الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إشكالية الجمال والهروب إلى الأدب الرقيع ..!!

واصف شنون

2014 / 4 / 1
مواضيع وابحاث سياسية



في إحدى المرات كنت أكاتب الشاعر العراقي سعدي يوسف عن مواقفه السياسية وكيف جلبت عليه الأعداء كالضباع من كل حدب ٍ وصوب ، وذكرته أني كتبت مقالا ً إعتذرت فيه عن تأييدي لإسقاط الديكتاتورية باي شكل ٍ من الأشكال والذي أدى بالتالي للإحتلال الأميركي وما خلفه من الأحزاب الإسلامية والتحاصص والطائفية ، ثم ذكرت له هجوم بعض الكتاب اللبنانيين عليه وهو يرد طبعا ، ثم بعد كل ذلك قلت له بميانة : اي أبا حيدر أنت شاعر كبير والخوض بالسياسة يلوثك ، فما أن قرأ ردي حتى كتب : ومنذ متى أنا لست سياسيا ً وشعري ليس سياسيا ً .. أنا شاعر وأديب سياسي ..!!، وحين ننظر إلى صديقه الأقرب في الآداء الشعري والنضال الفكري السياسي محمود درويش نجده مثل سعدي ، لكن قبل أن يرحل بسنوات كتب أجمل اشعار العشق وسجلها بصوته وكأنه يريد أن يبقى عاشقا أبديا ً وقد فعل .
*****
يلوم عالم الإجتماع العراقي الدكتور علي الوردي فنّ الشعر في العراق ،لأنه تسبب في الكسل والنفاق والدونية والذمّ والمديح وأسطرة البشر (صنع الديكتاتور ) أو ( عبادة الشخص ) أو ( عبادة السيد دينيا ً )، ثم يعطف لكي يبرر كل تلك الأسباب ،فيؤكد بدوية المجتمع العراقي ثم عشائريته ،فالشعر كما يقول الوردي منذ (المتنبي ) أصبح له مهمة فريدة واحدة هي تمجيد من يدفع ..؟؟
*****
وتطبيقا ً لرأي علي الوردي مارس المثقفون العراقيون الذين خرجوا من العراق بسبب أوضاعهم الإقتصادية وليس "السياسية" الى العاصمة الأردنية أسوأ أنواع الهوان طوال عقد التسعينات لحد 2003، وليس التمجيد ، فالسيد عدي بن صدام وبسبب الحصار القاسي منع عليهم الهبات ، وتقريبا ً ،جميعهم عملوا أما مع سعد البزاز أو مع أياد علاوي أو جهات أخرى ، الوطنية والإدعاء بها لاينفع معي كمحاججة شخصية ،لأني غير وطني أساسا ً مثلهم ، المضحك أن بعضهم تحول للديانة المسيحية وجعلوا من زوجاتهم المسكينات مبشرات من أجل يسوع ...!!
*****
يتجمع بعض الكتاب والكاتبات وأنصافهم حول إمرأة غنية هنا في سيدني تعتني بصحيفة تجارية إعلانية ، غرضها ليس الأدب الرفيع ولا الكلمة الصادقة بل الغباء والتشجيع على فساد الرأي وتفاهته لأنها تريد الوجاهة والمال والعلاقات ، غرضها الإعلان عن نفسها ميدانيا ً كي تشع مثل شمس ساطعه على كوكب ميت ...!!
*****
كوميديا سخماء أو مصخمة ،صدّام قال: الريس الذي لا يحبو شعبو عليه أن يجمع چوالاتو ويرحل... ﺛ-;-ﻢ-;- قال العراقيون بعد ذلك فيما بينهم كالعادة : الريس الذي لايحبه شعبه على الشعب ان يحمل چوالاتو ويرحل ،انا حقيقة عملت برأي الشعب رحلت ..بلا رجعة.
للعرب : چوالاتو يعني صدام بها أغراضه وممتلكاته وماخف ونفع مثل أهله وتاريخه هكذا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أبل تثير الجدل حول مبادئها لحماية الخصوصية بتعاونها مع شركة


.. انشقاق في صفوف اليمين التقليدي بفرنسا.. لمن سيصوت أنصاره في




.. كأس أمم أوروبا: إنكلترا تفوز بصعوبة على صربيا بهدف وحيد سجله


.. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يحل حكومة الحرب




.. الحوثيون يعلنون استهداف سفينتين ومدمرة أمريكية في عملية جديد