الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحن عملاء الصين الشعبية

فكري الأزراق

2014 / 4 / 12
مواضيع وابحاث سياسية



كلما ظهرت مبادرة ريفية إلا وسارع المتشبثين بالمعبد القديم، من أيتام التروتسكية المنهارة بين قمم سيبيريا وأدغال الأمازون حيث انتهى أبوهم الروحي "ليون تروتسكي" في حضرة دروس الاشتراكية والحرية للصاعدة آنذاك "رايا دوناييفسكايا"، وعبيد مشرق غارق في ظلمائه القروسطوية الذي لم يعرف بعد معنى الحضارة والتحضر يسمونه زورا وبهتانا بمهد الحضارات في حين أنه لا يوجد بينه وبين الحضارة إلا الخير والإحسان. بل وحتى المقتاتون من فُتات أخطبوط النيو-مخزن من خلال منشورات إشهارية في مواقع الصحافة المعاشية (مع الاعتذار للزميل مصطفى حيران على الاقتباس) التي ظهرت ضمن جوقة العياشين الجدد.
كل هؤلاء يسارعون إلى الربط بين كل إرادة ريفية حرة، وبين البكاء على أطلال ماض لم يكن مشرقا أبدا كما يحاولون إيهام العامة بذلك، بمنطق عقلية المؤامرة البئيس، ناسين أو متناسين أن المؤامرة لا تكون إلا ضد الأقوياء، أما الضعفاء مثلهم فليسوا بحاجة إلى أي نوع من التآمر ما داموا عبئ ثقيل على العالم الحالي.
بالأمس اتهمونا بمجاراة جبهة البوليزايوا والعمالة لما أسموه بعدو وحدتهم الترابية المزعومة "الجزائر"، ثم اتهمونا فيما بعد بالعمالة لجبهة البوليزاريوا نفسها، قبل أن يدوروا بوجوههم القذرة نحو الشمال ليتهمونا بالعمالة لإسبانيا، ثم يتهمومننا الآن بالعمالة لدولة اسرائيل.... وصغارهم من العياشين الجدد الذين يقتاتون على بعض المواقع الإخبارية بالسرقة تارة، بمقالات تحت الطلب ومنشورات إشهارية لمقاولات النيو-مخزن الأخطبوطية تارة أخرى، بل وحتى بالابتزاز تحت التهديد بتشويه هذا المقاول أو ذاك (الابتزاز موثق في شريط بصوت أصحابه على موقع يوتوب). هؤلاء العياشة الجدد من صغار عبدة المشرق تجدهم في كل مرة يربطون كل شيء بالمخزن في صورة كاريكاتورية حقا.
والأدهى من هذا وذاك، أنهم أتو برجل طاعن في السن، وغاية في السذاجة وهو "أحمد المرابط”، ليقولوا بلسانه بأن "تسامح الخطابي مع اليهود الريفيين جعله يهوديا في نظرهم" في استغلال بشع للرأسمال الرمزي للرجل كأحد رفاق الخطابي في آخر أيام حياته بالقاهرة. في محاولة منهم لتصوير الخطابي كعنصري لا يؤمن بقيم الاختلاف في ندوتهم المشؤومة بالحسيمة. ولن أجد أفضل من جواب "الثائر الريفي" الذي جاء كتعليق على هذا الكلام في الفايسبوك، حيث قال "تسامح مولاي موحند مع العرب جعلته عربيا في نظرهم"، وفي هذه العبارة عبرة لأولوا الألباب.
كل هذه الاتهامات الآتية من كل حدب وصوب لا تعني سوى شيئا واحدا، وهو أن أصحابها يبحثون ليل نهار على مشجب يعلقون عليه فشلهم في هذا المجال أو ذاك، وبالتالي يخترعون في كل يوم مشجبا جديدا ليلصقون به تهمة فشلهم كنوع من الترويح عن النفس. ولهذا أبادر من جهتي كأحد النشطاء الريفيين الذي اتُهم بالعمالة لإسرائيل وأمريكا والمخزن وإسبانيا وسويسرا، بل وحتى ألمانيا...، أبادر إلى توضيح الصورة وإخبار هؤلاء الفاشلين من عبيد بقايا معسكر شرقي سقط مع جدار برلين، وأيتام بعثية لم يعد يمثلها إلا الجزار البشري في سوريا، وعياشة جدد من المقتاتين على فتات أخطبوط نخب النيو-مخزن....(أبادر ) بالاحتجاج عليهم أولا لخطأهم في التقدير، وثانيا، لعدم تصويب فوهات بندقياتهم الإيديولوجية في الاتجاه الصحيح.
