الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حتى تعود

حنان علي

2014 / 4 / 12
الادب والفن


في هذا الحياة وأيامها التي تتعاقب , نحن هنا خلف الجدران , ننسج الأحلام بخيوط كخيوط العنكبوت , واهية بلا حدود , تجري الدقائق متسابقة كأنها في سباق تعد لحظات عمرنا الفانية بلا خلود , تحسب خلودها وأنت سيدها تفعل ما تشاء كيفما تشاء , لكنك تفاجئ لحظة صمتها وأنت في مكانك لم تفعل كما تشاء ...
ترمي في طريقنا أناس تتعلق ارواحنا بهم , لكنهم يرحلون ويتركون وراءهم قلوبًا وأرواحنًا تنبش عن بصماتهم أو أثارهم ليعيد لنا حلو ذكراهم , نتلمس ظلالهم في الطريق الذي نمشي به , ونتعقب رائحتهم أينما حلوا ...
ما أقسى الساعات والأنفاس التي تمرّ على ذكراهم وقلوبنا المرهفة التي تحب ولا تعرف غير الحب , لترمي أرواحنا على قارعة الطريق , هائمة , عارية , متشردة , رغم عنها تعزف ألحان كئيبة موسومة بالحزن وعليها هالة الألم ...
نعم ؛ سأعيش وأنا ألحن على أوتار الوجع والحزن الذي صار رفيق دربي الدائم حتى يعود من رحل عني وتركني على محطة الوجع شاخصة دامعة العينين , أشدو بأغاني حزينة ...
يقولون ....... أن الحياة تعلم العبرّ والحكم وأن شهادة الحياة أبلغ من أيّ شهادة لكن مع كل الدروس والتجارب التي تصقل نفوسنا , لم أتعلم درسًا بعمق مثل درس الاحاسيس التي تجري بنا إلى عوالم الخلد والعيش وسطها كأنك خُلقت لها , في ذاك اليوم الباسم ثغره رأيتك وجلستُ بجوارك وبشدة الحنين إليك مسكتُ يدك , تلك اللحظة التي تُبكيني كلما مرّتْ ذكراها , أتعلق بأطراف الذكريات معك واستشعر اللحظات وأطوف في أركان الحنان الذي لا يغادرني على مرّ الزمان ...
هذا قلبي يختلف عن قلوبكم وقسمات وجهي ورسم عيني بلا حزن لكن قلبي وروحي لا يكلان من الحزن على من ابتعد , لا ذنب له سوى أنه اتبع القدر وسار خلف الحياة وتابع مشوار أيامه التي مشتْ دون نظر إلى مَنْ زرعت بداخلها نبضات الأمل ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لأي عملاق يحلم عبدالله رويشد بالغناء ؟


.. بطريقة سينمائية.. 20 لصاً يقتحمون متجر مجوهرات وينهبونه في د




.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل


.. جوائز -المصري اليوم- في دورتها الأولى.. جائزة أكمل قرطام لأف




.. بايدن طلب الغناء.. قادة مجموعة السبع يحتفلون بعيد ميلاد المس