الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


38 + 1

علي قادر

2014 / 4 / 3
حقوق الانسان


قبل فترة ليست بالبعيدة وبالتحديد في 29 أيلول / سبتمبر أقـر مجلس النواب الصومالي بفصل 4 من أعضائه بسبب التقصير في أداء الواجب ، هذا مابينه نائب رئيس مجلس النواب لإقليم أرض الصومال (باشي محمد فارح) بإن النواب الأربعة تم فصلهم بسبب التغيب غير القانوني عن جلسات مجلس النواب ، ووفقاً لدستور الإقليم وفي المادة 50 منه (في حال تغيب عضو مجلس النواب وبدون عذر مشروع لــ (20) جلسة فيعتبر بحكم المفصول عن مهامه).
هذا مايحدث في الدول التي نطلق عليها تسمية الدول المتخلفة ، يتم التصويت على عزل أي من النواب في حال تغيبه عن مهامه ويعتبر بحكم الخائن للقسم الذي أداه وللشعب الذي إنتخبه .
مالفت إنتباهي من خلال مطالعتي لأحد المواقع الألكترونية وبحسب إحصائية قامت بها إحدى المؤسسات التي تعنى بمجلس النواب العراقي بأن الأربع سنوات التي خلت من عمر مجلس النواب الموقر؟ تبين إن السادة أعضاء مجلس النواب قد مارسوا مهامهم التشريعية في المجلس(937) ساعة فقط أي مايقارب (39) يوم فقط ، وأكرر لأربع سنوات فقط (39) يوم ، فاذا قمنا بإعداد عملية حسابية عن الأيام التي يفترض بالسادة أعضاء مجلس النواب الموقرين؟ أن يمارسوها فعلاً داخل المجلس لأداء مهامهم هو(1460) يوماً بدل الـ (39) ، لسنا بارعين بالعمليات الحسابية الى حد كبير لكن من الأمور المستفزة التي يجب أن يعرفها المواطن البسيط أو على الأقل المهتمين بهذه الأمور، إن خدام الشعب المفترض أن نسميهم هكذا لإنهم ووفق برامجهم الإنتخابية يكتبون هذه العبارة ، مقصرين الى حد كبير بأداء مهامهم المنوطة بهم والتي يجب أن يقدموا الغالي والنفيس لخدمة المواطنين الذين صعدوا على أكتفاهم ؟ .
اليوم يتبارى مرشحو الكتل والبالغ عددهم (9040) مرشح لنيل مقاعد في مجلس النواب الذي أمسى محطة إستراحة أو بالأحرى نستطيع أن نسميه مقهى النواب وليس مجلس النواب ، لما فيه من مناكفات تحدث بين الحين والآخر بين الأخوة الإعداء داخل هذا المجلس ، والغريب ان هذه التقاطعات والمناكفات تحدث فقط أمام الكاميرات وأمام التلفاز ، وماعدى ذلك فالمودة والأخوة والنسب المالية فيما بينهم على حساب الوطن المنكوب والمواطن المستضعف.
يقال بأنه لايلدغ المؤمن من جحرمرتين ، يتهئ المرشحون منذ أشهرأو اكثرمن ذلك لتعبئة الجماهير وإغرائهم مادياً ومعنوياً لكسب أصواتهم ، تحضيراً للإنتخابات البرلمانية والتي لم يبقى على إجراءها إلا أسابيع معدودة ، فهناك من هو مقتنع بما يقولون له من كلام مزوق .. ووعد بلفوري ومنهم من يقنع نفسه بعبارة وبشر الصابرين لعل القادم أفضل!.
وآخر ماأتى به برلمانيوننا العظماء وجرت المصادقة عليه هو قانون التقاعد الموحد الذي وضعوه لخدمتهم وعلى حسب أهوائهم وذلك بوضع المادة (37) ضماناً لهم ولإمتيازاتهم ، هل من العدالة أن تقارن خدمة المتقاعد الذي خدم البلد لعقود من الزمن مع البرلماني صاحب الــ (39) يوم؟ ، ننتقد ونتكلم من موقع حرص على هذا البلد الذي لو لم نتكاتف لنجد حلاً لمعضلته لأمسى بخبر كان ، نتمنى ومن خلال الأرقام التي ذكرت على الناخب العراقي أن لا يعيد الكرة مرة أخرى ويرتكب الخطأ الذي قد نكون جميعنا إرتكبناه بأنتخاب الشخص غير المناسب في المكان المناسب وان نفكر بالشخص الذي ننتخبه بعقولنا لا بأهوائنا ولامزاجياتنا العاطفية ولا القبلية ولا الدينية ، ونتيجة للخطأ الذي اقترفناه هاهو حالنا وأمورنا بصورة عامة من أسوء الى أسوء ، لست بصدد الترويج لشخص ما، أو لكتلة ما، أو تجمع ، بالعكس علينا أن نختار من نراه مناسباً لهذه المهمة التي سيكتب التأريخ في مدوناته من هو صالح ومن هو طالح ، من هو بالفعل أتى لخدمة المواطن ، ومن هو أتى للإنتقام من المواطن وسرقة أمواله ونهب مستحقاته في هذا البلد القديم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موجز أخبار السابعة مساءً - الأونروا: غارات الاحتلال في لبنان


.. لبنانيون ولاجئون هجّرتهم الغارت الإسرائيلية يروون معاناتهم و




.. طلاب جامعة السوربون بفرنسا يتظاهرون من أجل غزة ولبنان


.. شاهد| دبلوماسيون يغادرون قاعة الأمم المتحدة بعد بدء خطاب نتن




.. نزوح من مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في لبنان