الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وراء كواليس الانتخابات

سعدي عباس العبد

2014 / 4 / 6
مواضيع وابحاث سياسية



• انّ ما يحدث في الخفاء يكون اعظم شأنا في تغيّير مجريات الاحداث , المراد لعب دورا بشأنها .. وهذا بالضبط ما يحدث عندنا بصدد الانتخابات ولكن خلف الكواليس او في فضاءات الغرف المغلقة ..وستبان لاحقا ملامح تلك الادوار التي لعبها أناس محترفون في التعاطي مع واقع مأزوم ,ذو باع وخبرة متراكمة تؤهلهم لتوغل بعيدا في تحليل ودراسة الظواهر المجتمعية . التي تتناغم وميولهم الانتهازية النفعية .. واغلب اولئك المحترفون يتلفعون العباءة الدينية كقناع للتغطية على ملامحهم المضمرة . المضادة او المتقاطعة مع ما يصرّحون ويدلون ..وهذا الامر بات في عداد البديهيات ولا اظن لم يبق احد ذا بصيرة لم يسبر اغوار تلك الازدواجية الواضحة للعيان .. الازدواجية في التعاطي مع الاشياء ..وسلوكهم الازدواجي هذا مرتهن على نحو ما بديمومة مصالحهم الذاتية او مصالح ومنافع من ينتمون الى صفوفهم .. سواء من كتل او مؤسسات دينية او سوى ذلك ..واولئك المشار اليهم بالمحترفين لا يعدوا ان يكونوا العوبة . العوبة على درجة كبيرة من الخطورة في احداث تصدعات في جدار البنية الاجتماعية , وانعطافات حاسمة في مسار تاريخ الشعب ..هولاء الألعوبة متخفّين وراء الكواليس . ومن هناك وعبر جدار عازل او فاصل بينهم والآخر , الآخر المغفل المغشي على بصيرته هالة من ضباب يتمثل بالدين غير الحق .. والذي هو المبتغى والغاية ..من هناك يديرون الُعبة .. ماسكين بخيوطها على وفق ما تمليه مصالح الغرب او القوى الراسمالية .. هم ايضا في نهاية الامر لم يكونوا سوى العوبة مسخ دميمة بيد القوى التي جاءت بهم لينفذوا مخططات اسيادهم التي تهدف إلى الهيمنة وسلب إرادة وثروات وسيادة الشعب وتوجههم لإداء الدور المناط اليهم .. وما الديموقراطية التي يتبجحون بها سوى قناع يضاف الى جملة اقنعة داخلية جاهزة حالما تستدعي الضرورة , يتقنّعون بها .. الديموقراطية اكذوبة سمجة او بضاعة كاسدة روج لها المحتل افتراءا وكذبا . فالديموقراطية سلوك وتربية تعطي ثمارها عبر التراكم ونظام برلماني وافكار حرة هي بايجاز حياة حياة تسودها المساواة والعدالة الخ ..اما تلك التي صدّرها المحتل النفعي المخرّب فهي لم تنتج لنا غير الخراب المتعمد . همّ كانوا يدركون ذلك , ولكن آثروا المرور عبرها كافكار اغوائية يكسبون خلالها تعاطفنا او ايقاعنا في الفخ الراسمالي المعد سلفا من لدن محترفين في اذكاء النزاعات وتأجيج الفتن وذلك متأتي عبر دراستهم لتاريخ واديان وتراث الشعوب المستهدفة ..فالغرب برمته لا يضمر سواء للعالم النامي او العرب تحديدا الا الكراهية , التي جسدها على الارض عبر ادواته المتمثلة بابن لادن وسواها او عبر زعماء مسلّحين بافكار مشوهة تدعي الانتماء للدين والتصدي لمن يناهضهم في ترويج تعاليمهم المتشدّدة . .. الانتخابات التي نحن بصددها ستحسمها تلك القوى الماسك بخيوط العبة والتي توجه خيوطها المستترة او المضمرة عبر ادواتها المتمثلين بالمحترفين الرابضين وراء الستار او خلف الكواليس بمؤازرت ومعاضدت الجارة ايران ذات التوجه الطائفي فضلا عن دول الاقليم .. طبعا ستحسم لصالح الكتل المتنفذة التي تديردفة الامور الآن ..واظن هذا ماغفل عنه الناخب . الناخب الذي يظن انّ صوته سيحسم الامر .. صحيح انه سيحسم الامر ولكن بشروط تبدو شبه مستحيلة انّ لم تكن في غاية الاستحالة .. اولا , يستوجب كشرط لازم وملح واشد من الضروري , انّ تتوحد قوى الشعب بسائر طوائفه الاثنية والعرقية وتجتمع على مبادىء وبرنامج مشترك وصوت واحد مدوّي عابر للاثنية والعشائرية والحزبية ..فيما لو تحقق ذلك كفعل متجسد على الارض .. سيحسم الامر ويحدث التغيير .. بيد انّ ذلك اقرب ما يكون الى الحلم الرومانسي الثوري منه الى الواقع المأزوم ..وذلك لن يحدث اذا ما بقي منتميا سلوكا ومنهجا وافكارا الى هويته الفرعية المتمثلة بالمذهب او العرق وعدّها هي التي تمثل ملامحه او هي الاصل , .. واذا لم يتعزز شعوره بالمواطنة .. المواطنة القافزة او العابرة للهويات الفرعية .. انّ الحلم الرومانسي في التغيير لن يحدث الا عبر الانتماء للهوية الوطنية الموحّدة لسائر التنوعات ...............








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما أهمية معبر رفح لسكان قطاع غزة؟ I الأخبار


.. الالاف من الفلسطينيين يفرون من رفح مع تقدم الجيش الإسرائيلي




.. الشعلة الأولمبية تصل إلى مرسيليا • فرانس 24 / FRANCE 24


.. لماذا علقت واشنطن شحنة ذخائر إلى إسرائيل؟ • فرانس 24




.. الحوثيون يتوعدون بالهجوم على بقية المحافظات الخاضعة لسيطرة ا