الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خيار الدولة الديمقراطية الواحدة مرة أخرى !

عبدالله أبو شرخ
(Abdallah M Abusharekh)

2014 / 4 / 7
القضية الفلسطينية


كان الميثاق الوطني الفلسطيني ينص على ضرورة الكفاح حتى تحرير فلسطين وإقامة الدولة العلمانية الديمقراطية لجميع مواطنيها، ولم يتم تبني خيار الدولتين على أساس إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 إلا في العام 1974 " دورة القاهرة " حيث طرحت الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن حدود 1967 كحل مرحلي ريثما يتم التمكين للشعب الفلسطيني ويتمكن من تحرير باقي فلسطين التي تم اغتصابها بالقوة عام 1948.

لكن إسرائيل التي فهمت جيداً معنى " الحل المرحلي " قامت بالالتفاف على هذا الحل من خلال اجتياح أراضي الضفة بالمستوطنات، كما قامت بتهويد القدس ( عاصمة الدولة الفلسطينية )، كما أنها تخطط لتهويد الأغوار بدواع وذرائع أمنية، ثم كان أن قبلت إسرائيل اتفاقاً مرحلياً من نوع آخر، يخلصها من أحداث الانتفاضة الأولى ومن الاحتكاك مع المناطق ذات الكثافة السكانية العالية التي تشكل عبئاً عليها، فكان اتفاق أوسلو الذي قسم المناطق المحتلة جغرافياً ( غزة والضفة ) إلى ثلاث أجزاء هي أ، ب، ج حيث المناطق أ هي المدن والمخيمات المزدحمة بالسكان وهي المناطق الخاضعة " شكليا " للسيادة الفلسطينية. المنطقة ب سيادة مشتركة ولكن بقي منطقة مهمة جداً وهي المنطقة ج التي تنفرد دولة الاحتلال بالسيطرة عليها، وهي المناطق الأوسع جغرافياً، وقد استغلت إسرائيل اتفاق أوسلو كغطاء للاستيطان الذي تضاعف عشرات المرات منذ تطبيق الاتفاق.

ما حدث أن السلطة قد تسلمت المدن والمناطق الفلسطينية إدارياً فقط فيما ظلت السيادة الحقيقية على المعابر إسرائيلية بالكامل ! إسرائيل منذ 1994 وهي تختفي خلف هيكل السلطة من أجل تكريس الفصل العنصري للفلسطينيين ضمن كانتونات معزولة متناثرة. مخطط الفصل هو فكرة عنصرية خبيثة روج لها اليسار الصهيوني " حزب العمل "، ثم اتفق اليمين الصهيوني كله على اقتراح الأردن كوطن بديل، ومع تصاعد وتيرة العنف أثناء الانتفاضة الأولى كانت تنتصر فكرة الفصل على الضم إلى أن قرر حزب العمل إعطاء حكم ذاتي محدود لمنظمة التحرير على المناطق المزدحمة فيما احتفظت إسرائيل بالأراضي الحكومية الفارغة لأجل توسيع الاستيطان ومضاعفته بأقصى سرعة ممكنة.

ومن أجل تكريس الفصل العنصري، يوافق الآن اليسار الصهيوني على إقامة دويلة فلسطينية على حدود 1967 ولكن وفق الشروط التالية:
1 – الاحتفاظ بالأغوار
2 – الاحتفاظ بالتكتلات الاستيطانية الكبرى تحت السيادة الإسرائيلية ( 50% من الضفة )
3 - الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح.
4 – الاحتفاظ بالقدس موحدة عاصمة للدولة العبرية.

إن المتأمل خيراً في اليسار الصهيوني هو كمن يطلب الدبس من مؤخرة النمس كما يقول المثل الفلسطيني، فالدولة الفلسطينية التي تتحدث عنها تسيبي ليفني لن تكون إلا أبارتهايد ومعازل، ولن تكون قابلة للحياة وهذا أخطر ما في الموضوع بل حلقة ضمن استراتيجية للتهجير الطوعي، فالمطبلون لإقامة الدويلة الفلسطينية المنقوصة السيادة والهامشية الموارد يتقاضون من السلطة راتب مدير عام أو وكيل وزارة ( وهؤلاء بالمئات )، لكن ما مصير خمسة ملايين لاجيء يعيشون في غزة والضفة ولبنان والأردن وسوريا والشتات ؟؟

قبل فترة وجيزة قام أحدهم بالترويج لكتاب من تأليفه في صفحته على الفيس بوك، عنوانه " الاقتصاد السياسي للدولة الفلسطينية " ! تساءلت بصدق، أين هي الدولة وأين هو الاقتصاد ؟؟! من السهل على فئة المستفيدين من دويلة الكانتونات والأبارتهايد أن يكذبوا وأن يتحدثوا عن اقتصاد كاذب مضلل، وبنظرة موضوعية صادقة على الأحوال الاقتصادية في الضفة وغزة سنجد ما يأتي:
• رواتب السلطة تدفعها أمريكا والدول المانحة وإسرائيل.
• رواتب حماس تدفعها قطر.
• رواتب الجهاد الإٍسلامي تدفعها إيران.
• رواتب وكالة الغوث تدفعها أمريكا والدول المانحة.
• ميزانيات الـ NGO s تدفعها الدول الأوروبية.

كما نرى فإن الشعب الفلسطيني برمته يعيش على الصدقات والمعونات والتبرعات والقروض، فهل حقاً لدينا إمكانيات دولة مستقلة ؟؟! وهل نصدق وجود اقتصاد فلسطيني يمكنه أن يجعل الدولة قابلة للحياة ؟؟ أم لعل البعض يعتقد أن العالم في ظل الأزمات الاقتصادية المتلاحقة سيظل يتحمل الإنفاق على شعب كامل غير منتج ؟؟!

وثمة ملاحظة شديدة الأهمية، وهي أن قوى التطرف الديني في إسرائيل تعتقد جازمة أن الضفة الغربية أراض توراتية، لهذا يوجد شك في أن إسرائيل ستنسحب منها يوماً، بل إن الواقع يؤكد أن إسرائيل قد ابتعلت فعلياً جميع أراضي الضفة الغربية الخصبة والصالحة للزراعة !!

نحن في الواقع نعيش ضمن أبارتهايد مغلق جواً وبراً وبحراً، وإن حاجة إسرائيل للسلطة إنما هي حاجتها لغطاء يبرر لها احتلالها واستيطانها. الأفضل هو حل السلطة والتوجه للأمم المتحدة والعالم بطلب إقامة دولة ديمقراطية واحدة لجميع مواطنيها.

كثيراً ما أفكر، لماذا تراجع مانديلا عن الكفاح المسلح وهو داخل السجن ؟؟! ولماذا لم يطالب بدولة مستقلة للسود مقابل دولة البيض العنصرية ؟؟! إن النموذج الذي تبناه نيلسون مانديلا حقق انتصاراً باهراً لقيمة وجوهر الإنسان، فقد بحث عن المساواة في الحقوق والواجبات، ولم يبحث عن رئاسة أبارتهايد ومنصب مدير عام أو وزير في ظل استمرار التفرقة العنصرية، ولم يفكر في إنشاء شركات احتكارية تفقر الناس ( كما الاتصالات والجوال لدينا ) .. لقد صمم مانديلا على محاربة العنصرية، والعنصرية هي معتقدات شوفينية مؤسسة على كومة من الأساطير المختلقة كالتي أتى بها النازيون سابقاً. نحن الفلسطينيون نعاني عزل عنصري داخل أراضينا التي حرمنا منها، نعاني الفقر والتشرد والحرمان والبطالة والانفجار السكاني، في حين ينعم اليهود بمساحات واسعة من الأرض الخصبة ومصادر المياه العذبة. نحن نعيش داخل أبارتهايد عنصري أقامه اليهود لنا، ونحن ساعدناهم على فكرة الفصل والعزل من خلال تبني نهج عنيف لتحرير فلسطين. لقد توصل اليهود إلى استنتاج مفاده أن الفلسطينيين يريدون قتلهم جميعاً من خلال العمليات ضد المدنيين التي يصنفها القانون الدولي إرهاباً .. كذلك إسرائيل والعصابات الصهيونية مارست التطهير العرقي والقتل والإرهاب على نطاق واسع، وبدا الأمر وكأنه صراع تناحري لأسباب دينية، فلسطين إما لنا وإما لهم، نحن أو هم، نريد دولة مستقلة بجانب دولتهم، نحن هنا وهم هناك، ليحتفظ كل منا بمعتقداته حول أحقية الملكية وليستعد إلى الجولات القادمة من العنف.

حل الدولتين يقوم على أساس الفصل العنصري، واستحالة التعايش بين الشعبين على الأرض الواحدة، حالة من الأحقاد والكراهية تعززها سرقة الأرض التي تقوم بها جرافات اليمين الصهيوني بدعوى أن الأرض توراتية !! هل حقاً أن هناك إلهاً يعطي أرض كانت للكنعانيين منذ 6300 عام ليعطيها لشعب اختلق الرواية واختلق القومية ، في حين أن المعتقدات لا تشكل عرقاً ولا قومية إلا في الحالة اليهودية ؟؟! جدير بالذكر أن مركز أبحاث بريطاني أشار قبل فترة إلى أن البحث في الأصول الوراثية لليهود الأشكناز يوضح بأن أصولهم أوروبية وليست شرق أوسطية كما تزعم الرواية الصهيونية !

المشكلة بين الشعبين معقدة جداً في الظروف الحالية، إذ يوجد أجيال إسرائيلية ولدت هنا في فلسطين ولا يعرفون وطناً غيرها، فهم ليسوا ذلك الاستعمار الذي ينطلق من وطن وقومية ثم يعود إليها. هم ليسوا كالاستعمار الفرنسي في الجزائر أو البريطاني في الهند، بل هم قوم يحملون رواية نعتبرها نحن خرافية، ولكن لماذا نرفض " يهودية " الدولة في حين نتقبل " إسلامية " إيران والسعودية ؟؟!

في الحقيقة أن الدول والشعوب التي نهضت وتقدمت وحققت قفزات كبيرة في مجال الرفاه والضمان الاجتماعي، هي تلك الدول العلمانية التي فصلت الدين عن الدولة، المعتقدات الصهيونية هي التي دفعت بجولدشتاين إلى قتل المصلين في الحرم الإبراهيمي وهي التي دفعت العصابات الصهيونية إلى ارتكاب مذبحة دير ياسين أو إلى قصف منزل عائلة الدلو أو منزل عز الدين أبو العيش أو عائلة السموني أو غيرهم من الأبرياء، كما أن العقائد الدينية لدى الفلسطينيين هي التي دفعت للانتقام بقتل المدنيين الإسرائيليين، أي أن القتل والقتل المضاد كان يتم على الأرجح انطلاقاً من عقائد دينية، وليس لأن أرض فلسطين لا تتسع للشعبين معاً !!

