الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خشب الارز بين توابيت العدو وهيكل سليمان

حسان الزين

2014 / 3 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


المقاومة هي كلمة عامة تعني بالمصطلح البسيط الدفع عن او الدفاع عن ولكن المعنى السياسي لهذه الكلمة في هذه الأيام واضح ومعروف .والتاريخ حافل بحركات مقاومة في كل زمان ومكان . ومن المفيد أن يطرح مفهوم الظالم والعادل على البحث السياسي والاجتماعي وان تعالج قضية الظلم والعدل من ناحية إنسانية ومن منطلق الضمير الانساني بغض النظرعن العرق والدين وهذه القضية لها دلالتها في القرآن الكريم فالقرآن يستنكر ويرفض وأد البنت حتى ولو كانت كافرة.،،،،
واذا المؤودة سئلت بأي ذنب قتلت .....فهذا القرآن يطرح القضية من ناحية انسانية فالؤد عادة جاهلية والبنت المؤودة لم تعرف الاسلام كدين وبالرغم من ذلك طرح القضية واستنكرها ومن ثم حرم هذا الفعل فهذا نوع من انواع نصرة المظلوم ولو كان على غير دينك
وهذا ما يفهم من حركة أئمة اهل البيت عليهم السلام السياسية والاجتماعية.فمقاومة الاحتلال الإسرائيلي نابعة من مفهوم محاربة الظالمين ليس على اساس ديني او عرقي بل بكل بساطة هي أن الكيان الاسرائيلي مغتصب ومعتد وبالتالي محاربته واجب عقلي واخلاقي ووطني فعلي عليه السلام حارب من حارب على هذا المبدأ ليقيم حقا ويدفع باطلا، حارب الذين يقرأون القرآن ولايعقلونه وقاتل اهل البغي والسوء على قاعدة متينة هي الضعيف عندي قوي حتى يقوى والقوي عندي ضعيف حتى يضعف . فعندما تطرح مفاهيم المقاومة للمحتل على طاولة الحوار والاعلام لا بد من التساؤل عن مدى الوعي الانساني في هذا المجتمع وعن مدى مفهوم الامن القومي لهذا الوطن .ولقد كان واضحا من سياق كلام السيد نصر الله أن المقاومة لن تذهب الى الحوار في بعبدا لسبب واضح أن الذي دعا الى ذلك هو الرئيس سليمان صاحب الخطاب الشهير حول الخشب والذهب و قد رد سماحة السيد باستخدام أخشاب لبنان توابيت لجنود العدو الاسرائيلي .وسماحة السيد اتخذ الموقف من دون ان يعلنه لعله كان ينتظر مبادرة ما لكن الرئيس سليمان لم يتجاوب على الأرجح!!!!!! وفي هذا البلد لبنان ،الحوار له نتائجه الايجابية على الدوام ولكن طاولة الحوار المنعقدة في بعبدا في هذا الوقت لا تملك الصلاحية السياسية المنتجة. فهذه الفترة هي فترة انتخاب رئيس للجمهورية وبالتالي فالحكومة مؤقتة لها مدة محددة فاذن لا قرارات جدية ستتخذ بل هناك محاولة تظهير رئيس الجمهورية بأنه رجل حوار وهو على مسافة من الجميع بعدها ستطرح التساؤلات ما المانع من التمديد للرئيس ميشال سليمان ???!! فعدم حضور حزب القوات نابع من أن لديها مرشح للرئاسة هو سمير جعجع بينما عدم حضور المقاومة نابع من اختلاف في مفاهيم واضحة ليست بحاجة لنقاش ألا وهي حول مفهوم المقاومة اذن فعن إي استراتيجية دفاعية نتحدث اذا كانت معادلة المقاومة خشبية؟؟؟؟؟ فبعد خطاب السيد نصر الله وبعد جلسة الحوار دون المقاومة أصبح واضحا أن التمديد مستحيل وهو خارج الخيارات المطروحة !!!!!! ويبقى السؤال الاساسي لماذا العرب دائما يقدمون الخدمات المجانية للدولة العبرية من دون أي مقابل ؟؟؟؟ ولماذا قممهم تنتهي قبل أن تبتدأ؟؟؟؟ ففي كل هذا الضجيج القممي والاممي تبقى المقاومة حاضرة في ضمائر الاحرار من العرب المسلمين والمسيحين ويبقى خشب الارز هدية حيرام لبناء هيكل سليمان ولمن أراد أن يبني جيشا وشعبا وتوابيت لمن يعادي الحق والعدل وتوابيت لجنود الكيان الصهيوني في أرض عاملة الأبية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -تشاسيف يار-.. مدينة أوكرانية تدفع فاتورة سياسة الأرض المحرو


.. ناشط كويتي يوثق آثار تدمير الاحتلال الإسرائيلي مستشفى ناصر ب




.. مرسل الجزيرة: فشل المفاوضات بين إدارة معهد ماساتشوستس للتقني


.. الرئيس الكولومبي يعلن قطع بلاده العلاقات الدبلوماسية مع إسرا




.. فيديو: صور جوية تظهر مدى الدمار المرعب في تشاسيف يار بأوكران