الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النبي رائعة البديع «جبران خليل جبران»

سميرة الغامدي

2014 / 4 / 6
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


النبي رائعة البديع «جبران خليل جبران» على نهج (هكذا تكلم زرادشت) للألماني نيتشه نشره بالإنجليزية في أيلول 1923م. راجعته لغوياً الأديبة مي زيادة.

عام 1931م، كتب جبران بصدد "النبي": "شغل هذا الكتاب الصغير كل حياتي. كنت أريد أن أتأكد بشكل مطلق من أن كل كلمة كانت حقاً أفضل ما أستطيع تقديمه".

ثيمات (النبي): الزواج، والأبناء، والصداقة، والحرية، والموت.. كما نعثر على بعض صور (هكذا تكلم زرادشت)، كالقوس والسهم، والتائه.. ، ففي حين تتسم الكتابة النيتشوية برمزية شديدة وفصاحة تفخيمية، تمتاز كتابة "النبي" بالبساطة والجلاء وبنفحة شرقية لا يداخلها ضعف. ونيتشه أقرب بكثير إلى التحليل الفلسفي من جبران، الذي يؤثر قول الأشياء ببساطة.

"النبي" كتاب التفاؤل والأمل. نهج شاعري، وأسلوب سهل ممتع ممتنع يقدم رسالة روحية تدعو إلى تفتح الذات و"إلى ظمأ أعمق للحياة".

يقول جبران في "النبي" على لسان حكيمه.. عندما طلبت منه المطرة، المرأة العرافة، خطبة في المحبة، قال: "المحبة لا تعطي إلا نفسها، ولا تأخذ إلا من نفسها. المحبة لا تملك شيئاً، ولا تريد أن يملكها أحد، لأن المحبة مكتفية بالمحبة". ولما طلبت رأيه في الزواج، أجاب: "قد ولدتم معاً، وستظلون معاً إلى الأبد. وستكونون معاً عندما تبدد أيامكم أجنحة الموت البيضاء.. أحبوا بعضكم بعضاً، ولكن لا تقيدوا المحبة بالقيود.. قفوا معاً ولكن لا يقرب أحدكم من الآخر كثيراً: لأن عمودي الهيكل يقفان منفصلين، والسنديانة والسروة لا تنمو الواحدة منهما في ظل رفيقتها". وفي الأبناء، يقول: أولادكم ليسوا أولاداً لكم. إنهم أبناء وبنات الحياة المشتاقة إلى نفسها، بكم يأتون إلى العالم ولكن ليس منكم. ومع أنهم يعيشون معكم فهم ليسوا ملكاً لكم". وفي العمل: "قد طالما أُخبرتم أن العمل لعنة، والشغل نكبة ومصيبة. أما أنا فأقول لكم إنكم بالعمل تحققون جزءاً من حلم الأرض البعيد، جزءاً خصص لكم عند ميلاد ذلك الحلم. فإذا واظبتم على العمل النافع تفتحون قلوبكم بالحقيقة لمحبة الحياة. لأن من أحب الحياة بالعمل النافع تفتح له الحياة أعماقها، وتدنيه من أبعد أسرارها"..


سميرة الغامديّ العراقيّ «Victorious Stranger»- شاطى القنال الانجليزي 6 نيسان 2014م.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا للعمامة ولا دولة القانون والمواطن والإصلاح
ض. الشكرجي ( 2014 / 4 / 22 - 18:54 )
لا للقوائم التي ترأسها عمامة أوالتي حملت مشروع ما سمي بأسلمة المجتمع، ولا في تلك التي تورط أعضاؤها في الفساد، أو تحوم شبهة الفساد حولهم، أو تسترت، أو تستر رؤساؤها أو رموزها على الفاسدين، وسهلوا هروبهم من القضاء بثرواتهم المسروقة إلى خارج العراق، ولا الذين اتخذوا من دولة القانون والمواطن والإصلاح شعارات، كانوا أبعد ما يكونون عن مضامينها الحقيقية، ولا تلك التي تفنن زعماؤها في خلق الأزمات وتصعيدها. لا للذي ركب لسنوات موجة الدين واليوم يركب موجة التظاهر بالحداثة والاقتراب المنافق من العلمانية.

اخر الافلام

.. بعد زيارة بوتين للصين.. هل سيتحقق حلم عالم متعدد الأقطاب؟


.. كيربي: لن نؤيد عملية عسكرية إسرائيلية في رفح وما يحدث عمليات




.. طلاب جامعة كامبريدج يرفضون التحدث إلى وزيرة الداخلية البريطا


.. وزيرة بريطانية سابقة تحاول استفزاز الطلبة المتضامنين مع غزة




.. استمرار المظاهرات في جورجيا رفضا لقانون العملاء الأجانب