الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خيار الناخب السني

رباح حسن الزيدان

2014 / 3 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


بعيداً عن النظريات الجاهزة والمستوردة، ومحاولات اسقاطها على الواقع العراقي، وبعيداً عن برامج القوائم والتكتلات والتحالفات الانتخابية وسياساتها المعلنة . نود ان نغوص فيما وراء هذه التنظيرات ونطرح تساؤلات، يبحث عنها الناخب، حول قائمة متحدون للاصلاح . من أين اتى قادتها ؟ وما هي المصالح التي يدافعون عنها ؟ وما هي الفئات التي يتحالفون معها ؟ وما هي القيم الاجتماعية التي تحكم سلوكهم ويدافعون عنها ؟
حتى نفهم المشكلة السياسية، فهماً علمياً، يجب ان لا نحلل تمظهراتها المؤسساتية والقانونية فقط، فهذه الاخيرة قد تعطينا فكرة عن الحالة او المشكلة السياسية، ولكنها فكرة جزئية وغير صادقة، وخصوصاً في المجتمع العراقي، حيث لا يمكن اعتبار المؤسسات السياسية والقانون السياسي ( الدستور ) افرازاً طبيعياً لواقع المجتمع، بل هي اجهزة مفروضة ومقحمة على المجتمع، والعلاقة بينها وبين المواطن، علاقة اغتراب، حيث ان كل مواطن عراقي بالعموم يشعر بأنه لا يستطيع التأثير على افعال الحكومة، مما يجعله يبحث عن بديل يمكنه التأثير عليه .
بالعودة الى الاسئلة التي يطرحها الناخب السني، حتى وان كان ذلك دون وعي تام منه، سنجيب على الاسئلة التي وردت في بداية المقال، حيث لا يخفى على اي متابع للشأن السياسي العراقي ان قادة كتلة متحدون، هم من محافظات سنية يسود فيها المذهب الواحد وتكاد تختفي التعددية، وهذا الامر الذي جعل الناخب السني يتمسك بهم وجعله ايضاً يحيد القادة السنة الذين يعيشون في بغداد، فمن المهم لدى الناخب السني عدم وجود ولاء لقادته لاطراف شيعية، اما وجود علاقات لهم مع دول اقليمية، فهذا شيء ايجابي وليس سلبي، حيث ان هذه الدول تبحث عن خير السنة وصلاح احوالهم من وجهة نظر هذا المجتمع على الاقل، وهي دول لا تحمل له اي عداء مذهبي .
اما المصالح التي يدافع عنها قادة متحدون فهي على الاقل من ناحية الشعارات المعلنة، تناسب توجه هذا الناخب من حيث لا يعلم، فشعارات مثل التوازن في مؤسسات الدولة او الفيدرالية او حقوق السنة، تعتبر داعم قوي لترجيح كفة متحدون .
اما الفئات التي يمثلونها، فهي نوعين : الاول سني يرى انه مظلوم في بغداد، او سني لم يعرف الاخر الا عن طريق خطباء جمعته وما يحملونه من افكار، عن الفرقة الناجية وسب الصحابة .
كل هذا يجعل من يحلم بإنتخابات تحمل تغيير جذري في الخريطة السياسية، مجرد حالم لا يستند الى الواقع الاجتماعي والظروف التي تحرك الناخبين نحو صناديق الاقتراع، فلم يعد يهم الناخب السني سوى التخلص من سطوة السلطة في بغداد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد الجامعات الأميركية.. عدوى التظاهرات تنتقل إلى باريس |#غر


.. لبنان وإسرائيل.. ورقة فرنسية للتهدئة |#غرفة_الأخبار




.. الجامعات التركية تنضم ا?لى الحراك الطلابي العالمي تضامنا مع


.. إسرائيل تستهدف منزلا سكنيا بمخيم البريج وسط قطاع غزة




.. غزة.. ماذا بعد؟ | جماعة أنصار الله تعلن أنها ستستهدف كل السف