أبادر، لأقول لهم بكل شجاعة، بأنني أنا ومن على شاكلتي عملاء الصين الشعبية، أكبر خطر يهدد بقايا المعسكرين السابقين في عالم اليوم وفق ما تؤكده كل الدراسات الجيوسياسية والاستراتيجية. نعم نحن عملاء الصين، القوة العالمية الجديدة التي تطرق أبواب شمال أفريقيا لتتوغل في القارة السمراء، فلماذا تتهموننا بالعمالة لدولة اسرائيل التي لا يعنيها لا من قريب ولا من بعيد ما يجري في شمال أفريقيا، بل تركز كل جهودها على استراتيجيتها بالشرق الأوسط بتعاون مع أسيادكم القوميين العرب هناك.
نعم، نحن مؤسسي جيوب الإمبريالية الجدد. الإمبريالية الجديدة التي تقودها اليوم الصين الشعبية، الدولة التي استطاعت منذ وفاة أحد أسيادكم "ماو تسي تونغ" وانفتاحها على العالم بزعامة "دانغ" أن تصبح قوة رأسمالية تجاوزت أمريكا التي تتخبط في مشاكل سياسية واقتصادية. ألم تقتمعوا بعد بهذا؟ ألم تقرأوا وتطلعوا قليلا عن هذه القوة الصاعدة Quand la Chine s éveillera, le monde tremblera, AILAIN Peyrefitte. / Les É-;-tats-Unis, la Chine : guerre sans-limit-es ...... أو أن ساعة زمانكم وأفكاركم توقفت في الستينات والسبعينات مع "مهدي عامل" و "حسين مروة" ووقفتم بذلك عاجزين عن تتبع تطورات الفكر البشري ؟
لست أدري أيضا لماذا تفضلون الاتجاه إلى مشرق غارق في ظلمائه القروسطوية لاستيراد أفكار من هناك، استوردها أسيادكم المشرقيون أنفسهم من الروس الذين تأثروا بالأنوار الأوروبية ! فلماذا لم تتجهوا مباشرة إلى أوروبا التي لا يفصلنا عنها إلا بضعة كيلومترات عوض قطع نصف الكرة الأرضية لاستيراد أفكار لا تصل إليكم إلا وهي منتهية الصلاحية ؟
إن الفاشل دائما يسعى إلى تعليق فشله على شيئ معين، وإن لم يكن هذا الشيئ موجودا يقوم باختراعه بسرعة البرق، أليست الحاجة أم الإختراعات؟ وهذا هو حال الفاشلين في نيل رضى أسيادهم القوميين العرب، والفاشلين إعلاميا وسياسيا من الذين يستهزئون بكل شيئ، ويربطون كل شيئ بالمخزن في تجسيد لعقلية العبيد الذي لا يتصور حياته دون حياة سيده. بيد أن هؤلاء الذين لا يتحركون إلا بالأوامر الفوقية في كل خرجاتهم الإعلامية والسياسية، والذين لا يعرفون أي شيئ اسمه المبادرة الحرة، يعتقدون بأن جميع الناس على شاكلتهم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القضية الفلسطينية ليست منسية.. حركات طلابية في أمريكا وفرنسا


.. غزة: إسرائيل توافق على عبور شاحنات المساعدات من معبر إيريز




.. الشرطة الأمريكية تقتحم حرم جامعة كاليفورنيا لفض اعتصام مؤيد


.. الشرطة تقتحم.. وطلبة جامعة كاليفورنيا يرفضون فض الاعتصام الد




.. الملابس الذكية.. ماهي؟ وكيف تنقذ حياتنا؟| #الصباح