الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انتهازية المرشحين

محمد فريق الركابي

2014 / 4 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


انتهازية المرشحين

مما لاشك فيه ان الفساد الذي يعاني منه العراق منذ ما يقارب العشرة اعوام و اثراء المسؤولين في السلطات الثلاث على حساب المال العام و على حساب معاناة الشعب العراقي و تغييب شبه تام للقانون من قبل المسؤولين على تطبيقه مراعاة لتوازنات سياسيه و مصالح حزبية او تنفيذاً لاجندات داخلية او خارجية , كانت سبباً من اسباب ترشح البعض الى الانتخابات البرلمانية العراقي لهذه الدورة. اللذين يجدون الفوز في الانتخابات الفرصة في الوصول الى عالم الشهرة و المال خصوصاً و ان الوصف الذي بيناه لطبيعة العمل السياسي في العراق يجعل الامر يبدو و كأنه عملاً تجاري فقط و هو امراً واضح بالنسبة للشعب العراقي فبعد اربعة اعوام (عمر الدورة النيابية) نجد ان المسؤول صار واحداً من اغنياء العراق على اقل تقدير دون ان يقدم انجازاً يذكر .

و لذلك نجد ان اصرار السياسيين على الفوز و البقاء في المنصب يجعلهم في حالة من عدم الاستقرار (سياسياً) فهم لا يجدون مانعاً من تغيير التوجه السياسي اذا كان هذا التغيير من شأنه ان يخدم مصالحهم الشخصية و يبقيهم في مناصبهم لدورة اخرى ؛ و لذلك نجد ان النائب الذي رشح نفسه ضمن حزبأ علماني التوجه في الدورة السابقة قد اعلن ترشحه في الانتخابات القادمه لكن ضمن احد الاحزاب الاسلامية خصوصاً و ان حظوظ فوز هذا الاحزاب كبيرة بل ابعد من ذلك فقد يعمد الى اتهام حزبه السابق الذي وصل من خلاله الى البرلمان بالفساد و الارهاب في سبيل الحصول على ثقة الناخب او بعبارة ادق خداع الناخب و ربما العكس فنجد ان المرشح الذي يرتدي الزي الاسلامي (العمامة) يخلع هذا الزي بحجة انه يحاول فصل الدين عن السياسية او الحفاظ على سمعة الدين الاسلامي من ان تلوث بتهم الفساد مجاراة للتوجه الشعبي الذي يرى ان الاحزاب الاسلامية سبباً من اسباب ازدهار الفساد في العراق و الادلة على مثل هكذا حالات كثيرة جداً و هو امراً يدل على مدى انتهازية المرشح و رغبته في استغلال الظروف خدمة لمصالحه الشخصية.

ان وجود مثل هكذا حالات سببه اضافة الى انتهازية المرشح الذي يعمل من اجل مصالحه الشخصية هو ضعف المنظومة الحزبية في العراق فجميع الاحزاب ذات طبيعة موسمية لا وجود لها الا في العمليات الانتخابية و التي سرعان ما تضمحل و تختفي بعد الحصول على المناصب لتبدأ تنفيذ مشاريعها الخاصة التي لا يمكن ان تخدم المواطن العراقي و هو امراً طبيعي فمن غير الممكن ان يقوم انتهازيون يتصيدون الفرص و يعتمدون سياسة الخداع و المراوغة في تقديم انجازات حقيقة للمواطن الذي اعطاهم صوته املاً في تحقيقهم للوعود الانتخابية التي الزموا انفسهم بها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما محاور الخلاف داخل مجلس الحرب الإسرائيلي؟


.. اشتعال النيران قرب جدار الفصل العنصري بمدينة قلقيلية بالضفة




.. بدء دخول المساعدات عبر الرصيف الأمريكي العائم قبالة سواحل غز


.. غانتس لنتنياهو: إما الموافقة على خطة الحرب أو الاستقالة




.. شركة أميركية تسحب منتجاتها من -رقائق البطاطا الحارة- بعد وفا