قدمنا عشرات الآلاف من الضحايا والأسرى والأيتام والمعاقين والأرامل واليتامى ولم تتحرر فلسطين .. نعيش داخل أبارتهايد مغلق براً وبحراً وجواً، يعاني 75 % من الشعب الجوع والفقر والبطالة، لكن أصبح لدينا سلطتين أفرزتا طبقة من المستفيدين وأصحاب الامتيازات والرواتب الضخمة والكروش المتدلية .. أصحاب السيارات الفارهة والجيبات الفخمة والفيلات الراقية التي لا تنقطع عنها الكهرباء .. الانتفاضة الأولى أحضرت لنا اتفاق أوسلو الذي شكل غطاءا أمنياً للاستيطان والتهويد والفصل العنصري .. والانتفاضة الثانية أحضرت لنا الجدار والمعازل والحصار .. أين نحن الآن ؟! نتساءل بكل صراحة ماذا فعلنا بأنفسنا ؟! لنتأمل التكاليف التي دفعناها من أجل القيام بانتفاضات وثورات فاشلة:

أولاً: 120 ألف عامل حرموا من أرزاقهم داخل الخط الأخضر دون التفكير في بدائل اقتصادية لهم أو لأسرهم .. فجاعوا وعانوا الفقر والبطالة والحرمان !

ثانياً: أكثر من 50 ألف عامل خياطة كانوا يعملون في مصانع لحساب شركات إسرائيلية أصبحوا بلا أي مصدر رزق وأحياناً بلا مأوى !

ثالثاً: عشرات مصانع الخيرزان ومناجر الأثاث التي كانت تصدر إنتاجها لإسرائيل أغلقت أبوابها وبذلك تشتت آلاف العمال وأغلقت آلاف البيوت !!

رابعاً: مصانع ثلاجات العرض التي كانت تصدر إنتاجها لإسرائيل توقفت عن العمل !!

خامساً: حمامات الزراعة التي كانت تصدر الورد والزهور والخضار للسوق الأوروبية عبر وسطاء إسرائيليين توقفت عن العمل وبذلك فقد آلاف المزارعين فرص عملهم وتشردت آلاف الأسر !!

ورغم كل هذا الدمار والنهج الانتحاري على حساب قيم الإنتاج والعمل والرغبة في الحياة وما قدمه الناس من تضحيات جسام .. رغم كل هذه الكوارث .. لم تتحرر فلسطين كما أوهمونا، بل أصبحنا أبعد ما نكون عن التحرير !!

مطلوب قليلاً من الضمير وبعضاً من العقل .. لكي نتمكن من الخروج من النفق المظلم الذي أقحمنا فيه المغامرون الطيبون وهواة العنف والتفجير .. إذا كان هدف الحصول على دويلة فلسطينية خلف الجدار منزوعة السلاح منقوصة السيادة تعيش على المعونات والصدقات وقروض البنك الدولي ( وهو هدف سلطة أوسلو / كم يبلغ راتب صائب عريقات ؟؟؟ ) .. في حين أن الاقتصاد الفلسطيني ما قبل الانتفاضة كان بواسطة إسرائيل جزءاً من الاقتصاد الأوروبي، فإن المطلب الوطني والإنساني في هذه الظروف يقضي بضرورة حل السلطة والتخلي عن وهم الدولة والعودة من ثم إلى مربع ما قبل أوسلو .. واقعياً غزة والضفة تحت الاحتلال وما زلنا تحت الاحتلال بالكامل، فما هي فوائد وجود سلطتين تحت الاحتلال تعقدان معه التفاهمات والتنسيقات الأمنية والهدنة الطويلة ؟؟! أليس امتلاك الجرأة لحل السلطة والعودة إلى ما قبل أوسلو هو الخيار الأمثل للشعب الفلسطيني في هذه الظروف ؟؟؟

سياسياً .. هذه ليست دعوة للتعايش مع الاحتلال كما قد يفهم البعض عن سوء نية .. بالعكس .. بزوال سلطة أوسلو سوف تزول اليافطة التي تختفي خلفها إسرائيل، وتصبح إسرائيل في مواجهة شعب كامل موجود على الأرض ويطالب ( سلمياً ) بالحياة ضمن دولة واحدة بحقوق متساوية رغماً عنهم .. والعالم كله سوف يساندنا كما سبق وساند السود في جنوب أفريقيا بقيادة مانديلا وقام بفرض المقاطعة على حكومة التفرقة العنصرية إلى أن سقطت إلى غير رجعة، وعلى الرئيس عباس أن يمتلك شجاعة القرار في إنهاء مهزلة وجود سلطة تختفي خلفها إسرائيل لتمارس نهب الأرض والاستيطان والحصار والقتل، وتمارس القوى اليمينية نهج تزوير الواقع والتاريخ وهوية الأرض لصالح مشروع استعماري إحلالي لا يفكر إلا بتهجيرنا عن فلسطين على المدى البعيد !! ( أحزاب الترانسفير أصبحت تحصل على مقاعد في الكنيست ! )

