الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بأي عقلٍ يفكرون

هبة عصام الدين

2005 / 7 / 10
الارهاب, الحرب والسلام


استشهد السفير المصري بالعراق، فكانت الصدمة صرخة في وجه الجهل والتخلف والرجعية
ما حدث يوقد الدماء في عروق كل إنسان يقدس النفس الإنسانيه التي حرم الله قتلها
لا يوجد أي مبرر لهؤلاء الهمج الذين قتلوه بدماء باردة
ولا للحكومة المصرية التي أرسلت خيرة أبنائها في تلك الظروف ليُقتل بيد الأغبياء مدعيي التدين
ولا لأي إنسان يحاول أن يهون الأمر ويجد له تبريرات مضحكة
إن السفير رسول لا يُمس
كان النبي يرسل رسله إلى قريش فتعود سالمة
وكانت الرسل بين صلاح الدين وريتشارد وقت الحروب الصليبية تحظى بالأمن
ود.إيهاب الشريف سفير مصر ورسولها ولسانها وكرامتها
شهد له الجميع بالنزاهة
لم يكن ممن يرددون الشعارات التي لا تضر ولا تنفع مثلما نفعل جميعا في بيوتنا أمام نشرة الأخبار
بل كان في ميدان عمله مُعرَّضاً للخطر في كل لحظة
وجاعلاً من نفسه وسيلة لتحقيق أهداف إنسانية
وشهد له بذلك مفتي القدس حين كان فقيدنا سفيرا هناك
كان يُسخر منصبه لمساعدة الفلسطينين وخدمة إخوانه العرب

شهد له زملاؤه في العمل بالتواضع، و شهد له كل من عرفه بأنه كان متديناً خلوقاً ذا نفسٍ جميلة
كان يرفض الحراسة لشعورده بالأمان بين أشقائه في العراق
وكان يُطمئن أهله في الهاتف قبل اختطافه متسائلا كيف يخاف بين إخوته وقد عاد سالما من اسرائيل؟!!!


متى سنتحضر؟؟؟؟
.
.
.
.
يا مدعيي التدين:

الله يشمئز من أفعالكم
ولم ينصبكم حكاماً على القلوب والضمائر
أفعالكم إساءة لأي دين تنتمون إليه
ذلك إن كنتم تنتمون.
أنتم أعداء ما تتشدقون به.
القسوة لا تحتمل نفسها
فكيف تحتملون أنفسكم
.
.
.
.

إخوتي:

إن لم يشعر كل مصري اليوم بالهلع، فقد أصاب الخلل أوردة قلوبنا
وخدَّر مراكز الإحساس فيها
وإن لم يشعر كل إنسان بالحزن لقتل بريء، فالأجدر بنا أن نبحث عن معنى آخر للإنسانية
.
.
.
.

أسرة الشهيد:

شاهدت قلقكم على شاشة التليفزيون قبيل قتله
أبكي معكم
.
.
.
.

مصر:

عندما اختطفت صحفية إيطالية أرسلت إيطاليا فرقة كوماندوز لإنقاذها
وعادت سليمة إلى موطنها
فكيف بسفير مصر
أي كرامتها
هل هانت دماء أبنائك يا مصر؟
هل هانت علينا أنفسنا فهنا على الناس؟
أعرف أنك حزينة اليوم يا حبيبتي
حزينة من أجل ابنك الرائع ومن أجل كرامتك
.
.
.
.

د. إيهاب الشريف
أنت الصرخة التي أيقظت الغضب بداخلنا
لنكشف النقاب عن الوجه القبيح للتخلف
أنت الأقوى حياً وميتاً
تحية لروحك النبيلة
.
.
.
.

سؤال إلى كل حاكم و محكوم :

متى نتعلم كيف نحب أوطاننا؟...
.
.
.
.
إلى العالم:
هل مازال للموسيقى مكان على الأرض؟....









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الألعاب الأولمبية باريس 2024: إشكالية مراقبة الجماهير عن طر


.. عواصف في فرنسا : ما هي ظاهرة -سوبرسيل- التي أغلقت مطارات و أ




.. غزة: هل بدأت احتجاجات الطلاب بالجامعات الأمريكية تخرج عن مسا


.. الفيضانات تدمر طرقا وجسورا وتقتل ما لا يقل عن 188 شخصا في كي




.. الجيش الإسرائيلي يواصل قصف قطاع غزة ويوقع المزيد من القتلى و