الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على هامش الكلمات

تامر العوام

2005 / 7 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


تعجبني يا سيدي بدلتك العسكرية الوطنية فلماذا تتخلى عنها عندما تأتي إلى اعتصاماتنا ،هل تعتبر هذا نوع من اللطف الأمني أو تريد إيصال نوع من الراحة النفسية في التعامل معنا .
للأسف يا سيدي !! اللباس المدني لم يغير شيئاً سوى من مظهرك الخارجي وهذا ما لا يهمني .
الشيء الغريب في الموضوع هو الآليات التي لا زالت القوى الأمنية مُصرة على التعامل بها معنا ، على الرغم من كل التطورات التي حدثت في العالم بشكل عام وفي الدول العربية أيضاً .
هل يختلف كثيراً إذا كان من يقمعك ويأمر عناصره بضربك يرتدي بدلته العسكرية أو يرتدي اللباس المدني !!! وهل يُغير اللباس المدني مثلاً قراراً أمنياً بإغلاق منتدى جمال الأتاسي للحوار الديمقراطي ، وهل مازال الأمن قادر على التكيف مع كل ما يحدث في العالم من تطورات وهل مقياس الكفاءة الأمنية في بلادنا يقاس بكم الأفواه
الوطنية وحصار حرية الكلمة والتعبير .
ألم يرد ذكر منتدى الأتاسي في حوارات السيد الرئيس بشار الأسد مراراً ، وهل أصبح المنتدى ميليشيا عسكرية أو منبر المحاضرات يدور حول العصيان المدني
لقد أثبت المنتدى وخلال أربع سنوات أنه مساحة صغيرة جداً لحرية الرأي ، ليس هذا وحسب بل مساحة لكل الطيف السياسي في سورية بم فيه حزب البعث .
وبرغم كل هذه المعطيات فأنه تعرض للقمع منذ ولادته واعتقل الناطق الرسمي باسمه المحامي حبيب عيس وقامت الأجهزة الأمنية عدة مرات بمحاولة إغلاقه وانتهى بنا المطاف في الفترة الأخيرة إلى اعتقال علي العبدالله عضو مجلس الإدارة
على خلفية قراءته لورقة الإخوان المسلمين ، ومن ثم اعتقال كل مجلس الإدارة لمدة أسبوع ونهايةً القرار الأمني المنتدى نهائياً وطلب ترخيص نظامي لفتحه .
يا سيدي .... لقد دخلتَ في المؤتمر العاشر لحزب البعث بلباسك المدني ومُجرد من رتبتك العسكرية أيضاً ولم تستطع تغير أي شيء من أزمات المواطن السوري .
لا زال شرطي المرور يفرض الفتاوى على السائقين والمفسدين الكبار يسرحون في كل مكان وهناك من قامت الدول الغربية بتجميد حساباته في بنوكها ومازال هناك من يحاكمنا بقانون الطوارئ .
وبما أنك يا سيدي ترتدي لباسك المدني أنصحك بمتابعة جولتك في كل أرجاء دمشق ابتعد عن حي المالكي وأبو رمانة ولك كل أحياء المدينة أقرأ وجوه الناس واصعد سيارة الأجرة واستمع لحديث السائق البسيط وأصغي لبائع الخضار والعامل ومن ثم حاول أن تغير في سياساتك الأمنية لا في لباسك العسكري .
لقد أصبحت قضية منتدى الأتاسي قضية وطنية سورية بامتياز وهي الكلمة الأخيرة التي يريد الشعب السوري قولها .... نريد الحرية والديمقراطية الوطنية على أساس
واحد من حق المواطنة وحرية التعبير عن الرأي .
وإذا أردت يا سيدي رأي بصراحة ... في كل دول العالم اللباس العسكري هو اللباس
الذي يُشعر المواطن بالأمان لأن مهمة الأجهزة الأمنية أمن المواطن لا قمعه ومنع حريته ، إلا في بلادنا العربية لقد علمنا لباسكم العسكري الخوف والرعب ومع هذا
أُ خبرك ياسيدي .... أننا نحمل ثورة الكلمة ولن يستطيع أحد اعدامها أو اغتيالها .
تامر العوام
ناشط في مناهضة العولمة في سورية
ناشط في لجنة الدفاع عن الحريات الطلابية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المغرب: ما الغاية من زيارة مساعدة وزير الدفاع الأمريكي تزامن


.. روسيا تنفي ما تردّد عن وجود طائرات مقاتلة روسية بمطار جربة ا




.. موريتانيا: 7 مرشحين يتنافسون في الرئاسيات والمجلس الدستوري ي


.. قلق أمريكي إيطالي من هبوط طائرات عسكرية روسية في جربة التونس




.. وفاة إبراهيم رئيسي تطلق العنان لنظريات المؤامرة • فرانس 24 /