الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرحيل

شمسان دبوان سعيد

2014 / 4 / 5
كتابات ساخرة


بحياتك يا ولدي امرأة عيناها سبحان المعبود ...... فمها مرسوم كالعنقود .... ضحكتها موسيقى وورود .... لكن العيون اختفت فجأة .. وتحول العنقود الى سلاسل متشابكة من ومترابطة بذكريات استحوذت على تفكيري .... لم اعد اتحمل مشاق الحياة فقد اصبحت الحياة صعبة وتعيسة .... استبدلت الورود بالشوك ... أظلمت الدنيا بغيابها واشتدت برودة الحياة وقساوتها . تبل خدي كلما ابتسمت ... من مطر برقة ثناياها ... انقطع عنقود الامل وحبل الرجاء .. لم اكن اعلم اني اتعلق على جبل من القش واقف على ارض هشة . حرمتني من الانغام ومن النظر الى الجمال ومن العزف على قيثار الحب .... كنت اقضي نهاري بحثا عنك في واقعي .. اقضي ليلي بحثا عن طيفك في منامي .... لكنني أخطأت عندما اعترفت لك في النهاية انني احتاجك . لكن لا ينفع الندم بعد ارتفاع الغيث ... ها انا اعترف لك الان لم اكن سوى حكاية وفصل قد يضاف الى رواية .. تعايشت مع الصمت أسال نفسي واجيب ...
تسأليني عن حبي اليك .. لا مسي بيديك اللهيب
وعن حجمه ؟
سافري في الفضاء الرحيب
انتِ تسبحين في دمي ... وتخفقين في قلبي ... وترنين في كلماتي ... وتنحبين في دموعي ... فكيف منك الهروب ؟ . أتألم جدا في هذه الفترة ... لا اعلم ما سيصيبني ... صمت .... كسل ... لا ارى .. لا افهم ... افتقدت الابتسامة لكنني اتصنعها لأجل الاخرين ... تسألني الصغيرة لماذا تبكي يا عمو .... فأجيب لأن شخصا خدش عيني واختفى فجأة ... وثقب قلبي بدون اشعار مسبق ... فتصرخ ببراءة طفلة اين هو يا عمو ( اثقب) عينية وارميه للكلب (براءة) .
كسفت شمس سمراء كنت اعدها رفيق لحياة بحلوها ومرها ... اختفى حضن دافئ كان املي في الوقاية من برود الحياة القاسية ... احرق الفراق اخر نقطة ضوء في شمعة الحياة ... بعد ايام مضت انحرف بي قارب الآمال والاحلام الى تيه من الالام والاحزان .... لكنني أعاتب الصمت .... فليت للصمت صوت و يا ليت للصمت خيال ... لا رحم الله امرئ اخذ رخصة قيادة الالام فاغرق الابرياء في تيه الظلام .
رحلت ولي امل ان تعود ... كم أظلمت الشمس اياما كنت اظن انها النهاية ... لكنها تشرق بالأمل فاعدها البداية .... اللهم اسقنا غيث الحب واجعله سقيا رحمة لا سقيا عذاب ... رحلت وتركتني وحيدا في صحراء الهجران بين جبال الاحزان على سهول الحرمان ... لا اسمع الا صدى صوتي وصفير اذاني ... رحلت وثارت براكين الشوق بداخلي واهتزت أركان فوادي ... رحلت فأمطرت سحابة دمعتي وتكثف ضباب حيرتي رحلت وما زال طيفها يزورني فيلهب مشاعري ويؤجج نيران اشتياقي ويثير أمواج هيامي ... رحلت ... الى اين ؟ ليتني اعلم
ماذا اقول .. لكنها رحلت .. سأتصنع القول بان الحب وردة والمرأة شوكتها ... فهو لا يعذبنا ولكن نحن من نحب .

الف وتسعمائة يوما من الجلوس في ظل شجرة خضراء استنشق هواها ... اطرب لصوتها أسر لمرأها .... واحتمي بحماها ... آمل أن تكون سكنا وراحة ومتعة ... أدعوا الله ان يسقيها بحبه ... لكن عندما اقترب جني الثمار صدّروها الى بلاد ليست عربية . وهكذا نزرع ليحصد الاخرون .. وهذا الايثار المحرم .
ماذا اعمل ؟ سأهدم جدار الصمت ، اكتب بكل لغات البشر ... واشكوا لكل انصار الحب في الدنيا بــ...... لكن الشكوى لغير الله مذلة .

اللهم اني اشكوا اليك فالطف بي ..... اللهم الطف بنا بما جرت به المقادير يا لطيف ... ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة وقنا عذاب النار .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط


.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية




.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس


.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل




.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة