الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليكن هدفنا : مصلحة عرا قنا الفيدرالي !!!

عبد الزهرة العيفاري

2014 / 4 / 1
مواضيع وابحاث سياسية



نعتقد ان هذا الموضوع يستحق المناقشة من قبل كل الجـهـات والكيانات السياسية عندنا . امــا الكيانات الوطنية منها فـنحسـب انها ملزمة قـبـل غيرها ان تضيف تصوراتها البناءة ثـــم تـعـمل على جــعــلــهــا واقعا في حــيا ة وطننا . واذا كان الامر كذلك ، اذن نـجـد ان لا مناص من التأكيد مقدما على ان الواجب يقضي ان تكون المناقشات بهذا الصدد ذات هدف واحد كــما جــاء في العنوان وهــو الاتفاق على خير ومـصـلـحـة الوطن اولاً واخيراً .
على انني لا ادعي البته ان بيننا اناسـا وحيدون في انــشـغـا لهـم بمصلحة الفيدرالية او بغيرها من الشؤون الوطنية . ولدينـا حقيقة هي ان شعبنا يطالب بدون انقطاع بتطوير مسـيرتـنـا في بناء بلدنا ونشـر الامان في مجتمعنا واعتناق الديمقراطية فيه . ومن الجائز ان نسمي هذه النظرات هي آمال وطموحات عراقية وانها في الواقع تشغل كل مــن احـب هذا الوطن العزيز وفكر بمصلحة الشعب .
الوطنيون ، بعد كل الخلافات والمماحكات وحتى احيانا اختلاق خلافات جديدة وجديدة من قبل ( بعض الاوساط ) تـبقى آمالنا ــ نحن ابناء الشعب ـــ اكثر من اي وقت مضى نعول على توحيد الرأي والارادة وااـعــمــل
في الدولة و جعل الديقراطية ونظام الفيدرالية (خاصة ) نموذجـا ناجـحـا واداة حديدية لاقامة اسس متينة للتقدم الاداري والسياسي وان يـكـون اقتصاد نا الفيدرالي مكملا وواحداً من الاقسام الاساسية للاقتصاد العراقي ، واذا كان ذلك واجبا ً وطنياً ، فهوبنفس الوقت سيكون الاساس ايضاً لحياة الرفاه العام لشعبنا الذي تعذب سنين طوال . با عتبار ان الرفاه والحياة الافضل للشعب ماهي الا حصيلة مادية للنشاط الانتاجي لعموم البلاد . ثـــم ان ايــة نجاحـات اقتصادية ستكون بمثابة الحزام الذي يـشــد ابناء العراق بعضهم لبعض ويجعلهم قوة ضاربة في المجالات الدولية !. وبعكس ذلك فان الــغــوغــائية وخبط عشواء في الحياة الاقتصادية والاجتماعية ، سـيجعل ليس فقط الحياة الاجتماعية ذميمة وفاقدة لجمالها وحلاوتها بل وسببا لاشـاعـة الفرقة والتنافر حتى بين الاخوة في البيت الواحد .
و مـن المعروف لـديـنا جميعا انه مــن خواص الـفيدرالية العراقية مــا الا نتاج النضال المشترك للشعب العراقي . اي للحماهير العراقية التي الـتـحـقـت بالحركة الكردية تحت شعار (( الديمقـراطية للعراق والحكم الذاتي لكردستان )) وقد اصبح تطبيق هـذا الشعار بداية لولادة المأثرة العراقية التي تمثلت بالتطوع في الحركة الكردية . والمأثرة تجلت في كون العراقيون لم يتركوا الكرد وحيدين في كفاحهم من اجل الحرية والخلاص من الاضطهاد البعثي ـــ الصدامي الكريه . فبجانب الكردي ترى العراقي العربي والتـركماني والاشوري ثـــم السني والشيعي والمسيحي والصابئي والازيدي وغيرهم . والملاحظ ايضا كان من بين المتطوعين لـنـصرة كردستان المواطن المدني بجانب متطوع آخر من سكنة الاهوار الذي لم يخــا لط اقواما كردية في حياته بل كل ما يعرفه انهـم عراقيون و يرزحون تحت الاضطهاد البعثي كباقي افراد الشعب الاخرين !! كما انخرط في هذه الحركة بنات عراقيات كممثلات للمرأة العراقية البطلة . نعم بفضل كل هذا تـمـت ولادة الفيدرالية . انها فـيــدرالية كردية ــ عربية بامتياز . حتى اذا اراد " البعض " ينـسـى او يتناسى ذلك .
