الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الوهابية فى مصر من محمد على إلى حسنى مبارك ..... الجزء السابع والعشرون... - الحلف الاسلامى -

محمود جابر

2014 / 4 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


الحلـف الإسلامي في مواجهة القومية العربيــة:
كما تم تكليف فيصل بتأسيس الحلف الإسلامي (ما فشل أخيه في ترتيبه قبل ثمان سنوات) ليصبح القطب المعاكس لتيار القومية العربية، تحت شعار أيديولوجي عقائدي ديني جذاب وجاذب.
شملت الخطة أيضاً وقف معونات القمح لإيصال الضغط الاقتصادي إلى مداه، وتسليح حرس وجيش آل سعود ليكونا حامياً أفضل للأسرة الحاكمة، ماذا فعل عبد الناصر بالمقابل ؟.
مع إحساسه نهاية عام 1965 أن الأرض تميد من تحته في المنطقة، وحتى داخل مصر، بفضل التكاثف الهائل للتآمر الخارجي، رد بالهجوم الوقائي والمضاد الذي تجلى بإيقافه سياسة مؤتمرات القمة، وشن الحرب الإعلامية الكاسحة على الأنظمة المتحالفة مع الغرب، وتدبير الغذاء دون احتياج الأمريكان ولو بالمزيد من شد الأحزمة، وبتطبيق سياسة النفس الطويل في اليمن.
خلال الزيارة ألتقي الملك فيصل بالرئيس الأمريكي جونسون لمدة نصف ساعة فى اجتماع منفرد لم يحضره معهما إلا مترجم من المخابرات الأمريكية وليس وزارة الخارجية كما جرت العادة، وقد أذيع تصريح بعد الاجتماع المنفرد جاء فيه ( إن تدهور الأوضاع فى اليمن بعد تعثر اتفاق جده وفشله قد جرى بحثه بين الرئيس والملك، وأن الرئيس قدم للملك تعهد الولايات المتحدة بأن السعودية تستطيع الاعتماد على صداقة أمريكا مهما كانت تطورات الأمور فى اليمن .
كانت الخطة التي اقترحها الملك السعودي للعمل ضد الدول العربية تكاد تكون هي خطة الحرب الإسرائيلية فى يونيو 1967م، وهو ما تم فعلا والذي أدى إلى الهزيمة فى 1967، وعقب الهزيمة العربية فى حرب 5 يونيو 1967، تم عقد مؤتمر القمة العربي فى الخرطوم فى أغسطس 1967 وفيه تعهدت الدول العربية البترولية( السعودية، الكويت، ليبيا الملكية ) بتقديم مساعدات مالية إلى دول المواجهة مع إسرائيل لكى تستطيع مواصلة الحرب والعمل على محو أثار الهزيمة، كما أتفق الرئيس عبد الناصر مع الملك فيصل على حل لمشكلة اليمن تضمن عودة فرقتين مصريتين كانتا هناك إلى مصر.
فى عام 1969 نشر ضابط المخابرات الأمريكية ( مايلز كوبلاند) كتابه الشهير ( لعبة الأمم ) والذي أوحى فيه بصلة الثورة المصرية وعبد الناصر بالولايات المتحدة الأمريكية و وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وقد أصبح هذا الكتاب المرجع الرئيسي لكل أعداء عبد الناصر وثورته، وفى عام 1988 نشر محمد حسنين هيكل كتابه (سنوات الغليان) الذي أورد فيه مجموعة من الوثائق والرسائل التي تثبت أن كوبلاند دجال وأفاق وأنه نشر كتابه بأوامر أمريكية فى إطار الحرب الأمريكية المستمرة على عبد الناصر والتي تهدف لتشويه سمعته ومن أجل اغتيال شخصيته معنويا في أعين الجماهير العربية بعد الهزيمة، وهو ما أكد هيكل هذا الكلام مرة أخرى فى سلسلة حوارات لمجلة روز اليوسف فى منتصف التسعينيات صرح أن كتاب مايلز كوبلاند( لعبة الأمم) مولته الوهابية السعودية عام 1969 فى إطار سعى " فيصل "الدءوب للقضاء على شعبية جمال عبد الناصر بين الشعوب العربية، وهو السعي الذي وافق هوى المخابرات المركزية الأمريكية ورجلها مايلز كوبلاند، وأشار هيكل إلى أن أي كتاب يصدره أحد ضباط المخابرات المركزية الأمريكية لابد أن يحصل على موافقة من المخابرات المركزية الأمريكية، وتتم عملية مراجعة دقيقة لما يحتويه لمعرفة مدى خدمته لمصالح وغايات وكالة المخابرات المركزية الأمريكيـة وأهـداف السياسة الأمريكية وهو ما خضع له بالطبع كتاب (لعبة الأمم).
في 16 سبتمبر 1970 شكل الملك حسين وزارة عسكرية بدأت الهجوم الشامل على المنظمات الفلسطينية، وعلى إثر احتدام المعارك وتحول العملية العسكرية إلى عملية إبادة ضد فصائل المقاومة الفلسطينية، دعا الرئيس عبد الناصر إلى مؤتمر قمة عربي فى القاهرة أستطاع خلاله إيقاف القتال الضاري فى الأردن وإقناع الملك حسين بالحضور إلى القاهرة وتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار، ووافق الملك مرغما بعد نجاح المخابرات المصرية فى تهريب ياسر عرفات من موقعه المحاصر فى الأشرفية، وعقب نهاية المؤتمر توفى الرئيس عبد الناصر فى 28 سبتمبر 1970، وفى يوليو 1971 إثر تجدد القتال بين الجيش الأردني والفصائل الفلسطينية تم خروج الفصائل من الأردن إلى لبنان، وتحققت نصيحة الملك فيصل إلى الملك حسين .

الجزء السادس والعشرون :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=406971








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تسعى إسرائيل لـ-محو- غزة عن الخريطة فعلا؟| مسائية


.. زيلينسكي: الغرب يخشى هزيمة روسية في الحرب ولا يريد لكييف أن




.. جيروزاليم بوست: نتنياهو المدرج الأول على قائمة مسؤولين ألحقو


.. تقارير بريطانية: هجوم بصاروخ على ناقلة نفط ترفع علم بنما جنو




.. مشاهد من وداع شهيد جنين إسلام خمايسة