الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصة تشكيل حكومة اقليم كردستان العراق

أحمد حامد قادر
كاتب و صحفي

(Ahmed Hamid Qader)

2014 / 3 / 30
مواضيع وابحاث سياسية


قصة تشكيل حكومة اقليم كردستان العراق
جاءت نتائج اتنخابات برلمان الاقليم فى 21 ايلول الماضى ببعض التغيرات فى ميزان القوى السياسية. حيث رجعت كتلة الاتحاد الوطنى الردستانى الى الخلف لتصبح فى المرتبة الثالثة و تاتى كتلة التغيير لتحل محلها فى المرتبة الثانية. وقد يكون غياب سكرتير العام للاتحاد الوطنى مام جلال تاثيره السلبى على الوضع الداخلى ل(أوك) و كذلك على النتائج الانتخابات –بالنسبة له..
جرت و تجرى اللقاءات و الاجتماعات الثنائية و العامة تارة فى اربيل و تارة فى السليمانية. باشكال سرية او علنية. وفى كل مرة تعلن بان حكومة الاقليم ستشكل قريبا. بل و يحدد الموعد لهذا التشكيل .. ولكن لم يفلحوا فى تشكيلها لحد الان.
وقد تكون للاجواء المتأزمة بين الاقليم و بغداد و التى توترت اكثر فى الاشهر الاخيرة بسبب عدم حسم المشاكل التى تتراكم بشكل متزايد. تاثيرة السلبى على هذه العملية.. الا ان السبب الاساسى او المعوق الرئيسى هو تمسك كل كتلة او حزب بمصالحه الخاصة و مطاليبه المحددة. وعدم التنازل عنها. وكما يبدو ان الصراع يدور حول التمسك بعدد معين من الوزارات دون غيرها (ألداخلية, البشمركة, الثروات الوطنية او الطبيعية و المالية) اضافة الى منصب نائب رئيس الوزراء. و لهذه الحالة, هذا التاخير المتعمد, تاثيره السلبى الواضح على الاوضاع السياسية و الادارية والاقتصادية. وكذلك على ارباك الوضع الاجتماعى وخلق اجواء الترقب و القلق والتذمر بين المواطنين. ومن حق المواطن ان يسال. لماذا الاصرار على تولى تلك المناصب بالذات؟؟ هل لانها مصدر للقوة تحمى بها نفسها؟ أو ممارسة الضغط و التهديد على القوى الاخرى. ام لاجل القيام بانقلاب عسكرى عند الحاجة. ام لنيل المكاسب المادية؟؟
لماذا لايتسارعون على استلام وزارة الاسكان و التعمير مثلا لكى يضعوا الخطط الكفيلة بمعالجة مشكلة السكن, او لماذا لاتقبل الكتلة المعينة بوزارة الزراعة لكى تضع خطة لانعاش و تطوير هذا الجناح الرئيسى فى اقتصاد البلد. والذى يتعلق بتامين او تحسين الوضع المعاشى للمواطنين. ويضع حدا لاستيراد معظم المواد الغذائية من الخارج؟؟وهكذا بالنسبة لوزارات الصحة و التعليم و البلديات و السياحة المرتبطة بمصالح و حاجات اوسع الجماهير ومشاكلها و مطالبيها.
يستنتج المتتبع لمواقف هذه الكتل و الاحزاب بانها تهتم فقط بمصالحها و مكاسبها الذاتية. دون اعارة أى أهتمام بمصالح عامة الشعب. ومشاكلها المتراكمة. وهذه هى العقبة الرئيسية لعدم تشكيل الحكومة رغم مرور ستة اشهر على اجراء الانتخابات..
ان اطالة هذا الوضع قد هيأت الفرصة المؤاتية لتدخل الجهات الاجنبية. لغرض اصلاح البينى حسب مصالحها ومشيئتها.. ولجهات اخرى لتصب الزيت على النار. وتستغل حالة التفكك السائدة فى الاقليم. لممارسة ضغوط اضافية وخلق معاذير جديدة و جديدة لابقاء الوضع المتأزم بين بغداد و أربيل دون حلول!!
ساهم ابناء هذا الاقليم بنشاط و حماس متزايد فى عملية الانتخابات فى أيلول الماضى. منتظرة استقرار الوضع الادارى و الامنى. ومن أجل مساهمة الجميع فى عمليات تطوير وتقدم الاقليم و تحسين الوضع الاقتصادى والمعاشى للمواطنين. ولكن طال انتظارهم ولم يتحقق شىيئ من هذا القبيل. بل على العكس من ذلك بدأت الامور تسير نحو الاسوأ. فجأت مشكلة الميزانية و عدم صرف الرواتب والاجور للموظفين والعمال و المتقاعدين لتزيد من الطين بلة. ومن تذمر المواطن وسخطه على هذا الموقف المتعنت للكتل الفائزة التى كما أثبت للواقع بأن لاهم لها سوى الحصول على المزيد من المكاسب من خلال تولى المناصب السيادية كما يقال!!. والغريب فى الامر مرت أكثر من ثلاثة اسابيع و هناك سكوت تام بصدد تشكيل الحكومة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحركة الطلابية العالمية تتضامن مع فلسطين … الأبعاد و التداع


.. كيف تتطور أعين العناكب؟ | المستقبل الآن




.. تحدي الثقة بين محمود ماهر وجلال عمارة ?? | Trust Me


.. اليوم العالمي لحرية الصحافة: الصحافيون في غزة على خط النار




.. التقرير السنوي لحرية الصحافة: منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريق