الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لمذا يعتقل النظام من المسيرة العمالية ل 6 من أبريل؟

رشيد العيساوي

2014 / 4 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


تحت مبرر الرفع من سقف الشعارات يتم اعتقال مناضلين محسوبين على حركة 20 فبراير من داخل مسيرة عمالية و"مرخص لها" وعملية الاعتقال تتم بشكل اعتباطي ولمناضلين بعضهم لا زال قاصرا "أيوب بوضاض".
نعم لن ننتظر هدايا من النظام القائم وكل من يلف حوله، فأدوات قمعه هي موجهة طبقيا لقمع الطبقة المسحوقة و الاعتقال السياسي يبقى واجهة من واجهات هذا القمع الطبقي.
لكن الامور لا تؤخذ بهذا الشكل الميكانيكي دائما ويكفي أن نقول الاعتقال السياسي قضية طبقية لنفهم كل حركات وسكنات النظام القائم. أبدا فالنظام القائم يمارس السياسة بدوره و ما يقوم به من خطوات هو حسب تقييمه للوضع و إستعدادا لتمرير أشياء أو التغطية على أخرى ولا يمكن أن نعتبرها مجانية، فبهذا المنطق البسيط لن نعتبر الاعتقالات الاخيرة إلا دفعة إلى الامام لحركة 20 فبراير رغم تكلفتها، نظرا للادانة الواضحة للنظام و أمام العالم أجمع. فهل النظام بهذا الغباء ليقدم هدية كهاته؟
إذن في الستة من أبريل يتم اعتقال مناضلين بشكل عشوائي في نهاية المسيرة، تحت مبرر سقف الشعارات. مع العلم أن نفس هؤلاء المناضلين رفعوا نفس الشعارات في مناسبات عدة ومواقع عدة ولم يتم اعتقالهم من داخل الشكل، بالعكس فكان النظام يتحين الفرصة للانتقام منهم عبر ملفات ملفقة وبعيدة كل البعد عن ما هو نضالي، عدا مسيرة البرنوصي اللتي قام بقمعها و الاعتقال من داخلها لتكون رسالته حينها هي اجتثاث حركة 20 فبراير "بعد انتهاء مهمة قوى الظلام" و من ثم القضاء على ما تبقى من ذلك المد الجماهيري اللذي كانت تمتلكه.
لكن المرحلة تختلف تماما عن سابقتها، فالكل يجمع أن حركة 20 فبراير عرفت تراجعا و تقلصا كبيرين، و لم تستطع طوال سنتين أن تستجمع قواها و تستنهضها رغم كل المحاولات.
إذن لماذا يغامر و يقدم النظام على عملية الاعتقال بسبق إصرار وترصد و من داخل شكل يتابعه العالم وتدينه أمامه، عملية اعتقال مدبر لها قبل المسيرة بحيث نعلم أن عملية كهاته لن تكون لتتم إلا بقرارات سياسية وليس بمنطق تقدير من اجهزة القمع كما يريدون أن يمرروا، وكذلك فالعملية لم يكن الهدف منها الحول دون رفع الشعارات، بدليل أنها تمت في نهاية المسيرة.
إذن ترى ما هدف النظام القائم بهاته الخطوة ؟
إن الاجابة عن هذا السؤال بدأت تتوضح من خلال طبيعة التهم المتابع بها المناضلون.
فالاثنان المتابعان بحالة سراح، بصك إتهامها نجد "المشاركة في مسيرة غير مرخص لها".
ففقط من هاته التهمة نستشف أن الضربة موجهة للنقابات و الشكل اللذي شاركت فيه الطبقة العاملة، فمن جهة بعملية اعتقاله و من داخل المسيرة يكون قد ضرب حرمة الشكل ومن جهة ثانية هاهو في صك الاتهام يستفز مباشرة الداعين للمسيرة وعبرهم الطبقة العاملة اللتي مشيت ورائهم و ليس المعتقلين السياسيين اللذين كان هدفهم إدانة الجميع.
إننا لا ندافع عن هاته النقابات الرجعية و البيروقراطية تنظيميا ولا عن كراكيز قيادييها، لكن بمنطق السياسة نستشف أن النظام القائم يريد أن يميع المائع و كل حلم للطبقة العاملة في تحصين مكتسباتها أو إتيان أخرى، ويقوم بذلك عبر حركة 20 فبراير اللتي للاسف دون خط إديولوجي واضح و قطيعة مع الاصلاحية لن تستطيع أن تقوي نفسها وتصبح طرفا فاعلا و فعليا في المعادلة.
تضامننا المبدئي مع المعتقلين السياسيين اللذين ننتظر أن تكون محاكماتهم ماراطونية و ذات تأجيل أسبوعي، لكي يمرر النظام ما يريد عبر التغطية اللتي ستواكب المحاكمة.
الحرية لكل المعتقلين السياسيين.
و إنك قد تستطيع خداع بعض الشعب لكل الوقت و قد تسطيع خداع كل الشعب لبعض الوقت، لكن لن تستطيع خداع كل الشعب لكل الوقت.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الخونة فى مزابل التاريخ
د/ سالم محمد , , دكتوراه فى تاريخ مصر ( 2014 / 4 / 10 - 12:52 )
عن زعماء تتحدث يا هذا
6 ابريل هم مجموعة من الاناركيين الذين خلقتهم المخابرات الامريكية
لاسقاط و تفتيت الدولة المصرية على النمط الليبى العراقى و السورى
هؤلاء الخونة لا مكان لهم الا المقاصل و مزابل التاريخ


2 - الموضوع لا علاقة له لا بمصر ولا بستة أبريلها
رشيد العيساوي ( 2014 / 4 / 11 - 09:30 )
د/ سالم محمد الموضوع لا علاقة له لا بمصر ولا بستة أبريلها

اخر الافلام

.. -لن أسمح بتحطيم الدولة-.. أمير الكويت يعلق بعض مواد الدستور


.. في ظل مسار العمليات العسكرية في رفح .. هل تطبق إسرائيل البدي




.. تقارير إسرائيلية: حزب الله مستعد للحرب مع إسرائيل في أي لحظة


.. فلسطينية حامل تودع زوجها الشهيد جراء قصف إسرائيلي على غزة




.. ما العبء الذي أضافه قرار أنقرة بقطع كل أنواع التجارة مع تل أ