أخيراً، علينا ألا نفقد الأمل في الإنسانية وقيم الحداثة والتقدم والتعاون والإخاء، فثمة دول كثيرة متقدمة جداً تتكون شعوبها من عدة قوميات، فمثلاً دولة الاتحاد السويسري تتكون من ثلاث قوميات هي الألمانية والفرنسية والإيطالية هذا خلاف القادمين من دول الاتحاد الأوروبي بسبب غناها وتقدمها، وقد حصلت مدينة زيورخ السويسرية على لقب أفضل مدينة في العالم للعيش فيها لثمانية سنوات متتالية ! رغم التعدد القومي في سويسرا إلا أنها تعتبر من أرقى وأغنى دول العالم، وبالتالي فإن التفكير في خيار الدولة الواحدة الثنائية القومية هو الخيار المنطقي والعقلاني والإنساني بعيداً عن خرافات قديمة حان وقت التخلص منها !

دمتم بود

غزة المحاصرة
07/04/2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الحلم جميلٌ ... ولكن؟
حميد خنجي ( 2014 / 4 / 7 - 12:08 )
مع احترامي يا أخ عبد الله لشخصك الكريم وكزميل إلا أن ما تطرحه هنا يعتبر خطوة إلى الوراء عن طرحك السابق أوالأسبق، بل هو ملئ بأحلام وردية جميلة، غير قابلة للحياة
أنا لم أفهم ما كتبته في الفقرة الأولى حول تحرير كامل التراب الفلسطيني، بعد تخطي المرحلي- التكتيكي.. إنه أقرب إلى الجنون
وانت في النهاية تدعو إلى الدولة الواحدة بقوميتين اوشعبين (نفس الطرح السوفيتي قبل المشروع البديل / التقسيم)، وأنت أصلا لاتؤمن أن اليهود يشكون شعب، له أيضا حقوقه.. بغض النظر عما حدث في مسار التاريخ كإغتصابهم الآن لغالبية الأراضي
وأخيرا .. كيف ممكن مناقشة هذا الطرح غير المنسجم أصلا مع الواقع الموضوعي على الأرض؟


2 - إلى المحترم حميد خنجي
عبدالله أبو شرخ ( 2014 / 4 / 7 - 12:25 )
لا تتصور سعادتي بتفاعلك مع الموضوع، فالصمت واليأس والإحباط هي المشاعر المسيطرة لدى غالبية الناس والمثقفين. في الواقع أن اقتراح الحل المرحلي على أساس أن يتم تحرير باقي فلسطين بالقوة المسلحة هو مجرد وصفة لاستمرار الحروب على خلفية عنصرية. حسناً جربنا طريق الحل المرحلي على حدود 67 وكانت النتيجة إغراق الضفة بالمستوطنات والطرق الالتفافية المحرمة على الفلسطينيين. نحن في الواقع لا نملك أي خيار آخر سوى التعايش بسلام على هذه الأرض مع حقوق متساوية بالكامل وهو ما يرفضه اليمين الصهيوني بشدة. لكني مثال مانديلا ووقوف العالم ضد أشكال العنصرية هو ما يعطينا قليلاً من الأمل وسط هذا الركام .. تقبل تحياتي وشكرا للمرور ..


