الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القلب لم يمت......شعر

فادي سعد

2005 / 7 / 10
الادب والفن


يأسرني البياض الناصع فوق الجبين
يجرحني الكلام المُمكن
وصمتُها المرسوم فوق الشفتين

ترنو إليّ في عتمة الحضور
شامخةً عاشقةً عاريةً كاهنةً غامضةً
من أدغال السرّ الدَفين
أرتعشُ مع إطراقة الهدبِ
أختبئُ في قميصي الطينيّ
كزائر المساء الغريب، لم يألفِ النوم بعد
فوق وسائد المَلِكات

أرقبكِ لؤلؤةً بحْريّةً، تعبرين
ضفاف العَمَهِ
تُهشمّين معابد القنوط
تَجْرين نحو هاوية الجرح الجميل
بأقدام غجريّة

ألملمُ رائحة الورْدِ المنثوث فوق مسام المعبد
جيدكِ الوثني، أهاب لمسه
أنا المُعفّرَ بتراب لعنة شرقيّة
تُرينني وجهي الشاحب في تقاسيم يديْكِ
ماأفظع هذا القناع.......
أشتهي للحظةٍ دفنَه في كفنِ غربةٍ مُؤبّدة
يشدّني المستحيل إلى قدري المحتمل
فأضعفُ في وحدتي
وأعودُ إليكِ نارًا تتمايلُ فوق سراب حاضرٍ مُضيء

حلمكِ يبدأ كتابة سِفْر التكوين
"في البدء خلَق الله ساحرة مُقدّسة"
ينتشي برعمًا وليدًا من رحم البيداء
حلمكِ يتشقق،
يتهاوى فوق عتبات سفر الخروج
يكتسي حلّةَ يقينٍ زائفٍ في التواءات الغسق الكابي
أكوّرهُ في يدي.....مديةً
تحفرُ في القلب سطور قصة دامية
وتجاعيد الوجع القديم

تسكُبين صمتكِ في كأس خُيَلائي الهشّة
ليتني أتعلّمُ عَبَثَ التكرار
في دورة الحياة الزائلة......

شيكاغو








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لقاء خاص مع الفنان حسن الرداد عن الفن والحياة في كلمة أخيرة


.. كلمة أخيرة -درس من نور الشريف لـ حسن الرداد.. وحكاية أول لقا




.. كلمة أخيرة -فادي ابن حسن الرداد غير حياته، ومطلع عين إيمي سم


.. إبراهيم السمان يخوض أولى بطولاته المطلقة بـ فيلم مخ فى التلا




.. VODCAST الميادين | أحمد قعبور - فنان لبناني | 2024-05-07