الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفساد يأتي بالإرهاب والفشل

مروان هائل عبدالمولى
doctor in law Legal counsel, writer and news editor. Work / R. of Moldova

(Marwan Hayel Abdulmoula)

2014 / 4 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


على الرغم من أن أغلبية منتسبي الأمن اليمني لا يمتازون بالمهنية المطلوبة والاحترافية العسكرية و الأجهزة الأمنية بحاجه ملحه وسريعة للتطوير وإعادة ألهيكله جذرياً ،إلا أن هناك من يقوم برفد ودمج مستمر لعناصر ميليشيات الأحزاب الدينية والقبلية الأمية والمتخلفة إلى مؤسسات الدفاع والداخلية وهي سياسة قديمة جديدة ولكنها ألان تمارس بشكل مكثف وبوتيرة عاليه وكأن القائمون على دمج تلك العناصر المشبوهة في سباق مع الزمن دون اعتبار أو احترام لمخرجات الحوار الوطني , بحيث يقومون بتسجيل ومنح الرتب الفخرية والتعين لتلك العناصر التي لأتفهم في العسكرية والأمن إلا ارتداء الملابس العسكرية و تنفيذ ما يأمر به الشيخ والقبيلة ، حتى أصبحت مؤسسات الداخلية والدفاع مليئة بهم بين حاضر وغائب لتحتل بذلك قمم الفساد في اليمن نتيجة لصرف جزء كبير من جهد الدولة المالي على منتسبيها وعلى المسألة الأمنية ومكافحة الإرهاب بمختلف أشكاله ولكن دون أي نتائج ملموسة وكأنه عبث وحراثة في البحر لان الإرهاب والفوضى مستمران و ينتشران في اليمن حتى في العاصمة صنعاء وفي عدن والجنود والمواطنين يتساقطون قتلى وجرحى يومياً بسبب ضعف الأجهزة الأمنية وفسادها وبسبب وجود أسماء لعناصر وهمية في المعسكرات وهي بالآلاف ومسجله في كشوفات الدفاع والداخلية وتستلم رواتب وعلاوات وأعدادها يوازي أعداد المنتسبين الحقيقيين المسجلين الأحياء منهم والأموات في الداخلية والجيش .
الخطاء الأكبر هو السكوت على ظاهرة رفد الجيش والداخلية بالعناصر المتطرفة والمشبوهة والقبلية الجاهلة لمجرد أن الشيوخ والمسئولين المنتمين للقبيلة في أجهزة الدولة الأمنية ومراكز صنع القرار يريدون ذلك ، و الأخطر من ذلك هو تواطأ ألداخليه والجيش في حماية بعض المسئولين والشيوخ الفاسدين من المساءلة القانونية داخلياً ودولياً مع تطويع هاتان المؤسستان وفق أهواء ومصالح هؤلاء والتساهل مع البعض منهم وغض الطرف عنهم وعن جرائمهم ضاربين عرض الحائط آهات الآلاف من الأرامل والثكالى والأيتام .
أن مقاومة الفساد والقضاء علية كان من أولويات الشعب اليمني الذي خرج في ثوره طالب فيها بإسقاط الفساد وإسقاط الاستبداد عبر تفعيل و تطبيق إحكام الرقابة على أموال ألدوله وطرق صرفها وأن يتم ذلك بإحكام القوانين وتفعيل الرقابة وضمان استقلالها وحرية عملها بعيدا الترغيب والترهيب والإغراء ، فهناك فساد في اغلب مؤسسات الدولة ، وعلى رأس القائمة الفساد و التلاعب في أعداد العاملين الوظائف والأجور والمرتبات والحوافز وبدل سكن و في عدد القتلى والجرحى و حتى في سداد أقساط وفوائد القروض الخارجية ولكن اخطر فساد الدولة هو فساد أجهزتها الأمنية خاصةً بعد أن فضح برنامج الدفاع والأمن في منظمة الشفافية الدولية اليمن وادخلها ضمن 9 دول تواجه خطراً شديداً بسبب فساد قطاع الأمن والدفاع، وفي مقدمة دول العالم التي تهدر المال العام وتواجه في نفس الوقت تهديدات أمنية خطيرة بينما المواطن اليمني لا يحظى بحماية كافية من إخطبوط الصراعات والتطرف والفساد السياسي والقبلي في مجالات كثيرة سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية، وهذه الممارسات جعلته عرضة لخطر الإرهاب مع انتشار كبير للرشوة واستغلال النفوس و النفوذ ونهب المال العام.
آلية نهب المال العام والرشوة والسرقة ودعم الإرهاب والتطرف والمحسوبية والمناطقية منتظمة في اليمن وتجري في وضح النهار ولا تعتبر فساداً أو جريمة و لا ينقصها سوى التشريع وإنشاء وزارة لتسهيل أمورها ، حتى أصبح الفساد والإرهاب وجهان لعمله واحده البعض في اليمن يحاول أن يجعلها عمله وطنية يمنيه دائمة ويجتهد من اجل ذلك وبالذات في الأجهزة الأمنية حتى وصل الأمر إلى تسجيل وتعيين وترقية أسماء لموتى في قبورهم وأخرى وهميه وبالآلاف في سجلات الجنود والضباط واستلام رواتبهم من ألدوله كل شهر مع الحوافز وبدلات السكن ، كما يتم ترقية المتطرفين والسياسيين الفاسدين واعتبارهم شرفاء في قلب كاذب ومعيب للخبرات و الحقائق والتاريخ تحت غطاء قبلي و ديني وأحيانا سياسي ليصبح بعدها واقعاً يكون فيه الباطل حقاً والحق باطلاً .

د/ مروان هائل عبدالمولى








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اليمن يادكتور يسبح فوق بحر من الفساد
دكتور رمزي سالم ( 2014 / 4 / 11 - 16:25 )
مجرمي القبائل من شيوخ وعسكر هؤلاء لايهمهم سوء مصالحهم الشخصية و لابد يوم من الايام سيقدمون للمحاسبة من قبل الناس الشرفاء الذين يحبون وطنهم ويعملون من أجله وسيأتي يوم ينتفض فيه الجياع وتسمى ثورة الجياع وأباطرة الفساد سيرحلون وسيكون اليمن بشماله وجنوبة وسيكون لأبنائه الخلصين الذين يعملون للوطن لا للمصالح الشخصية ان العديد من العوامل التي تسهل نهب المال العام منها غياب المحاسبة ووجود ثغرات قانونية إضافة إلى محدوديه الخبرات بالنسبة للمشتغلين في أجهزة الرقابة و انعدام العدالة في توزيع الثروة ونهب المال العام أحدثت سلبيات هي التي أدت إلى اندلاع الثورة الشبابية الشعبية يادكتور مروان يوجد اختلاسات واختلالات مالية وإدارية في كافة مؤسسات الدولة اليمنية ويوجد الفساد السياسي الذي عكس نفسه سلباً على مجمل الأوضاع ومجريات الأمور وأوصل البلاد إلى الحالة المزرية التي تعيشها والصراعات التي تتفاقم تحت مسمّيات شتى واستفحل في ظله وتحت لوائه الفساد المالي والإداري بكل أشكاله وصوره بما فيه الفساد الاجتماعي والأخلاقي ولاتنسى ان الاقتصاد اليمني يسبح فوق بحر من الفساد .



2 - اليمن يحكمها شيوخ قتلة وفاسدين سياسيين
ام سلمان ( 2014 / 4 / 11 - 20:24 )
الأمن والفقر والبطالة والفساد أبرز تحديات اليمن الذي يعاني من التدهور بسبب اتساع رقعة الفساد والارهاب وغياب الإرادة السياسية في القضاء عليهم وعدم تقديم الفاسدين للمحاكمة والمحاسبة واكثر اليمنين يعرفون ان فساد في الاجهزة التابعة للجيش القبلي المعفن وعلى نطاق واسع وهي بذلك تعتبر من أعلى نسب الفساد في مؤسسات القطاع العام باليمن و استشراء الفساد من أهم الأسباب التي أدت إلى تفاقم الأوضاع المعيشية والاقتصادية صعوبة وزيادة معدلات الفقر والبطالة الذين يحكمون اليمن من شيوخ قتلة وفاسدين سياسيين هم سبب اوجاع وضياع اليمن

اخر الافلام

.. لحظة إسقاط مسيرة إسرائيلية بعد استهدافها في أجواء جنوبي لبنا


.. كيف ستتعامل أمريكا مع إسرائيل حال رفضها مقترح وقف إطلاق النا




.. الشرطة تجر داعمات فلسطين من شعرهن وملابسهن باحتجاجات في ا?مر


.. مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس تطالب بوقف فوري لإطلاق النا




.. مظاهرات في أكثر من 20 مدينة بريطانية تطالب بوقف الحرب الإسرا