الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مرة أخرى يحصد الإرهاب الإسلامي أرواح الأبرياء

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

2005 / 7 / 10
الارهاب, الحرب والسلام


تفجيرات لندن حوادث تكشف من جديد الطبيعة الإجرامية و الإرهابية للصراع الدائر في عالمنا اليوم. مرة أخرى تمتد أيادي لا يدل طبع بصماتها إلى على هويتها الإسلامية الإرهابية لتخطف في لمح البصر حياة العشرات من الأبرياء، لتقتل اناساً لم يكن لهم ذنب سوى كونهم بشراً شاءت أقدارهم السيئة أن يعيشوا في عصر صراع الإرهابيين المتوحشين. مرة أخرى تكتب سيوف الإرهاب بلون الدم صفحة أخرى في كتاب فظائعها، لتثير أعمق شجب و إدانة من لدن كل ذي ضمير ومن يحمل ذرة من الإنسانية.

تختلف المسارح واللغات والضحية واحدة، فمن شوارع بغداد وفلسطين إلى محطات المترو والباصات في إسرائيل و لندن ومدريد يتساقط على الأبرياء من المحكومين بالعيش في ظل قوى وحكومات وجيوش إرهابية، موت مجاني وقتل بالجملة. و مهما أختلفت القوى المتصارعة في آيديولوجياتها ومنطلقاتها وتبريراتها المزيفة، تبقى طبائعها الإجرامية واحدة. فالإرهاب الأمريكي الذي يمارس القتل والإرهاب في أبشع صوره ولا يتورع عن إرتكاب أية مجازر وتحويل المستشفيات ومدارس الأطفال إلى أهداف مختارة لقنابلها العنقودية ليست بأقل وحشية وبعداً عن ابسط القيم الإنسانية والأخلاقية من الإرهاب الإسلامي. إن الآلة العسكرية الجبارة التي تحترف القتل وتأتي من أقاصي الأرض لتزرع في بيوت فلوجة والقائم والكرابلة الموت والدمارلا تقل معاداةً للإنسانية عن الإرهاب الذي يحول البشر إلى مشاريع للتفجير والقتل والذي يتلذذ بمشاهد الدم وتناثر اللحم البشري في طرقات بغداد ومحطات المترو في مدريد ولندن.

لن تجعلنا إدانتنا العميقة والشديدة وسخطنا وغضبنا ضد العمليات الإرهابية في لندن نتغاضى عن الإرهاب الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي الدولي والمنظم في العراق وفلسطين. لن تخدعنا صرخات الألم من قبل مجرمين من أمثال شارون وبوش وبلير على ضحايا الإرهاب، لن ننسى ممارساتهم البشعة وحروبهم الإجرامية. ولن تثير إدعاءات مجرمي الحروب بأن العالم أصبح أكثر أمناً بعد حروبهم وأنتصاراتهم المزيفة إلا سخريتنا وسخرية كل ذي عقلٍِ وبصيرة.

إن الإرهابيين يعتاشون على بعضهم البعض، ولم تولد الحروب والهجمات العسكرية والإحتلال سوى المزيد من الإرهاب والدمار. إن التصدي للإرهاب وكنس الإرهابيين من حياة الجماهير هي مهمتنا نحن والجماهير المتحضرة والمتمدنة على الصعيد العالمي. يجب توحيد صفوفنا والعمل بأتجاه تجفيف المنابع الإجتماعية والسياسية للإرهاب، يجب إجبار الغرب على التوقف عن مغازلة ومؤازرة الإسلام السياسي، يجب دعم القوى العلمانية والمتحضرة في البلدان المنكوبة بالإسلام السياسي، يجب أن تخرج القوات الأمريكية من العراق لكي يجف المستنقع الذي خلقه الحرب والذي يتعمق كل يوم بممارسات القوات المحتلة في هذا البلد.

إننا في الحزب الشيوعي العمالي العراقي إذ نرفع راية جبهة الإنسانية المتحضرة بوجه كلي قطبي الإرهاب ننادي بكل الأحرار والشرفاء إلى الإصطفاف في جبهتنا ودعم نضالنا من أجل طرد قوى الإحتلال ودحر الإسلام السياسي الإرهابي والمجرم في العراق. إن الإنتصار في هذه البؤرة المتفجرة للإرهاب والتصدي للإرهابين الأمريكي والإسلامي المنفلتين خطوة مهمة بأتجاه دحر الإرهاب بمختلف أشكاله على الصعيد العالمي. حوادث محطات لندن مناسبة أخرى لأستذكار البشرية المتحضرة والتحررية على صعيد العالم أهمية أصطفافها في جبهة مستقلة بوجه الإرهابين الأمريكي و الإسلامي.

المكتب السياسي
للحزب الشيوعي العمالي العراقي
‏2005‏-07‏-07








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أبرز المرشحين الديمقراطيين لخوض انتخابات الرئاسة في حال انسح


.. مسعود بارزاني في زيارة لبغداد لحل الخلافية بين الحكومة وإقلي




.. مراسل الجزيرة يرصد أبرز ما ورد في مكالمة الرئيس الأمريكي باي


.. مصطفى البرغوثي: نتنياهو يريد استمرار الحرب وجعل غزة مثل الضف




.. العلاقات البريطانية الأوروبية حاضرة بقوة في برامج انتخابات م