الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مهرجان مصطفى جمال الدين السنوي الخامس

احسان العسكري

2014 / 4 / 6
الادب والفن


احسان العسكري
- قراءة في فعاليات مهرجان مصفى جمال الدين السنوي الخامس

للعام الخامس على التوالي وبدعم من وزارة الثقافة العراقية - سوق الشيوخ تحتظن مهرجان مصطفى جمال الدين السنوي الخامس على قاعة مركزها الثقافي , وفي كل دورة تشهد هذه المدينة تفان واتقان منقطع النظير من ابنائها ادباء واعلاميين ومواطنين من اجل ان ينجح المهرجان ويصل الى اهدافه السامية الا ان هذا العام وقبل يومين من الان لم تشهد سوق الشيوخ مهرجانا ثقافيا وانما شهدرت كرنفالا ثقافيا اسمه مهرجان مصطفى جمال الدين السنوي الخامس .. فمنذ الوهلة الاولى وبوادر الاستعداد للمهرجان كانت الساؤلات تردنا من هنا وهناك عن موعد اقامته وكأنه حدث مهم يهم مصالح الناس وحياتهم وكلما قلنا انه تأجل لشهر او شهرين بادر السائل لماذا بطريقة توحي لك انك قلت له انك اجلت موعد زفافه ولا ابالغ وحين استعدت اللجنة التحضرية التي تراسها شيخ الادباء في سوق الشيوخ الاستاذ حسن الشنون وشكلتها الهيئة الادارية للتجمع الذي يترأسها الاديب علي الحمدي لاحت بوادر النجاح فحين تقرا اسماء المدعويين للمشاركة والحضور على صفحة الشاعر علي مجبل الخفاجي تقول في نفسك (هؤلاء قاموا بدعوة العمالقة في الادب والفن )
وتتسائل عن حضورهم وهل سيحضرون وحين اقيم المهرجان على قاعة الشهيد فرقد الحسيني الثقافي في سوق الشيوخ تاكد لكل من تسائل عن مدى روعة وتفاني وتعب اعضاء تجمعنا الثقافي في اقامته وان اردنا عن ان نتحدث عن الجهود التي بذلت والعقبات التي تم تخطيها لاخذنا من وقت القاريء الزمن اللذي ليس بالهين الا اننا سنقول باختصار ما شعرنا به كحضور شهدنا فعالياته
لافتتاح الذي سبقه افتتاح ساحة مصطفى جمال الدين في مدخل المدينة اقيمت على هامشه ايضا معارض للفن التشكيلي والغرافيك للمبدع احمد شوني وفن الكاريكاتير للفنان المبدع حسون الشنون وكذلك معرض لمجموعة سوق الشيوخ بدون الوان ومعرض التراث الشعبي للاستاذ الشاعر وارد العنبر فضلا عن ثلاثة معارض للكتب والمطبوعات

