الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
سيدتي
وفاء الربيعي
2014 / 4 / 9الادب والفن
سيدتي
شفاهك المتقاعدة سيدتي
لو تطلقين لها نبضك المتحجر في ذات المكان
يفيض النهر وترتطم ببعضها الاحجار
ضعي حدا لصمتك سيدتي
ليصغوا لك
اشيري للدماء التي لونت انهارك
والتوابيت التي حنطت حلمك
سيدتي
يتوقف الزمان حين يسمع انينك
عشر شمعات واخرى لم تضيء درب من مروا
حملوا نوافذ تطل على شرفات ينمو فيها زهر
ويسمع فيها ازيز نحل
طرقوا الابواب
موصدة جميعها الا ابواب المقابر
سيدتي
ازيحي الوشاح ،
كوني الها ينفث نارا
ليصير الاثمون رمادا
فتقرب الشوارع البعيدة
ينطلق الاطفال من تلك النفايات
يبحثوا عن طفولة جديدة
عن زنابق
تنتظر مطلع الشمس لتحيا
سيدتي
خارج نطاق حدودك اوضمنها
فارون منك ، لاجئون اليك
علنا نلحق باسراب الطيور فوق جسورك
علها تقترب منا وتعلن عن صداقتها
نتجول في صباحاتك المبكرة
نتعمد المرور بشوارعك
علها تعرف
باننا ما زلنا نعشقها
ونعشق المساءات التي مازالت تتنزه في الذاكرة
سيدتي
هل تشعر تلك الوجوه الجديدة
بصدق لم تألفه قبل مصافحتنا
كانت خطواتنا واثقة ونحن ننتظر من ينادينا
يسألنا عن احلامنا
هل يعلمون باننا حملنا ماتبقى
وطلبنا اللجوء في وطن
تمتليء عيناه بالدمع
يئن فيه الربيع ، يحلم بالاشجار
يهمس النهر فيه لليل
متى تأذنُ لخيوط الشمس
تحملُ معها
حماماتي
تغني للفصول
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. أسيل مسعود تبهر العالم بصوتها وتحمل الموسيقى من سوريا إلى إس
.. فنانو الشارع يُحوِّلون العاصمة الإسبانية مدريد إلى رواق للفن
.. كريم السبكى: اشتغلنا على فيلم شقو 3 سنوات
.. رواية باسم خندقجي طلعت قدام عين إسرائيل ولم يعرفوها.. شقيقته
.. كلمة أخيرة - قصة نجاح سيدة مصرية.. شيرين قدرت تخطي صعوبات ال