الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-حمدين صباحى- وأسباب ترشحه للرئاسة !!

مجدى نجيب وهبة

2014 / 4 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


** يعتقد بعض البلهاء والمغيبين أن السيد "حمدين صباحى" جاد فى مسألة ترشحه للرئاسة ، أو أنه يمتلك برنامج إنتخابى يقنع به الشعب المصرى ، أو يمتلك كاريزما تشد المواطنين لمتابعته وسماع حواراته فى بعض القنوات الإعلامية أو تصريحاته الصحفية فى بعض الصحف الخاصة والقومية ..

** الحقيقة أن صباحى نفسه يعلم أنه لا يمكن أن يفوز بمنصب رئيس الجمهورية أو سيتم مساومته على منصب وزارى مرموق إذا تعهد بإنسحابه من الماراثون الإنتخابى .. بل أن صباحى نفسه يعلم أنه أصبح كارت محروق لا جدوى من خوضه ماراثون الإنتخابات الرئاسية .. ليس كذلك فحسب فكل الأعضاء المشاركين فى حملة حمدين صباحى يعلمون ذلك جيدا ، وعلى رأسهم أحد أعضاء حركة تمرد ، الذى ربما غامر بمستقبله مع حملة تمرد وربما مستقبله السياسي برمته ، وهو الأخ "محمد عبد العزيز" ومعه اخرين .. إذن فما هو هدف حمدين صباحى من الترشح للمنصب ؟!!..

** أولا .. إن حمدين صباحى يجد أنها فرصة لن تتكرر إلا كل ثمانى سنوات ، ربما يستطيع أن يجنى من وراءها بعض الأموال التى يحصل عليها من خلال تبرعات بعض الواهمين بقدرة صباحى على الفوز بالمنصب ، وهو دائم التلويح بحصوله على 5 ملايين صوت فى إنتخابات الرئاسة السابقة ..

** دعى الصباحى أنصاره والشعب المصرى لدفع مبلغ جنيه واحد للتبرع له ، لدعمه فى خوض الإنتخابات .. وبحسبة بسيطة جلس الصباحى مع نفسه بعد أن أغلق غرفة مكتبه وبدأ فى الحساب .. ماذا لو إستطاع أن يجمع 10 مليون جنيه عن طريق فكرة التبرع بجنيه واحد أو عن طريق مداعبة التيار الإسلامى ووعدهم بالإفراج عن كافة المحبوسين على ذمة قضايا أو حتى الذين حكم عليهم فى حالة فوزه بالمنصب .. وتحديدا الجماعة الإرهابية وعلى رأسهم المعزول "مرسى العياط" ، ومرشد التنظيم "محمد بديع" ، وكل الكوادر وأعضاء الجماعة ، وإعادة فتح مكتب الإرشاد بالمقطم .. وإعادة دمج الجماعة فى العمل السياسى ، وهو ما سيدعو السيد حمدين صباحى للسفر إلى أمريكا وتقديم هذه الوعود للإدارة الأمريكية ، ثم السفر إلى الإتحاد الأوربى وفرنسا وبعض الدول الغربية الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية ..

** أما عن الإتصالات المكوكية بين حمدين صباحى وقطر وتركيا ، فهى ستظل مستمرة ولكن سيأتى دورها عن طريق إرسال ممثلين لحمدين ، بدلا من سفره هو ولو مؤقتا ، حتى لا يغضب الشارع المصرى وينقلب عليه الإعلام ..

** وبالطبع .. قد يكون حمدين صباحى هو الكارت الأخير الذى تلجأ إليه أمريكا لدعمه بالأموال التى قد تدفع لبعض الأحزاب السياسية ، على رأسهم الحزب المصرى الديمقراطى ، وموقف رئيس الحزب "محمد أبو الغار" الذى سافر إلى أمريكا ربما لجس النبض ، ومعرفة الموقف الأمريكى بعد فشل السرطان العربى الذى دفعت به أمريكا لإسقاط مصر والدول العربية ، حتى يمكنهم إبتلاع الخليج .. وهو ما أطلقت عليه أمريكا وبعض المعتوهين والنصابين "ثورة 25 يناير" ..

** إذن وبعيدا عن موقف صباحى وثقته بالهزيمة إلا أن هناك حسابات أخرى تدار خلف الكواليس ، والتى يقودها الصباحى نفسه ، حتى لو إتفق على إسقاط مصر وإسقاط كل العالم العربى ..

** هذا ناهيك عن الموقف القطرى الذى أصبح لا هم له إلا إسقاط الدول العربية بعد أن إنكشف أمره ووقف الخليج كله فى مواجهته .. هذا بالطبع بجانب الموقف التركى وشعور رجب أردوغان بأنه بدأ يفقد توازنه وأحلامة التركية فى المنطقة العربية ..

** كل هذه الجهات ستعمل على خلخلة الشارع المصرى بضخ المليارات من الدولارات لمساندة حملة حمدين صباحى ، وربما يدفع الإخوان فى أخر لحظات بمرشح إخوانى غير معلوم للشعب المصرى ..

** يعنى فى الحالتين سواء إستطاع صباحى أن يخدع البعض بقدرته على الفوز ، فهو بالطبع سيجنى الملايين من الدولارات تجعله ينضم إلى الأثرياء أو رجال الأعمال .. وهذا ما دفع عضو حملة تمرد "محمد عبد العزيز" ومعه أخرين لسرعة الإنضمام لحملة حمدي صباحى ..

** أما عن طرق وصول صباحى لهذه النقطة .. فبالطبع سيحاول تكثيف ظهوره الإعلامى المبكر ، ونشر ما يسمى بالدروع البشرية ، وهى تحمل لافتات عليها صور حمدين أو بعض الشعارات ، رغم أن الإنتخابات لم تبدأ بعد .. ولكن كل شئ بثمن ..

