الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا تنتخبو العلماني ..........!!!! : دعوة للكراهية

سعدي عباس العبد

2014 / 4 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


لا تنتخبوا العلماني .... !!! : دعوة للكراهية
______________________________
______________________________
هكذا هم دعاة الإبادة الفكرية .. والتصفيات الجسدية .. والقتل المبرمج على وفق الوصايا الكهنوتية ..هكذا همّ . يصرحون ويصرخون وينهقون ويزئرون ويثغأون ويقوقأون .. هكذا هم دعاة الفتنة الطائفية والعرقية والقبليّة والسياسية والاجتماعية بشتى تلاوينها , والطبقية .. هكذا همّ .. إنهم يقتلون كل شيء في بلادنا : إلانسان على وفق هويته , ايا كانت تلك الهوية والانتماء ..إنهم يبيدون كلّ شيء : إلانسان والاشجار والحيوان والجماد !!!! إنهم مشبّعون حد التخمة بالضغينة والكراهية ..إنهم يمقتون ويتطيّرون من الجمال والحبّ والفن ..إنهم يدعوننا عبر تصرياحاتهم المشؤمة والمسمومة هذه لإغتيال احلامنا في حياة تخلو من الكراهية والفتن .. حياة تسودها الطمأنينة والأخاء والوئام والسلام .. حياة وارفة السحر والجمال ترفل بالحرية والمساواة ..
العلمانية في اسمى تجلياتها ونورها واشراقاتها : دعوة للتآخي والمساواة والعدالة والحرية في الاعتقاد .. الحرية في الانتماء .. وفي انتخاب المبدأ .. إنها دعوة لتأسيس وترسيخ قيم الحبّ والحرية في مفهومها الذي لا يتعارض او يتقاطع مع حرية الآحر .. العلمانية تضمن حق الفرد في مزاولة طقوسه التعبدّية . وشعائره الدينية , سواء كانت بوذية اسلامية مسيحية هندوسية صابئية , ايا كانت .. فحق ممارسة الشعائر مكفول , تحت ظلال الدولة العلمانية ... ليس هناك جدران عازلة بين الفرد وحريته .. ليس هناك ما يحول بين الفرد وممارسة طقوسه ايا كانت تنتمي تلك الطقوس .. هناك قوانين تتعلق بحياة المجتمع تضمن عبرها العدالة والمساواة في السكن والخبز للجميع والتأمين الصحي والحق في العمل ..الخ من القوانين التي تليق بكرامة الانسان وحقه في التمتع .. الديانات جميعها محط تقدير ومساواة لا فرق بين دين وآخر .. العلمانية تقف على مسافة واحده من جميع الاديان وتعدّها امرا متعلق بحرية واختيار الفرد الذي هو في نهاية الامر حق مقدّس ..ولا شأن لها في كلّ مايتعلق بحياة الفرد وخصوصيته ..فالدين في ظل قوانين العلمانية . شأن فردي محض . متعلق بحياة وحرية واختيار الفرد .. شأن مرتبط بين الله والفرد ..وليس بين الدولة والفرد .. الدولة تكفل له الصيانة والدفاع عما يعتقده . بمعنى اكثر دقة فصل الدين عن الدولة بسائر تشريعاتها ومؤسساتها ..........
اما فيما يتعلق بمن يقفون على ساحل الضفة الآخرى المضادة لتلك التوجهات الانسانية . فشأنهم هذا ليس يدعو للقلق فحسب وانما يدعونا لشك في نواياهم المضمرة والمعلنة .. ففي ظل وجود الدولة العلمانية مكفولة جميع حقوقهم التي مرّ ذكرها .. فممن يخشون ويتخوفون ..فحريتهم في الاعتقاد وممارسات الطقوس مصانة وفق للقوانين .. هذا اذا ما كانوا يتذرعون . بحرصهم على الدين ..هم ليس احرص على حرية الاديان من العقل والقانون العلماني .. الا اذا كانوا يبيتون نوايا تتخذ من الخراب منهجا في الدعوة والسلوك ..وهذا ما اتضح عبر دعواتهم المبطّنة او المبرقعة باليافطة الاسلامية .. تلك اليافطة المطبوع على واجهتها الرمادية ..شعارات صريحة وتعاليم تخلو وتخلاف روح الاسلام , تدعو إلى انشاء حواجز عازلة بين المذاهب والاعراق , فضلا عن تذكيتها المطردة لجذوة التناحر والنزاعات . وتغذية روح الاخر بسموم الكراهية .. لمصلحة من يحدث كلّ ذلك .. جواب ذلك في حوزة من اطلق تلك الجملة سيئة الصيت ..الجواب متروك لعقله المغلق بسدود من الكراهية للآخر .. لذهنه المدجّن على اجترار كلّ ما هو يصب في مجرى الخرافة والضغينة .. ذهنه المحشو بتعاليم الصحراء البائدة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جهود مصرية لتحقيق الهدنة ووقف التصعيد في رفح الفلسطينية | #م


.. فصائل فلسطينية تؤكد رفضها لفرض أي وصاية على معبر رفح




.. دمار واسع في أغلب مدن غزة بعد 7 أشهر من الحرب


.. مخصصة لغوث أهالي غزة.. إبحار سفينة تركية قطرية من ميناء مرسي




.. الجيش الإسرائيلي يستهدف الطوابق العلوية للمباني السكنية بمدي