ونتيجة منطقية للكفاح المنشترك فرضت الحياة خاصية اخرى وهي ان جبال ووديان كردستان تــظم اليوم رفات الاف من المتـطـوعين والمتطوعات هؤلاء من مختلف القوميات العراقية . فحبذا لو يعرف الشباب الاكــراد عــظــمــة هــؤلاء الامــوات ( الشهداء) الذين لم يعرف بمثواهم الاخير حتى اهلهـم ، فهم غرباء ومجهولون ايضاً عــدا انهــم ذووقرابة لكردستان عن طـريق الشهادة !!! . نعتقد ان ماتقدم ذكره يؤلف جوهر الاخوة العربية ـــ الكردية . امــا نكران اونسيان تلك الصور والاستخفاف بمعناها وبجوهرها الانساني انما هو من كبائر المحرمات وخارج دائرة الاخلاق العراقية .
ومن دواعي السعادة ان العراق يعتبر من اغنياء الدول الحـديـثة بفضل موارده البترولية الغــزيرة ، وربما نستطيع ان نصف مواردنا با نهــا اكثر من الكثيرة وهي تسمح لنا ان نبني صنا عتنا ومنشآتنا المعمارية في كافة ارجاء البلاد و وفقا لاعلى المواصفات العالمية باقصر فترة زمنية لو ان الدوائر والوزارات بيد اصحاب الكفاءات . ولكان الامــر افضل لو ان قادة الفيدرالية امتزجوا كما يجب مع الحكومة الاتحادية وتركوا الانشغال باثارة المشاكل النفطية وغيرها مع المركز .
ونفس الاسباب نجدها بالنسبة لاطالة عمـــر الارهاب الذي طالت فترة هجومه على مواطنينا . ومما يؤسف له ان الحكومة العراقية ( من اقصاها الى اقصاها) مذنبة امام العراق وشــعــبــه من السماء الى الارض ـــ كــما يقال . ( وليس قادة الفيدرالية وحدهـــم ) لانها لم تقم بما يجب عمله بخصوص الاستفادة من الاختصاصيين العراقيين في مكافحة الارهاب .
اما لماذا الاهمال والتقاعس تجاه التخلف الاقتصادي وترك الفساد يعيث في ربوع بــلادنا ؟ فـهـنا السؤال الذي لم تفصح الحكومة عن الاجابة عليه ولا تـريد ان تـسمع عنه شيئاً ، بالرغم من انه مطروح عليهــا منذ زمان بعيد ولكن لا من مجيب !!!
و لنكن ـــ مـرة اخرى ـــ صريحين مع بعضنا !! اين كردستان من مكافحة الارهاب الذي يواجهه البلد ؟؟؟ واذا كنا نكرر عبارة الاخــوة العربية الكردية في الملمات والمآسي والمصائب التي تخص الاكراد فـأ ين اذن الاخوة الكردية ـــ العربية ؟؟؟ من الجانب الكردي في مساعدة ومساندة العرب ؟؟؟ واين دفــاع الكرد عن حمى العراق الذي رفع السلاح معهم ضد الطغيان البعثي !!! ؟؟؟ اليس من واجب الحكومة الكردية وقيادتها انهاض ابناء الشعب الكردي الشجاع لمساندة اخوتهم في الوقوف بوجه الارهاب الدولي وتنظيم دفاعات عن الانبار و بغداد وغيرهـمـا لاظهار التكاتف الوطني بين ابناء العراق ؟؟ اليس كذلك ؟؟؟ .
وامام هذا وغيره نجد ان االسلطة الفيدرالية تستعمل سياسات مفتعلة بهدف اضعاف الحكومة العراقية حتى في الظروف العصيبة ! ولا يهم قيادة الفيدرالية ان تقع اجزاء من البلاد تحت سيطرة داعش او غيرها . الظاهر الذي كشفته سيرورة الاحداث الدموية في بقاع كثيرة ومهمة من الـبـلاد تدل دلالة واضحة ان هناك قوى رسمية ( قومية ) ضالعة في مؤامرة هوجاء ضد العراق بدلالة جعل فيدرالية كوردستنا ن بمثابة الخنجـر في خاصـرة العراق ومصدر قـلـق لشعب العراق . والا لماذا اشغال الحكومة بدعاوى ( مبرمجة ) وتخريبات (جديــة) تتعلق بعمــل البرلمان واشهار سيف التفرقة على الوطن من قلب جهــاز التشريع البرلماني بحيث تصب في مصلحة جرائـم الارهاب مبـاشرة . امــا التستر على عناصر ذات جرائـم وصلات مريبة مع دول تناصب وتعادي العراق وتشكل خطـراً مباشراًعلى العملية السياسية العراقية القائــمة فهذا امـــر محــيـر ! . والمهم في الامر الذي نعرفه جيدا ان كل ذلك النشاط من جانب القيادة السياسية في اربيل يـتـم بخلاف رغبات الشعب الكردي . .
اما اذا كان الهدف سهولة ابـتـزاز الاموالً المقررة ( كما كان يصرح بعض النواب الكورد عــلـنا و بدون " مـسـتـحـه !! " ) !!! فهذا يتنافى مع الوطنية . ان النقاش الرئيسي الدائـر من جانب قيادة الفيدرالية يدور حول زيادة الاموال ( كحصة من الموارد النفطية ) ... وقد كشفت الاخبار ان حكومة السيد مسعود تقوم بسرقة وتهريب كميات من النفط بالخفاء . ويعدها يريد رواتب البيشمركة وهي تتفرج كما يتفرج الاجانب على قتلانا على ايدي الارهاب !!! فاذا كان هذا الذي قيل عن سياسة السيد مسعود صحيحاً فعليه ان ينتبه على نفسه ( انا كعراقي لا اريد تعدادها كـمـا نقلت في وسائل الاعلام لكي لا تتعكر العلاقات اكثر مما هي معكرة الان ) . فقط يجب العلم ان الموارد النفطية هي حصة المحافظات بما فيها حصة شعبنا الكردي الذي هو كشعبنا في الرمادي ونينوى والبصرة والنجف وكركوك و.... واخيرا هي مخصصة لتنمية اقتصاد الـبـلاد وبناء بيوت للفقراء وابناء الشهداء وتعظيم ثروة الوطن عموما اضافة اى الدفاع الوطني الذي لا يريده رئيس الفيدرالية . ان ثروات العراق يجب ان تتوجه لبناء واعمار كافة المحاظات بالتساوي بما فيها محافظات الفيدرالية وذلك وفق برامج لها صفة تخطيطية شاملة تمثل العراق بكل مدنه وطوائـفه وليس على شكل نسبة مئوية (%) !!! .
وكم بودي لـو يتذكر السادة الذين يعجبهم خبط المياه الصافية مصير اولائك " الحكام " الذين تجبروا على الشعب . وان الشعب الكردي بعلمائه ومثقفيه والناس البسطاء كما نعتقد يرغبون الاخاء مع كل شعب العراق ولا يوافقون اتباع سـيـاسـة الاحـتـراب والخراب . وكلنا اعتقاد ان الشعب الكردي وهو شعب عظيم بلا ادنى شـك ، سوف لن يسير مع من يخذل العراق .
ان الذي يحل كافة المشاكل المحتملة سـواء كا ن ذ لك بالنسبة للجانب الفيدرالي والآخر الاتحادي ليس حصة مـاليـة مقطوعة للفيدرالية او دفع حصص مالية للحكومات المحلية بل القاعدة السليمة هي التخصيصات المقررة للخطــة الاقتصادية والمخصصات المالية القانونية للدوائـر المحلية حسب الدستور والقوانين الصادرة بموجبه . ونقصد بذلك مراعاة التخطيط الاصولي الذي هوالتخطيط المركزي القانوني . فالتخطيط ينبغي ان يكون مركزيا من حيث مفردات الخطة والـتـخـصـيـصـات لها ( بالتشاور مع حكومات المحافظات حول التفاصيل ) . ثم بعد ذلك تأتي مهمة الدوائر ذات العلاقة بمؤشرات الخطة المنفذة في المحافظات ( الفيدراية وغيرها ) حيث تـقـوم تلك الدوائر بدورها سنويا بنشر مؤشرات التنفيذ والمبالغ المصروفة على تنفيذها . ثــم تقدم بتقرير لاغراض الرقابة في وزارة التخطيط وفي القسم الخاص بالرقابة الاقتصادية بمجلس الوزراء . في هذه الحالة تكون الفيدرالية جزء لا يتجزأ من هيكل الدولة وانها تأخذ من الخزينة كل ما يرفع مـن مستواها وازدهارها كغيرها من المحافظات خاصة وان الموارد المنتظرة للعراق تفوق التصور ( ولا خوف من حــدوث عجز مالي في الظروف المنظورة على الاقل ) . اذن ليس من المعقول ان تبقى الملاسنات والملابسات هي الطاغية على العلاقات الوطنية بقصــد الاستيلاء على اموال لا يعرف احد كيف يـتـم التصرف بها و من يتصرف بها !! . سيما وان على المسؤولين التهيؤء لبناء الصناعة والزراعة والمدن عامة بقدر ما يجعل العراق من الدول العظمى في متانة الاقتصاد وكذلك لتربية الاجيال الجديدة بروح العيش الاخوي طالما الاقوام العراقية تعيش تحت سقف واحد .
__________________________
موسكو








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الولايات المتحدة و17 دولة تطالب حماس بإطلاق سراح الرهائن الإ


.. انتشال نحو 400 جثة من ثلاث مقابر جماعية في خان يونس بغزة




.. الجيش الإسرائيلي يعلن قصف 30 هدفا لحماس في رفح • فرانس 24


.. كلاسيكو العين والوحدة نهائي غير ومباراة غير




.. وفد مصري يزور إسرائيل في مسعى لإنجاح مفاوضات التهدئة وصفقة ا