الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تمثيليات وتماثلات المجتمع المدني في الجزائر

وشان عبد الرؤوف

2014 / 4 / 1
كتابات ساخرة


تمثيليات وتماثلات المجتمع المدني في الجزائر:
المجتمع المدني في الجزائر لا يزال رهين حسابات بعض الأشخاص ممن يملكون القدرة على الجري في كل الاتجاهات دون أن تعرق وجوههم أو تتعب أجسادهم الملتوية.... ما خلق ألية تكنوقراطية متأصلة متجذرة ومندرجة في اطار خرافة الحكم الراشد تبتغي خدمة الصالح العام وذلك بنهب أكبر قدر ممكن من المال والشرف العام، وهذا طبعا خدمة للمصلحة العليا للوطن وتحت الرعاية السامية لفخامته تستمر "مهرجانات دولة بدون شعب " وكأننا نتابع مباراة كرة قدم يمكن فيها للفريقين أن يتبادلا اللاعبين فيما بينهما على أن النتيجة فيها محسومة مسبقا بفارق الأهداف وفق منطق الربح المطلق والربح النسبي ، أو لعله مسلسل مكسيكي تترنح فيه "فاليريا" الأحزاب السياسية والجمعيات مبدية قدراتها العجيبة والغريبة في الرقص والتلاعب على مرأى من القوي "خوسيه السلطة" الذي يوقفها بمحض اشارة من اصبعه، في حين يتفرج المشاهد الكريم المسمى اعتباطيا بالشعب على هذه الشطحات ويتفاعل معها وفق ثنائية العفوية والغباء، ومنطق اللامبالاة وحب المعاناة والمفارقة أن هذه السرقات المقننة تتم على مرأى من الجميع ويصفها العام والخاص ب "الحروشية" و"القفازة" على اعتبار القفزة النوعية التي حققناها في الثقافة الشعبوية،،، لنأخذ جمعيات النساء مثلا والتي تستحوذ على كعكة الحركات الجمعوية ذات الطابع التجاري عفوا المدني وتنتج لنا في اطار هذا الواقع الهجين الذي نعيشه نساء مثقفات ومنمقات يعتلين أبراج قصر الرئاسة ومنصات البرلمان البرمائي الذي نملكه، ما يشكل دفعا للعملية الديمقراطية ويساهم بشكل لا يدع مجالا للخلاطين للتشكيك في مسار التحول الديمقراطي لكن بصبغة جزائرية محضة تشرف تاريخنا المجيد وثورتنا المظفرة الأسطورية... عنوانها التحول النسائي الرجالي وأظننا الأن في مرحلة الترسيخ أين لا مجال للعودة....ولما لا ربما نقترح انشاء جمعيات للدفاع عن حقوق الأكثرية الأنوشية وحقوق المخنثين رغم أنني على علم أن هذه المطالب سبق الدفاع عنها باسم القانون الذي هو فوق الجميع الا نفسه، كونه لا يستطيع القفز بعد ونزع "البيجاما"....سنتابع واياكم بعد أيام وأشهر متعة كرة السياسة الجزائرية والمقبلات المرافقة من صوت أشهر المعلقين والمنافقين الى نغمات "معاك يالخضرة فسدي الحالة"، والرقصات الشرقية للبقارة والخلاطين، أين سنضيف حتما بعض المصطلحات المطحونة لقواميسنا وقواميس الغرب المنبهر بابداعاتنا
علينا التسليم أننا نعرف النتيجة مسبقا ونتظاهر لخلق المتعة لكن قبل ذلك دعونا نستمتع بمشاهدة المسلسل الجديد القديم "حريم السلطان" والذي يحاكي في كثير من جوانبه حكايتنا...حتى أنه يشبهنا في الشق المتعلق منه بالحريم طبعا...والفص المتضمن اعجاب النظام "بالشعب الجواري" أين يتزوج في كل مرة بفصيلة منه أو يتخذ الكل عشيقات همهن الوحيد عدم اغضابه وهذا يعود للخوف المتزايد من الاصابة بداء العنوسة الشرفية والفكرية ووباء عدم القدرة على الخضوع والخنوع...من سيتزوج بنا ان لم يفعل العريس العجوز.؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??