- الجلسة الاولى التي امسك بزمام عرافتها الشاعر حيدر مزهر والتي افتتحها وكيل وزارة الثقافة ومحافظ ذي قار ورئيس والاستاذ الفريد سمعان الامين العام لاتحاد الادباء والكتاب في العراق ورئيس التجمع الثقافي الاستاذ علي الحمدي بكلمات بمناسبة انعقاد المهرجان نجحت نجاحها الباهر بعد انشودة الشاعر خضر خميس التي لحنها الفنان المبدع سالم ياسر وكان النجاح الاشد وقعا هو ما صدحت به حناجر الشعراء الكبار الذين اتحفوا الجلسة بابداعاتهم والذي يستمع للكبير اجود مجبل ومن شاركه في افتتاحية الجلسة سيقول في نفسه هؤلاء كبار فعلاً اذا لم تترك قصائدهم في نفس المتلقين شي من الرهبة الا وارهقتها واستفزت مشاعرهم وجعلتهم يمارسون الصمت الاجباري والانفجار الاجباري وكأن سوق الشعر طلب فجُهز ببضاعة خاصة لانظير لها والطلب لما يُستنفذ بعد .
فعاليات جلسة الافتتاح كانت متميزة جداً وناجحة والحضور كان منقطع النظير اذا يثبت جهور سوق الشيوخ انه الاوفى للثقافة والمثقفين يوما بعد يوم وتكلل هذا الحضور باشراقات جميلة ومتميزة لادباء وفناني وجمهور الناصرية والشطرة وباقي اقضية ونواحي المحافظة الذين تجشموا عناء التنقل والعودة من مدنهم الى سوق الشيوخ والذين اثنى على حضورهم رئيس التجمع الثقافي في كلمته ومعهم الزميلات والزملاء من المؤسسات الاعلامية الذي بذلوا جهدا متميزا في تغطية فعاليات المهرجان وكان الدور المتميز لشباب التجمع الثقافي في سوق الشيوخ ووكالتهم (اينا)
اما الجلسة الثانية والتي اعقبت الجلسة الاولى كانت في ديوان ال جمال الدين في ناحية كَرمة بني سعيد مهد الشاعر مصطفى جمال الدين والتي كانت جلسة شعرية بامتياز قدم فيها اكثر من عشرين شاعراً صوراً للعطاء الادبي والجمال الشعري والانساني ابتدا بالحبيب الاول (الوطن) مروراً بالانسانية والحب والجمال وكان لعرافة الحفل للشاعر والاعلامي المتميز الاستاذ معن غالب سباح التميز الرائع والجميل اثناء ادارته للجلسة الثانية . وكانت المشاركات متميزة شارك فيها كبار الادباء والشعراء وكانت جلسة حملت في وقتها القصير الشيء الكثير مما اضاءت ونزفت به قوافي الشعراء من ابداعٍ وجمال جعلتها جلسة غنية ذات قيمة حقيقية تختلف كثيراً عن الكثير من الجلسات المشابهة بتميزها وتميز المشاركين بيها وتألقهم .
وكيل وزارة الشباب والرياضة الاستاذ عصام الديوان وفي ديوانه في منطقة حجام استضاف الجلسة الصباحية لليوم الثاني للمهرجان وكعادة ابناء سوق الشيوخ وعشائرها حيث الحفاوة والكرم الاصيل سمة لامناص من ابراز نفسها بقوة في هكذا محافل وعلى قاعة ال الديوان اقيمت الجلسة الشعرية الثالثة لمهرجان مصطفى جمال الدين السنوي الخامس بعد ان رحب الاستاذ الشاعر منصور القطان بضيوف المهرجان واعتلى بعده منصة الشعر الشاعر الرائع عمر السراي عريفاً للجلسة وكعادته لم يكن الا عمر السراي المبدع وكانت المشاركات ذات طابع خاص حيث امتزجت بعبق ونسيم النخيل حين يختلط الجمال بالادب ويكون الشعر فيصلاً لا تستطيع الا ان تشعر بأنك في عالم خاص متميز وجميل هو الى الفردوس اقرب ,تستنشق عبير الحب والانسانية حين يتوالى كبار الشعراء كبيرا بعد اخر على منصة السراي (طرّهُ فلَكٌ) وتطعرت هذه الجلسة بمشاركة رائعة للشاعرتين العراقييتين افياء الاسدي وهنادي المالكي لتختتم الجلسة بتوزيع دروع وشهادات تقديرية من الاستاذ الديوان ثم يتوجه الحاضرون الى مدينة سوق الشيوخ لانعقاد جلسة الختام
وهنا تعود الكلمات للسجال والسباق نحو الجمال والتألق وحناجر الشعراء تنهال على الشعر شعراً وهم يرسمون لوحات الابداع والجمال شاعراً بعد اخر ومبدعا بعد مبدع وجميلا بعد جميل لتكون الجلسة الناجحة الرابعة والختامية لفعاليات مهرجان مصطفى جمال الدين السنوي الخامس والتي اختتمت بتوزيع الشهادات التقديرية للمشاركين والقائمين على المهرجان بعد ان قدم الاستاذ الشاعر والمسرحي جميل الماهود عرضا مسرحيا متميزاً بعنوان (الخيبة) اضاف للمهرجان جمالا فوق جماله وتألقاً فوق تالقه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | بينها اللغة العربية.. رواتب خيالية لمتقني هذه


.. أغاني اليوم بموسيقى الزمن الجميل.. -صباح العربية- يلتقي فرقة




.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح