبعادهم من الاشتراك في الانتخابات المقبلة؟ وعلى اثر هذا الاستبعاد حصل النزاع الذي لم ينتهي بين مجلس المفوضين ومجلس النواب, هذا النزاع ان لم يوجد له مخرج قانوني ربما يؤدي الى الاطاحة بالانتخابات اما بالتاجيل او الالغاء, نامل ان تتفق السلطات الثلاث على ايجاد صيغة ترضي كل الاطراف , وتمكن مفوضية الانتخابات بالاستمرار بعملها باعلى وتيرة لان الوقت ثمين ولابد من استغلالة للتهيا للانتخابات, اما على مستوى التحضيرات الانتخابية ومن خلال اداء المفوضية , نجد ان هناك فقرات تحتاج الى اكمالها على وجه السرعة, اولها اكمال توزيع بطاقة الناخب على جميع المشمولين في الداخل والخارج , فمن بين 21 مليون بطاقة ناخب في عموم العراق لم توزع لغاية اليوم سوى 15 مليون, وغياب 6 مليون ناخب وعدم حصولهم على بطاقة الناخب , امرا سيؤثر في نتائج الانتخابات التي يعول عليها الشعب لاحداث تغيير ايجابي في الدورة البرلمانية القادمة, وعليه لابد ان يكون للجميع دورا في اكمال هذة الفقرة المهمة من فقرات الاستعداد ليوم الاقتراع, على الاحزاب والكتل السياسية ومنظمات المجتمع المدني ان تلعب دورا لايصال ماتبقى من بطاقات الناخب,
المشهد الامني في العراق لغاية ساعة كتابة هذة السطور , مشهد مقلق ويوحيي للناخب العراقي ان ذهابة الى صناديق الاقتراع محفوف بالمخاطر, محافظة الانبار مدن وقصبات كثيرة مازالت بيد داعش , وهذا ما يجعل المواطن يتسال كيف تجرى الانتخابات وعصابات تحتل مدن عراقية؟من الناحية الامنية تشكل خطرا على بقية مدن العراق , وربما تكون منطلقا للقيام بعمليات استهداف لمراكز اقتراع قريبة, واين ينتخب المواطن الذي هجر من المدن التي تحتلها داعش؟ ودستوريا كل مواطن عراقي بلغ الثامنة عشر من العمر يحق له التصويت, هل يمكن اعتبارها انتخابات كاملة الاوجه امام الراي العام المحلي والاقليمي والدولي؟ في حال استمرت عصابات داعش باحتلالها لتلك المدن , او التوسع في احتلال قصبات ومدن اخرى كما فعلت في بهرز في محافظة ديالى, القيادة العامة للقوات المسلحة يجب ان تاخذ بالحسبان , ان الناخب العراقي ليس مجبرا على ان يجازف بحياته وعائلته , ويذهب الى مراكز الاقتراع في ظل اجواء امنية متوترة , الناخب العراقي نعم يريد ان يشارك من اجل التغيير وابعاد الفاشلين , لكن يحتاج الى جو انتخابي امن واجراءات امنية مبسطة, لاتمنعة من الوصول او يظطر للسير على الاقدام مسافات طويلة نتيجة القطوعات الامنية,
الانتخابات البرلمانية المقبلة حدث مهم في حياة العراقيين, وتكمن اهميتها لان الغالبية من الناخبين مستاءة من اداء الاحزاب المشتركة في ادارة الدولة, وتبحث عن الفرصة المناسبة لمعاقبتها واختيار وجوه جديدة, عسى ان تغيير من الواقع المتردي في العديد من المفاصل واولها الامن,الجميع من لدية الكلمة المسموعة والفعل المؤثر مطالب ببذل اقصى الجهود لانجاح الانتخابات البرلمانية المقبلة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البنتاغون: أنجزنا 50% من الرصيف البحري قبالة ساحل غزة


.. ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟




.. المقاومة الفلسطينية تصعد من استهدافها لمحور نتساريم الفاصل ب


.. بلينكن: إسرائيل قدمت تنازلات للتوصل لاتفاق وعلى حماس قبول ال




.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تهدم منزلا في الخليل