3 - حل الدولة الواحده لا يتم الا باعتراف اسرائيل بحقنا
سمر الاغبر ( 2014 / 4 / 7 - 18:28 )
السلطه بمفهومها نعم هي انجاز وطني لو أننا كفلسطينيين احسنا التعامل معها كوسيله نضالية مرجعيتها منظمة التحرير،ولكن للاسف تمكن البعض سرقة هذا الانجاز والانجرار به اتجاه ما ترغب اسرائيل ومع ذلك قانونيا المفترض لا وجود للسلطة بعد الاعتراف بنا دولة غير عضو ولهذا مطالبه القيادة بالتعامل مع هذا الانجاز بمعنى -دولة تحت الاحتلال- بكل ما تحمل هذه الصفة من التزامات على اسرائيل-كدولة محتله- ولكن السؤال هل سيتم التعامل مع انجاز الدولة كما تم التعامل مع السلطه واقصد هنا الجانب الفلسطيني قطعا؟؟!!ام سنسير بمسلسل -الليونه السياسية- والتكتيك لتحسين شروط التفاوض؟؟!!
37 minutes ago · Like


4 - إلى المحترمة سمر الأغبر
عبدالله أبو شرخ ( 2014 / 4 / 7 - 20:19 )
قد أختلف معك كلياً على أن اتفاق أوسلو به شيء من الوطنية. في الثمانينات رفضت منظمة التحرير تشكيل روابط القرى بدعوى أن سلطة تحت الاحتلال هي سلطة عميلة، ثم عادت منظمة التحرير لتشكل سلطة تحت الاحتلال وعلى أساس تصنيف الأرض إلى مناطق أ ، ب ، ج حيث السيادة الفلسطينية الشكلية والإدارية على السكان في المناطق المزدحمة. إسرائيل تخلصت من عبيء الاحتكاك مع السكان مع احتفاظها بالأرض، فأين الوطنية في سلطة اعتبرتها إسرائيل طلاء لإخفاء وجهها الاستيطاني القبيح ؟ لكني أتفق معك في أن الدولة الواحدة لن تقام إلا باعتراف الشعب الإسرائيلي بحقنا وهذه بديهية. لا يمكن أن تقام دولة واحدة في ظل تنامي التطرف العنصري الصهيوني بصورته الحالية. الدولة الواحدة ستكون علمانية ديمقراطية وليست دولة دينية.


5 - أوسلو
فرج الله عبد الحق ( 2014 / 4 / 8 - 09:59 )
عزيزي الكانب اريد ان اعبر لك عن انني اشاركك تفكبرك حول جدوى طرح حل الدولتين للأسباب التي ذكرتها، ما دفعني للتعليق هو وهم بعض المعلقين الذين طرحوا أن أوسلو بدء كمشروه وطني و أسأل متى كانت خدمة الاحتلال مشروع وطني؟ هذا أولاً أما ثانياً هل نسيتم موقف حيدر عبد الشلفي منه؟ نعم عزيزي لقد اصبح الاحتلال ارخض احتلال في العالم يدفع تكاليفه دافع الضرائب الفلسطيني.
تحياتي


6 - للاىسف الشديد, كل ما كتبته في المقال صحيح
بشارة ( 2014 / 4 / 8 - 10:00 )
الاستاذ ابو شرخ , لا يمكن لاي عاقل تكذيب اي فكرة من افكار المقال وهذا للاسف الشديد

اؤيد فكرة تخلي السلطة الوطنية الفلسطينية عن مهزلة توفير غطاء للتغول الاسرائيلي. طبعا ان حدث هذا سيتطوع الكثيرين من الوصوليين للعب نفس الدور لكن بكامل الوعي بالخيانة هذه المرة.اذكر في نهلية السبعينات حاولت اسرائيل احداث سلطات محلية في مدن الضفة عبر رؤساء البلديات لكن الفكرة لم تنجح الى ان وصلنا الى اوسلو

كل اقنعة حقوق الانسان والمساواة والديمقراطية والحريات لم تعد تقنع احد - انا شخصيا على الاقل , لم تعد تقنعني, ومع هذا فلا سبيل للحصول على الحقوق المهضومة الا بالعمل السلمي والعقلاني.ويبدو لي فيما يبدو للمستفيق انه هنالك وعي ومراجعة لشعار , ما اتخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة , بين اوساط المثقفين - في الحقيقة كان المقصود بالشعار هو. ما اتخذ بالقوة لا يسترد الا بالعمل المسلح المبني طبعا على العنف والذي فرخ العمليات الارهابية التي سببت اشد الضرر للقضية الفلسطينية

خالص تحياتي لك ولقراءك الكرام


7 - أوسلو
فرج الله عبد الحق ( 2014 / 4 / 8 - 10:01 )
عزيزي الكانب اريد ان اعبر لك عن انني اشاركك تفكبرك حول جدوى طرح حل الدولتين للأسباب التي ذكرتها، ما دفعني للتعليق هو وهم بعض المعلقين الذين طرحوا أن أوسلو بدء كمشروه وطني و أسأل متى كانت خدمة الاحتلال مشروع وطني؟ هذا أولاً أما ثانياً هل نسيتم موقف حيدر عبد الشلفي منه؟ نعم عزيزي لقد اصبح الاحتلال ارخض احتلال في العالم يدفع تكاليفه دافع الضرائب الفلسطيني.
تحياتي


8 - الفرق شاسع بين المفروض ان يكون والواقع
سمر الاغبر ( 2014 / 4 / 8 - 16:37 )
، الرفيق العزيز عبد الله ما اود التنويه له انني هنا لا ادافع عن نهج اوسلو وهو قطعا ما أوصلنا لما نحن فيه وخاصة فيما يتعلق بالجانبين الامني والاقتصادي الى جانب السياسي،كما انني لا يمكن لي ان اساوي بين فلسفة روابط القرى القائمة حينها على خلق بدائل عن منظمة التحرير كهدف اساسي وما بين السلطه وما شكلته من كيانية فلسطينية لو احسن استخدامها لأوصلتنا الى مكان غير المكان الذي وصلنا له..اسرائيل تمكنت من اوسلو واستجلبت جميع قواها واستراتيجياتها لتعزيز سلبيات اتفاق اوسلو والمراكمة عليها بالمقابل افراغ الايجابيات من مضامينها، اسرائي خططت ورسمت ونفذت بلولاء كبير لمشروعها على عكس الجانب الفلسطيني الذي اصبح كل همه تنثبيت امتيازات البعض وتاه بين معادلة استكمال النضال ومعادلة البناء وتثبيت حكم الاقليه المتنفذه...وكما كنت واضحة في مداخلتي السابقه قانونيا وبعد الاعتراف بدولة فلسطين كدولة غير عضو وجب علينا ان نتعامل مع الصفه القانونية لهذه الدولة كدولة تحت الاحتلال بما يشمل التحلل من اوسلو والتزاماتها... مع احترامي


9 - نعم أم لا
فرج الله عبد الحق ( 2014 / 4 / 9 - 10:28 )

عزيزي الكاتب

هناك مقولة يونانية تقول انه لا توجد امرئة نصف حامل، إما نعم أم لا؟ كذلك أوسلو، إن الخطأ التاريخي الذي وقع به اليسار الفلسطيني عمزماً و الشيوعي خصوصاً الذي كان يتمثل ببشير البرغوثي وامتداده اليوم حزب الشعب، أدى إلى فقدان هذا اليسار لدوره. ما كتبته الصديقة سمر يعبر عن هذا الضباع، شيء غير حيد من اساسه لا يمكن أن يجمل، المسألة لبست نهج بل سياسة خاطئة منذ البداية. م ت ف تحولت من تنظيم نضالي يجمع القوى الوطمية إلى طرف فاقد للمقومات مهمته التوقيع وبدون حق ابداء الرأي على كل ما تطلبه السلطة، التي اصبحت بدورها مدير أعمال فقط لا غبر.


10 - رد إلى المحترمة سمر الأغبر
عبدالله أبو شرخ ( 2014 / 4 / 9 - 12:07 )
الرفيقة العزيزة سمر الأغبر .. لاحظي أن مداخلتك تعتمد على افتراض ( لو ) . لو تم استثمار تجربة أوسلو لكنا حققنا كيانية فلسطينية .. اسمحي لي أن أختلف معك إن كان هناك مكان أو متسع للاختلاف .. اتفاق أوسلو هو وليد غير شرعي جاء نتيجة قنوات سرية ( ؟ ) في أوسلو بينما المفاوضات مع وفد الانتفاضة بقيادة حيدر عبد الشافي تجري في واشنطن. منظمة التحرير نفسها لم تكن جزءا من الاتفاق والفصائل اليسارية التي تتقاضى موازنتها من المنظمة باركت فيما بعد هذا الاتفاق .. اتفاق أوسلو لم يعبر يوماً عن تسوية سياسية ولا كان له منطلقات وطنية .. السلطة عبارة عن ( رشوة ) من مغانم وامتيازات ورواتب فخمة وسيارات فارهة وفيلات أنيقة مقابل تصفية القضية الفلسطينية، بمعنى أن إسرائيل اعتبرت مشروع السلطة بمثابة الحل النهائي للشعب الفلسطيني .. الفكرة الأساسية في المقال هي أن حل الدولتين ( الربع دولة ) يقوم على أساس عنصري ( نحن هنا .. وهم هناك ) أي أنه وصفة لحروب قادمة وليس حلاً سلمياً عادلاً .. الشيوعيون في عشرينات القرن الماضي كانوا يطرحون دولة واحدة وشيوعيون يهود طرحوه في الأربعينات، وإدوارد سعيد عام 1999، .. يتبع


11 - تابع الرد على المحترمة سمر الأغبر
عبدالله أبو شرخ ( 2014 / 4 / 9 - 12:14 )
وعاد عزمي بشارة إلى طرحه عام 2002، وحتى بسام الصالحي لم يرفض فكرة الدولة الواحدة عام 2013 .. هذا الحل يقوم أساساً على المساواة الكاملة بين مواطني الدولة من عرب أو يهود أو دروز أو شركس أو بدو .. والمساواة الكاملة تستوجب مكافحة ومناهضة العنصرية لدى الشعب الإسرائيلي أو لدينا إن وجدت، والمساواة الكاملة ضمن دولة متعددة القوميات هو أساس التفكير اليساري والشيوعي الحقيقي .. منظمة التحرير رفعت الراية البيضاء بعد خروجها من لبنان ثم التفافها على طموح الشعب في الانتفاضة الأولى لتحصل على رشوة ومغانم مقابل التنسيق الأمني ولا يجوز لأي مثقف يعتبر نفسه يساري أن يدافع عن مشروع أوسلو الذي انقلب على جميع الاعتبارات الوطنية .. ما الفرق الجوهري بين روابط القرى والسلطة ؟؟؟ تغيير في الأسماء فقط .. عرفات بدل دودين .. وإسرائيل لم تمنح السلطة أي صلاحيات أكثر من تلك التي كانت مقررة لروابط القرى.

اخر الافلام

.. كأس أمم أوروبا: إسبانيا تكتسح جورجيا وإنكلترا تفوز بصعوبة عل


.. الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية: نتائج ودعوات




.. أولمرت: إذا اندلعت حرب شاملة مع حزب الله قد يختفي لبنان.. وا


.. إسرائيل تتحدث عن جاهزية خطط اليوم التالي للحرب وتختبر نموذجا




.. ميليشيا عراقية تهدد باستهداف أنبوب النفط المتجه إلى الأردن|