الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاغلبية الصامتة سوف تجدّد صمتها في الانتخابات

سعدي عباس العبد

2014 / 4 / 3
مواضيع وابحاث سياسية



• * لن نضيف جديد إذا ما تناولنا في معرض مقالنا هذا , اشكالية فوضى الانتخابات او ما يسمى بالانتخابات .. وسوف لن نأتي بما يعزز حلم الناخب في التغيير .. وذلك لجملة مسوّغات لعل اقلها شأنا , هو توسل رموز السلطة بمواقعهم بأي ثمن كان , واعلان عتاتهم الموغلين في استباحت الكرامة والقيم .. وإراقة الدم ..الخ من الموبقات .. ولكننا نعتقد انّ المراهنة على الناخب العراقي . وهنا اقصد الناخب الذي يمثل الاكثرية الجائعة المسلوبة . الناخب غير المنتمي لاحد احزاب او كتل السلطة الحاكمة .. الناخب الذي لم ينتفع من احزاب السلطة او ممن يدورون في مجرّتها .. الناخب هنا ..هو ذلك الموكب المهوّل _ الأغلبية الصامتة _ المتسربل باليأس . والمدجّج بالخواء واللاجدوى .. المسلّح بالجوع والصمت والضيّاع .. المتوّج باكاليل من الخذلان والخيبة ..الخيبة في من يتربّعون على دكة السرقة وعروش الكراسي والجاه والمال وخزائن من الماس والذهب لاتضاهى الا بما ملك قارون . وفرعون ..الخيبة تحفر عميقا في وجدان وروح هذا الناخب المشار اليه , والمراهنة علية ..وفقا لكل الضرورات المجاعية والطبقية وقوانين التطور الاجتماعي بما فيه الصراع الطبقي وحتمية التاريخ .. فان هذا الناخب سوف لن يخرج للتغيّير .. وسوف يقف على الحياد . وبالضد من حتمية التاريخ وضرورات التطور وافرازات الصراع الطبقي .. لانه اي الناخب المكبّل باغلال الصمت والخذلان واللاجدوى .. يقف هناك شاخصا في التيه وسط متاهة من الضّياع .. واقف خارج مجريات التاريخ ..خارج نزاع الطبقات .. خارج كهوف الخرافة والاساطير .. بمنأى عن معابد الكهنة .. منتميا بكل ما يملك من عوز وفاقه إلى جوعه وحلمه الذي بات محض ذكرى ..ذكرى في التغيير تتردد في متاهة النسيان ..هذا الناخب , ربما كان يتذكّر انه كان يوما او ذات وقت ما بعيد , حالما .. كما ناخبيّ شعوب الارض .. يحلمون بغدٍ افضل ..هذا الناخب ما عاد يكترث بمن سيأتي حاكما للبلاد .. ما عاد يعير ادنى اهتمام لما يحدث له او للبلاد . ما عاد يعبأ بما ستؤل اليه نتائج الانتخابات .. فكلّ ذلك ماعاد يشغله . سيان لديه ..انه مشغول تماما بالمجاعة المخيفة التي تحيط احشائه من كلّ الجهات . مشغول حد اللوعة والبكاء بشبح الموت الذي يحاصره في الشارع والمقهى والزقاق والبيت والمراحيض والسرير وحتى في الحلم .. هذا الناخب المرعوب الخاوي المخذول الجائع , نتاج مناخ واساليب ونهج حكومة استبدادية طاغية ..نتاج رجالات حكومة اشد شراسة وفتكا ووحشية من مخلوقات الغابة . نتاج سلطة قهرية تعتمد اساليب التجويع والافقار والرعب واشاعة شبح الموت والكوابيس الاجتماعية ..بغية تخريب الانسان من الداخل ..والغاء إنسانية الانسان واجتثاثها من المنبت والفطرة والاصل ..امحاء شعور الانسان بمشاعره او انسانيتة . تحويله الى مسخ مشوّه .. احالته إلى العوبة بيدها الملطّخة الملوثة بركام مهوّل من القمع والتعسف والإبادة .. هذا الناخب التي تعمدت السلطة المأجورة البوليسية الانتهازية ..انّ تخلق منه او تجعله على هذا النمط المشار اليه انفا ..كي يكون خارج اللعبة السياسية او الانتخابية وخارج ذاته ايضا ..فالناخب الذي يمتلك كلّ تلك الصفات والعلامات المحبطة يقننا سيكون منتميا بامتياز للاغليبة الصامته ..هذا الصمت او العزوف عن الانتخابات ..من لدن الاغلبية المقهورة ..هو نتاج طبيعي لممارسات متوحشة في اسلوب حكم الرعية .. هو نتاج لاساليب يأبى حتى الوحش انّ يزاولها او ينتهجها ..نتاج كارثي لأعتى واشرس واحط حكومة مرّت على العراق عبر تاريخه الحديث ..لا تراعي ادنى حرمة او قانون اوحتى المشاعر الانسانية في حدها الادنى .. الناخب العراقي ممن ينتمي صوتا وروحا ووجدانا الى الصمت او ما يسمى بالاغلبية الصامتة .. والذي همّ الاغلبية ..سوف يرتكن الى الصمت في هذه الانتخابات وسوف لن يدلي بصوته لغير الصمت .. سيلوذ بالصمت كما ارادوا له ذلك ..وفي صمته استمرارهم في تولي زمام امور البلاد لسنوات اربع عجاف تعقبها مثلاها ..فيما مجرى الصمت يتعمق ويزداد في روح الناخب المدجّن قسرا وعبر اساليب شيطانية على الصمت . الصمت الذي يصب في نهاية الامر بمصبّات الحكومة ..الحكومة من جعل الصامت يرفع شعار الصمت المتمثل ب [ انا شعليه ..يمعود صوتي , لا ياخر ولا يقدم او ..العراق بعد ما صيرله جاره . او ..الياخذ امّي يصير ابوي .. او .. الخ ] .......








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة :كارثة في الأفق ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. مطعم في لندن طهاته مربيّات وعاملات نظافة ومهاجرات.. يجذب الم




.. هل تمتلك السعودية سلاحًا نوويًا؟| #التاسعة


.. روسيا تحذر...العالم اقترب من الحرب النووية!| #التاسعة




.. رئيس الاستخبارات الأميركية يلتقي نتنياهو لإنقاذ المفاوضات وم