الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كذبة نيسان والانتخابات

مصطفى غازي فيصل
(Mustafa Ghazi Faisal)

2014 / 4 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


الانتخابات البرلمانية على الابواب والكل يترقب و يتطلع من جميع الكيانات والتحالفات والكتل الى الظفر باكبر عدد من اصوات الناخبين للفوز بأكثر عدد من المقاعد البرلمانية والتي تضمن لهم الحصول على مكاسب كبيرة فاليوم باتت السياسة عملية تجارية خاضعة للربح والخسارة ,فترى بعض القوائم تبذل الاموال الطائلة الى حد البذخ والاسراف على مرشحيها لغرض تلميع صورتهم دعائياً عن طريق الاعلانات والمقابلات في الصحف ووسائل الاعلام الاخرى وهذا طبعاً بمقابل مادي كبير أضافة الى ما يتناقل هنا وهناك عن وجود تسعيرة لشراء البطاقة الانتخابية الالكترونية قد يصل الى خمسون الف دينار أو أكثر , والكل يتسائل من أين لكم هذا ..؟؟ وبالمقابل فهم يضمنون استرجاع كل ما يصرف بعد الفوز بعقلية تجارية .قد يكون العراق ليس البلد الوحيد الذي ينهج سياسيوه هكذا نهج..!! ولكنهم يرفعون شعار( لسنا الوحيدون وأنما الافضل) ,الأفضل في امتيازاتهم ,من رواتب وقطع اراضي و جوازات دبلوماسية و سفر وايفادات على حساب (ولد الخايبة) والقائمة تطول .لاادري هل هي مجرد صدفة ام عن قصد ان تكون انطلاقة الدعاية الانتخابية للمرشحين في الاول من شهر نيسان الذي يكثر فيه (الكذب) كعادة سنوية منتشرة في جميع أرجاء العالم ..!! وبهذا تكون الدعاية الانتخابية للمرشحين هي أكبر كذبة نيسان ستمر على العراقيين في تأريخ العراق المعاصر . وجوه بعضها مألوف وبعضها جديد يسعى أن يجد له مكاناً ضمن ركب الساسة ليحقق مكاسب شخصية له كمن سبقه من جمع المؤمنين بدين السياسة...!
مشهد دراماتيكي يتكرر علينا عند قرب أي انتخابات, صورٌ لأشخاص قد نعرفهم أو لا نعرفهم. فبعد تسلقهم على الأعمدة بصورهم واعلاناتهم يتسلقون على ظهور ناخبيهم, وبعد فوز أيٍّ منهم في الانتخابات ينسى أخته وأخاه وأمه وأباه عشيرته والناس أجمعين كأنه لا إنسان غيره والآخرون دونه مسوخ، ولا يعرف أحداً سوى نفسه ومصلحته الشخصية ومكاسبه المادية. وعودٌ وخطط ٌ وبرامج انتخابية يروجون لها ويطلقونها من خلال خطب عصماء لكن للأسف كلها تتلاشى وتذهب أدراج الرياح (كهواء بشبك) وتصبح ضرباً من الخيال بمجرد فوزهم بمقعد. وإن كان مقدراً لأحدهم أن يكون نزيهاً..! فنقول له يدٌ واحدة ٌ لا تصفق. وحذار حذار، فمن عاشر القوم أربعين يوماً صار منهم.
فالشعب اعتاد على هضم واستيعاب الكم الهائل من هذه الوعود والخطب الرنانة والبرامج والخطط الانتخابية للمرشحين الاشاوس .المرجعية العليا لها رأيها الواضح والصريح بعدم انتخاب نفس الوجوه التي جثمت على صدور العراقيين لأربع سنوات مضت دون أن تقدم شيء يذكر فبعض البرلمانيين ( لايهش ولاينش) أي ( ان حضر لايعد وأن غاب لايفتقد ) ..! ولكننا نتوسل بمرجعيتنا السديدة أن توضح لنا الامر أكثر بكيفية الاختيار ,صحيح هي توجه على الاصلح ولكن السؤال هو أن لم يكن هنالك اي اصلح ..؟ هنا تسكن العبرات وتتزاحم الافكار وتضطرب الأفئدة ويذهب واحدنا مرغماً والغصة والعبرة في صدره ,ليختار شخصاً مرغماً عليه (من باب أحسن السيئين )وهذا أضعف الأيمان وأفضل من ذهاب صوتنا وضياعه وأملاً بالتغيير المنشود .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد الحالة الرابعة لنزع حجاب المتظاهرات.. هل تتعمده الشرطة ا


.. استشهاد طفلين وإصابة آخرين إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا




.. طلاب جامعة بيرزيت يطردون السفير الألماني من المتحف الفلسطيني


.. نتنياهو: سنواصل الحرب حتى تحقيق أهدافها كافة بما في ذلك تنفي




.. باتيل: إذا لزم الأمر سنحاسب مرتكبي الجرائم بقطاع غزة