** فإذا ظهر المشير عبد الفتاح السيسى فى إحدى وسائل الإعلام ، يسارع حمدين صباحى بإتهام هذه القناة التليفزيونية بتحيزها لصالح المشير .. وإذا شعر حمدين أن نسبة التوكيلات التى يحررها المواطنين للمشير السيسى بأرقام خيالية مقارنة بأرقام قليلة جدا لتوكيلات حمدين صباحى ، فينطلق صوته ويبدأ يتهم الشهر العقارى بتحيزه للمشير السيسى ، وأن العاملين بالشهر العقارى يوجهون المواطنين ويضغطون عليهم لتوثيق توكيل لصالح المشير .. وهو بالطبع كارت يلجأ إليه حمدين صباحى وحملته لإرهاب موظفى الشهر العقارى ..

** ربما هذا السيناريو الذى بدأ ينطلق .. رأيته أول أمس من أحد أعضاء حزب كارتونى ، يدعى "فريد زهران" .. جلس فى برنامج سياسى على قناة "سى تى فى" ، وهو يطالب بتوضيح برنامج المشير السيسى .. بل أنه وصل إلى أبعد من ذلك عندما إتهم السيسى بأنه ليس له أى خلفية سياسية عكس حمدين صباحى .. وقال "كنت أتمنى أن يستقيل المشير من منصبه منذ فترة طويله حتى يتعرف عليه الشارع المصرى أكثر .. فقد تأخر كثيرا" ..

** هذه اللغة سوف تنتشر كاللبانة يرددها كل متنطع فى وسائل الإعلام .. ولأن قناة "سى تى فى" كما يعتقد البعض بأنها تعبر عن رأى الأقباط فى مصر والعالم ، فهى ربما تكون أشد خطورة على الأمن القومى المصرى بالسماح لبعض هؤلاء المتنطعين بالظهور الإعلامى عبر برنامج "فى النور" ..

** بل والأخطر من ذلك أن السيد "عماد جاد" .. وهو برلمانى سابق فى مجلس قندهار المنحل ، وهو عضو بالحزب المصرى الديمقراطى .. ظهر بالأمس فى قناة "سى تى فى" .. وكان ظهوره هو بداية لتضليل الأقباط ..

** وأتذكر أنه فى 2 فبراير 2012 .. دافع عماد جاد عن الموقف الأمريكى ، وعن المعونة الأمريكية ، وقال "علينا ألا نقف موقف العداء أمام أمريكا لانها دولة عظمى" ..

** إذن .. المرحلة القادمة هى فى منتهى الخطورة .. ليس لترشح حمدين صباحى ، ولكن لأن هذا المرشح هو الورقة الأخيرة لكل الخونة والمتآمرين فى داخل مصر وخارجها لإسقاط المشير السيسى ، والتى سيضخ فيها أموال طائلة لتزوير عملية الإنتخابات الرئاسية إسوة بما حدث عندما أعلن عن فوز الإرهابى محمد مرسى العياط ، وبعد عزله بدأت خيوط المؤامرة تتكشف ، والتى ضمت إتهام المشير طنطاوى والفريق سامى عنان بالتآمر ضد الدولة المصرية ، وإتهام لجنة الإنتخابات الرئاسية بالمشاركة فى عملية التززوير ..

** فى النهاية .. دعونى أضع حل هام جدا .. هو تحديد يوم لخروج الشعب المصرى بالملايين فى كل الشوارع والميادين لعمل إستفتاء شعبى جارف لتأييد المشير عبد الفتاح السيسى ، وأن تحدد ميادين معينة يتم فيها جمع توقيعات الشعب لتأييد المشير .. وأعتقد أن التوقيعات ستصل إلى الملايين ..

** وبذلك سوف تقطع كل خيوط المؤامرات التى قد تلجأ إليها بعض أحزاب جبهة الخراب ، التى كان يترأسها محمد البرادعى ، وسعد الدين إبراهيم ، ومحمد أبو الغار ، وعمرو موسى ، والسيد البدوى ، وعمرو حمزاوى ، وأيمن نور ، وخالد داوود .. والكثيرين بعد أن كشف الشعب المصرى عن خيانتهم وسقطت عنهم الأقنعة ..

** كلمة أخيرة .. أفصح أحد المحللين السياسيين الأمريكان أخيرا أن ثورة 25 يناير هى أكذوبة كبرى .. إخترعتها أمريكا وإستخدمت فيها حركة 6 إبريل والبرادعى وبعض الأحزاب الكارتونية الهشة لإسقاط مصر ..

** أليس هذا ما كتبناه عقب نكسة 25 يناير ، فهل مازال بعض الأغبياء يقولون أن مصر لم تحقق بعد مطالب الثورة ، وربط نكسة يناير بثورة 30 يونيو العظيمة ..

** ليتنا نفيق وكفانا غباء .. فإذا لم تجد مصر رئيس شجاع يحدث الشعب عن مؤامرة 25 يناير وأسباب إندلاعها ، وأنها مؤامرة وليس ثورة .. فلا أمل ، بل ستظل مصر فى حالة ترهل وغباء سياسى ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خلافات بين نتنياهو والأجهزة الأمنية الإسرائيلية حول اقتراحات


.. صواريخ ومسيرات حزب الله -تشعل- شمال إسرائيل • فرانس 24




.. الانتخابات البريطانية.. بدء العد التنازلي للنتائج وترقب لمست


.. إيران تبدأ فترة الصمت الانتخابي قبل الجولة الثانية من انتخاب




.. الجيش الروسي ينشر صورا لاستهداف مقاتلة أوكرانية باستخدام نظا