الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذكرى سوداء

عدنان الأسمر

2014 / 4 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


ذكرى سوداء
تحل علينا في هذه الأيام ذكرى مأساوية سوداء وهي الذكرى الحادية عشر للاحتلال الأميركي للعراق والذي جاء امتدادا من الحصار الدولي والإقليمي الإجرامي على الشعب العراقي حيث استمر ذلك الحصار 12عاما قبل الحرب بهدف تدمير مقدرات الدولة العراقية وتحطيم البناء النفسي والمعنوي للإنسان العراقي وذلك لإزالة قوة عربية كبرى من دائرة الصراع مع العدو الصهيوني وإتاحة الفرصة للإطماع التركية لتحقيق حلم المجال الحيوي في الإقليم والقضاء على نموذج متقدم اقتصاديا واجتماعيا وتعليميا مقارنة مع محميات المشايخ التي لم توظف عوائد محروقات الوقود في تنمية المجتمعات الوطنية ومكافحة الفقر والجوع وقد أدى ذلك العدوان والاحتلال إلى تهجير أو قتل الملايين من العراقيين ونهب ثروات الدولة والسماح بدخول عصابات الإجرام والتكفير وتزويدها بالسلاح والمال وتسهيل مهامها للممارسة أبشع صور القتل والإبادة بحق الشعب العراقي .
فقد جلب الاحتلال الأميركي للعراق فساد مالي وإداري والسرقة المستمرة للمال العام وتدمير قطاعات السياحة والزراعة والصناعة والإبقاء على بنية تحتية متهالكة وعدم حل مشكلة الكهرباء والمدارس والمستشفيات والطرق وخدمات الصرف الصحي والهاتف والماء وتشجيع عصابات الإرهاب والإجرام وخلق حالة دائمة من الفوضى وعدم الاستقرار الأمني وتنظيم عمليات التفجير والقتل مما أدى إلى رفع نسب الفقر والبطالة والجوع والتوسع في الاعتقالات والاغتيالات والتعذيب وقمع الحريات العامة والخاصة ودعم سلاح المذهبية لتجزأت الشعب العراقي وتحضير العراق للتقسيم الرسمي أو الفعلي .
انه العراق بلاد ما بين النهرين وطن الحضارات العريقة بلد التعايش والتسامح بين المذاهب والأديان إلا أنها أميركا إمبراطورية الشر الدولة المارقة الراعي الرسمي للكيان الصهيوني ومشاريع تجزئة الدولة العربية وتفكيك وحدة الشعب والتي تسعى دوما لتكريس الهيمنة ونهب الثروات وضمان وجود الكيان الصهيوني والعمل على وقف تقدم تنمية شعوبنا العربية مما يفرض علينا العمل بمنتهى المسؤولية الوطنية والتاريخية التمسك بوحدة شعبنا وأرضنا والمحافظة على الدولة ومقدراتها والتصدي لعصابات الإجرام والتكفير وإشاعة أجواء من الحرية والديمقراطية في العلاقة بين القوى والنخب واعتماد أسلوب الحوار وتقبل الأخر وذلك لوقف سفك الدماء وإزهاق الأرواح ومن اجل أبناء شعبنا والأجيال القادمة فان قوانين صيرورة التطور التاريخي التي خضعت لها الإمبراطوريات البائدة سوف تفعل فعلها لا محالة ضد الإمبراطورية الأمريكية وسوف يتمكن الشعب العراقي المجيد من تحرير وطنه ونيل استقلاله فهذا الشعب العظيم يستحق منا الوفاء والإكبار فقد قدم العراق للأمة وخاصة لفلسطين الكثير الكثير وما زالت مقابر شهداء الجيش العراقي الباسل شامخة في ارض فلسطين والأردن وسوريا فكل المجد لشعبنا العراقي البطل وكل التحية للعراق العظيم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. النموذج الأولي لأودي -إي ترون جي تي- تحت المجهر | عالم السرع


.. صانعة المحتوى إيمان صبحي: أنا استخدم قناتي للتوعية الاجتماعي




.. #متداول ..للحظة فقدان سائقة السيطرة على شاحنة بعد نشر لقطات


.. مراسل الجزيرة: قوات الاحتلال الإسرائيلي تكثف غاراتها على مخي




.. -راحوا الغوالي يما-.. أم مصابة تودع نجليها الشهيدين في قطاع