الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هكذا ستنتصر افقر دولة في العالم على اغنى دولة في العالم

فريد جلّو

2014 / 4 / 4
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


العنوان انف الذكر ليس اسم لفلم او مسرحية دنكوشوتية ولالمقولة منجم بل هو لمقال صحفي امريكي كان قد عاد توا من فيتنام في مطلع السبعينات اثناء صراعها العسكري مع الولايات المتحدة الامريكية ونشر ذلك المقال في ابرز صحيفة امريكية وهي نيويورك تايمز وباستخفاف شديد استقبلت الادارة الامريكية ومعها صناع الحروب والذين يستهينون بقدرات الشعوب .كان ذلك المقال نبوءة من صحفي مبنية على اسس موضوعية استقرائها في زيارته تلك ولندخل في فحوى المقال : بعد ان وصلت بعدة ساعات الى مطار عاصمة فيتنام الشمالية ذهبت الى احدى مقرات الحزب الشيوعي الفيتنامي المنتشرة في العاصمة ولم اتفاجأ بالاستقبال الودود الذي كان يشوبه بعض الخوف او التخوف خصوصا وهو كان متوقع اذ رأيت مثله عند دخولي قاعة استقبال المسافرين وأنا صاحب الجنسية الامريكية الدولة المعادية التي يقاتلونها , طلبت من الموجودين ان اقابل شخصا يتحدث الانكليزية وبعد انتظار لساعات جاء الشخص المنشود فقدمت له نفسي وبعد الترحيب طلبت منه ان اقابل رئيس الدولة ورئيس الحزب بنفس الوقت وهو ( هوشي منه ) فطلب مني العودة في اليوم التالي وعندما عدت كان بانتظاري مع سيارة عسكرية روسية وبعد المرور بطرق متهالكة وأبنية مدمرة وصلنا المكان المقصود اذ حدثني مرافقي المترجم منذ البداية اننا ذاهبون لمقابلة (هوشي منه ) .
سأسرد في مقال لاحق ما دار بيننا من حديث متشعب وطويل يحتاج الى عدة حلقات ولكن سأذهب الى موضوع قد يراه البعض جانبيا ففي زيارتي الاولى طلبت من السيد هوشي منه ان يسمح بتوفير سكن لي قريبا من سكنه فأجاب بالقبول, كنت اراقب عن كثب ذلك الكوخ الذي كان يسكنه ( الكوخ دار بسيط ) وبعد يومين رايته قد خرج من الدار فذهبت لأتتبع خطاه عن بعد فكان ان تجول في الاسواق ثم عاد الى كوخه وهنا طلبت مقابلته مرة ثانية وبدأت المقابلة بسؤال هل كانت زيارتك للأسواق لتفقد الحالة الاقتصادية ام ماذا ؟ فجاءني الرد سريعا : ذهبت لشراء نعل ( حذاء ) فسألته ثانية ولكني لم ار انك اشتريت ذلك النعل كان جوابه ايضا سريعا : السعر اعلى من قدرتي على شرائه ولكن سأشتريه في الشهر القادم بعد ان اوفر مبلغ من راتب هذا الشهر وأضيف عليه مبلغ من الراتب القادم فأجبته ولكن انت رئيس دولة فكيف يستعصي عليك شراء ذلك النعل ابتسم ليقول اني موظف في تلك الدولة ولدي راتب محدد لم استطع الاستمرار في الجدل لان كل المظاهر تدل على صحة ما قال لذا عنونت مقالي بالعنوان اعلاه بعد ان رأيت التلاحم بين قيادة الدولة وشعبها في كل تفاصيل الحياة .
والى لقاء في الحلقات القادمة لاستكمال موضوع زيارتي . انتهى مقال الصحفي الامريكي
ولنا نحن العراقيين ان نسال هل ستتمخض الانتخابات البرلمانية عام 2014 عن برلمان وحكومة تشبه ولو من قريب (هوشي منه ) وحكومته ؟ فأمامنا تحديات كبيرة مثل السيادة الوطنية والبناء والديمقراطية والإرهاب وووو وهي ليست اقل من التحديات التي واجهتها فيتنام انذاك وغدا لناظره لقريب .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اليمن.. حملة لإنقاذ سمعة -المانجو-! • فرانس 24 / FRANCE 24


.. ردا على الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين: مجلس النواب الأمريكي




.. -العملاق الجديد-.. الصين تقتحم السوق العالمية للسيارات الكهر


.. عائلات الرهائن تمارس مزيدا من الضغط على نتنياهو وحكومته لإبر




.. أقمار صناعية تكشف.. الحوثيون يحفرون منشآت عسكرية جديدة وكبير